* الإعراب:
(هم) ضمير فصل «3» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من جنّات [[يجوز أن يتعلّق ب (جزاؤهم) أو بحال منه.]] (من تحتها) متعلّق ب (تجري) [[أو متعلّق بحال من الأنهار.]] ، بحذف مضاف أي: من تحت أشجارها.. أو قصورها (خالدين) حال منصوبة [[عامل الحال محذوف أي دخولها، ولا يصحّ أن يكون العامل (جزاؤهم) كيلا يفصل بين المصدر ومعموله بأجنبيّ..]] ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (خالدين) ، (عنهم) متعلّق ب (رضي) ، (عنه) متعلّق ب (رضوا) ، والإشارة في (ذلك) إلى الاستقرار في الجنّة (لمن) متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) ..
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك ... خير البريّة» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «جزاؤهم ... جنّات» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب حال من جنّات [[أضيف (جنّات) إلى عدن- اسم علم- فاكتسب التعريف، أو- اسم جنس- فاكتسب التخصّص بالإضافة.]] .
وجملة: «رضي الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة للدعاء [[يجوز أن تكون خبرا ثانيا ل (إنّ) ، وجملة جزاؤهم ... جنّات هي اعتراضيّة.]] .
وجملة: «رضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رضي الله.
وجملة: «ذلك لمن خشي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «خشي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
* الفوائد:
- رضا الرب ورضا العبد:
قال العلماء: الرضا ينقسم إلى قسمين: رضا به، ورضا عنه. فالرضا به أن يكون ربّا ومدبّرا. والرضا عنه فيما يقضي ويدبر. قال السري: إذا كنت لا ترضى عن الله فكيف تسأله الرضا عنك، وقيل: رضي أعمالهم ورضوا عنه بما أعطاهم من الخير والكرامة.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ لأبيّ بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن) . قال: وسماني؟ قال: نعم، فبكى.
وفي رواية البخاري، أن النبي ﷺ قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرئك القرآن. قال:
الله سماني لك؟ قال: نعم قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟ قال: نعم قال:
فذرفت عيناه،
أما بكاء أبيّ فإنه بكى سرورا أو استصغارا لنفسه، أما تخصيص هذه السورة بالقراءة فإنها مع وجازتها جامعة لأصول وقواعد ومهمات عظيمة، وأما الحكمة في أمر النبي ﷺ بالقراءة على أبيّ، فهي أن يتعلم أبيّ القراءة من ألفاظه ﷺ، وضبط أسلوب الوزن المشروع وقدره، فكانت قراءته على أبيّ ليتعلم أبيّ منه لا ليتعلم هو من أبيّ، وقيل: إنما قرأ على أبيّ ليتعلم غيره التواضع والأدب، وأن لا يستنكف الشريف صاحب الرتبة العالية أن يتعلم القرآن ممن هو دونه، وفيه تنبيه على فضيلة أبيّ والحث على الأخذ عنه وتقديمه في ذلك، فكان كذلك بعد النبي ﷺ رأسا وإماما في القراءة وغيرها، وكان أحد علماء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
{"ayahs_start":7,"ayahs":["إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ خَیۡرُ ٱلۡبَرِیَّةِ","جَزَاۤؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ رَبَّهُۥ"],"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ خَیۡرُ ٱلۡبَرِیَّةِ"}