الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذْ قالُوا لَيُوسُفُ وأخُوهُ أحَبُّ إلى أبِينا مِنّا﴾ الآيَةَ. تَفاوَضُوا فِيما بَيْنَهم وأظْهَرُوا الحَسَدَ الَّذِي كانُوا يُضْمِرُونَهُ لِقُرْبِ مَنزِلَتِهِ عِنْدَ أبِيهِمْ دُونَهم، وقالُوا: ﴿إنَّ أبانا لَفي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ يَعْنُونَ عَنْ صَوابِ الرَّأْيِ؛ لِأنَّهُ كانَ أصْغَرَ مِنهم، وكانَ عِنْدَهم أنَّ الأكْبَرَ، أوْلى بِتَقْدِيمِ المَنزِلَةِ مِنَ الأصْغَرِ ومَعَ ذَلِكَ، فَإنَّ الجَماعَةَ مِنَ البَنِينَ، أوْلى بِالمَحَبَّةِ (p-٣٨١)مِنَ الواحِدِ، وهو مَعْنى قَوْلِهِ: ﴿ونَحْنُ عُصْبَةٌ﴾ ومَعَ أنَّهم كانُوا أنْفَعَ لَهُ في تَدْبِيرِ أمْرِ الدُّنْيا؛ لِأنَّهم كانُوا يَقُومُونَ بِأمْوالِهِ ومَواشِيهِ، فَذَهَبُوا إلى أنَّ اصْطِفاءَهُ إيّاهُ بِالمَحَبَّةِ دُونَهم وتَقْدِيمَهُ عَلَيْهِمْ ذَهابٌ عَنْ طَرِيقِ الصَّوابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب