قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾ فِيها تَأْوِيلانِ:
(p-٨٨)أحَدُهُما: هَذِهِ دَعْوَتِي، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.
الثّانِي: هَذِهِ سُنَّتِي، قالَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ.
والمُرادُ بِها تَأْوِيلانِ: أحَدُهُما: الإخْلاصُ لِلَّهِ تَعالى بِالتَّوْحِيدِ.
الثّانِي: التَّسْلِيمُ لِأمْرِهِ فِيما قَضاهُ.
﴿أدْعُو إلى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أنا ومَنِ اتَّبَعَنِي﴾ فِيهِ تَأْوِيلانِ: أحَدُهُما: عَلى هُدًى، قالَهُ قَتادَةُ.
الثّانِي: عَلى حَقٍّ، وهو قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ.
وَذَكَرَ بَعْضُ أصْحابِ الخَواطِرِ تَأْوِيلًا (ثالِثًا) أيْ أُبَلِّغُ الرِّسالَةَ ولا أمْلِكُ الهِدايَةَ.
{"ayah":"قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ"}