﴿قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ﴾ وقِيلَ إنَّ امْرَأةَ فِرْعَوْنَ كانَتْ تَسْألُ: مَن غَلَبَ؟ فَقِيلَ لَها: مُوسى وهارُونُ.
فَقالَتْ: آمَنتُ بِرَبِّ مُوسى وهارُونَ فَأرْسَلَ إلَيْها فِرْعَوْنُ فَقالَ: فَخُذُوا أعْظَمَ صَخْرَةٍ فَحَذِّرُوها، فَإنْ أقامَتْ عَلى قَوْلِها [فَألْقُوها عَلَيْها]، فَنَزَعَ [اللَّهُ] رُوحَها، فَأُلْقِيَتِ الصَّخْرَةُ عَلى جَسَدِها ولَيْسَ فِيهِ رُوحٌ.
﴿والَّذِي فَطَرَنا﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: أنَّهُ قَسَمٌ.
الثّانِي: بِمَعْنى [وَلا] عَلى الَّذِي فَطَرَنا.
﴿فاقْضِ ما أنْتَ قاضٍ﴾ فِيهِ وجْهانِ:
(p-٤١٥)أحَدُهُما: فاصْنَعْ ما أنْتَ صانِعٌ.
الثّانِي: فاحْكم ما أنْتَ حاكِمٌ.
﴿إنَّما تَقْضِي هَذِهِ الحَياةَ الدُّنْيا﴾ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: إنَّما سُلْطانُكَ وعَذابُكَ في هَذِهِ الحَياةِ الدُّنْيا دُونَ الآخِرَةِ.
الثّانِي: أنَّ الَّتِي تَنْقَضِي وتَذْهَبُ هَذِهِ الحَياةُ الدُّنْيا، وتَبْقى الآخِرَةُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واللَّهُ خَيْرٌ وأبْقى﴾ فِيهِ وجْهانِ: أحَدُهُما: واللَّهُ خَيْرٌ مِنكَ وأبْقى ثَوابًا إنْ أُطِيعَ، وعِقابًا إنْ عُصِيَ.
الثّانِي: خَيْرٌ مِنكَ ثَوابًا إنْ أُطِيعَ وأبْقى مِنكَ عِقابًا إنْ عُصِيَ.
{"ayahs_start":71,"ayahs":["قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِیرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَیۡدِیَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِی جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ وَلَتَعۡلَمُنَّ أَیُّنَاۤ أَشَدُّ عَذَابࣰا وَأَبۡقَىٰ","قَالُوا۟ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاۤءَنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلَّذِی فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَاۤ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَاۤ","إِنَّاۤ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِیَغۡفِرَ لَنَا خَطَـٰیَـٰنَا وَمَاۤ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَیۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ"],"ayah":"إِنَّاۤ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِیَغۡفِرَ لَنَا خَطَـٰیَـٰنَا وَمَاۤ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَیۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ"}