الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى ﴿إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ﴾ رَوى ابْنُ مَسْعُودٍ وابْنُ عَبّاسٍ تَأْمُرُ بِالمَعْرُوفِ وتَنْهى عَنِ المُنْكَرِ. وقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: الصَّلاةُ لا تَنْفَعُ إلّا مَن أطاعَها. قالَ أبُو بَكْرٍ يَعْنِي القِيامَ بِمُوجِباتِ الصَّلاةِ مِنَ الإقْبالِ عَلَيْها بِالقَلْبِ والجَوارِحِ وإنَّما قِيلَ: تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ؛ لِأنَّها تَشْتَمِلُ عَلى أفْعالٍ وأذْكارٍ لا يَتَخَلَّلُها غَيْرُها مِن أُمُورِ الدُّنْيا ولَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الفُرُوضِ بِهَذِهِ المَنزِلَةِ فَهي تَنْهى عَنِ المُنْكَرِ وتَدْعُو إلى المَعْرُوفِ بِمَعْنى أنَّ ذَلِكَ مُقْتَضاها ومُوجَبُها لِمَن قامَ بِحَقِّها. وعَنِ الحَسَنِ قالَ: مَن لَمْ تَنْهَهُ صَلاتُهُ عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إلّا بُعْدًا وقِيلَ: إنَّ «النَّبِيَّ ﷺ قِيلَ لَهُ: إنَّ فُلانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ويَسْرِقُ بِالنَّهارِ؛ فَقالَ: لَعَلَّ صَلاتَهُ تَنْهاهُ» . ورُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ: «حُبِّبَ إلَيَّ مِن دُنْياكم ثَلاثٌ النِّساءُ والطِّيبُ وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاةِ» . ورُوِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ قالَ: لَمْ تَكُنِ الصَّلاةُ قُرَّةَ عَيْنِهِ ولَكِنَّهُ كانَ إذا دَخَلَ الصَّلاةَ يَرى فِيها ما تَقَرُّ عَيْنُهُ * * * قَوْلُهُ تَعالى ﴿ولَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ﴾ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ وابْنُ مَسْعُودٍ وسَلْمانُ ومُجاهِدٌ: ذِكْرُ اللَّهِ إيّاكم بِرَحْمَتِهِ أكْبَرُ مِن ذِكْرِكم إيّاهُ بِطاعَتِهِ ورُوِيَ عَنْ سَلْمانَ أيْضًا وأُمِّ الدَّرْداءِ وقَتادَةَ ذِكْرُ العَبْدِ لِرَبِّهِ أفْضَلُ مِن جَمِيعِ عَمَلِهِ وقالَ السُّدِّيُّ: ذِكْرُ اللَّهِ في الصَّلاةِ أكْبَرُ مِنَ الصَّلاةِ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب