الباحث القرآني

* الإعراب: (الضمير) في (أنزلناه) يعود على القرآن الكريم وإن لم يتقدّم له ذكر أخذا من إسناد إنزاله إليه تعالى (في ليلة) متعلّق ب (أنزلناه) .. جملة: «إنّا أنزلناه ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ رفع خبر إنّ. 2- 5 (الواو) اعتراضيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين.. خبر الأول جملة أدراك، وخبر الثاني (ليلة) [[يجوز أن يكون (ما) الثاني خبرا مقدّما و (ليلة) مبتدأ مؤخّر.]] ، (ليلة) الثاني مبتدأ مرفوع خبره (خير) (من ألف) متعلّق ب (خير) ، (تنزّل) مضارع مرفوع حذفت منه إحدى التاءين (فيها) متعلّق ب (تنزّل) ، (بإذن) متعلّق ب (تنزّل) [[أو متعلّق بحال من فاعل تنزّل أي متلبّسين.]] ، (من كلّ) متعلّق ب (تنزّل) [[أي لأجل كلّ أمر.. أو متعلّق بحال من فاعل تنزّل أي مهيّئين من أجل كلّ أمر.]] و (من) للسببيّة (سلام) خبر مقدم مرفوع للمبتدأ المؤخّر (هي) [[قد يكون ضمير الليلة، وقد يكون ضمير الملائكة، وتفسّر الآية بحسب كلّ من]] ، (حتّى مطلع) جارّ ومجرور متعلّق ب (سلام) [[أو متعلّق ب (تنزّل) .]] . وجملة: «ما أدراك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «أدراك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) . وجملة: «ما ليلة ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أدراك. وجملة: «ليلة القدر خير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تنزّل الملائكة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. وجملة: «سلام هي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. * الصرف: (1) القدر: اسم علم لليلة بعينها من العشر الأواخر من رمضان، والأصل هو مصدر بمعنى التقدير أو بمعنى الشرف أو بمعنى الحكم، وزنه فعل بفتح فسكون.. وانظر الآية (91) من سورة الأنعام. (5) مطلع: مصدر ميميّ من الثلاثيّ طلع، وزنه مفعل بفتح الميم والعين. * الفوائد: - فضل ليلة القدر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه) . وهي في كل رمضان إلى يوم القيامة، كما أجمع العلماء. وقيل: إنها في العشر الأواخر، ولا سيما الوتر منها. وبعض العلماء قال بأنها تقع في ليلة ثابتة لا تتعداها وقال آخرون: هي متنقلة، فتقع في كل سنة موقعا يختلف عن السنة السابقة. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو فاعف عني أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وأمارتها أن تطلع الشمس، من صبيحة يومها، بيضاء لا شعاع لها، لأن الملائكة تسد الفضاء بأجنحتها في تلك الليلة، فلا تسمح لنور الشمس أن يسطع كعادته. وهي ليلة، العبادة فيها ترجح عبادة ألف شهر. قال ابن عباس: ذكر لرسول الله ﷺ رجل من بني إسرائيل، حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله ﷺ لذلك، وتمنى ذلك لأمته، فقال: يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا، وأقلها أعمالا فأعطاه الله تبارك وتعالى ليلة القدر، فقال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) . قال البغوي: وبالجملة، أبهم الله تعالى هذه الليلة على الأمة، ليجتهدوا في العبادة ليالي شهر رمضان، طمعا في إدراكها، كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، واسمه الأعظم في القرآن في أسمائه، ورضاه في الطاعات، ليرغبوا في جميعها، وسخطه في المعاصي، لينتهوا عن جميعها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب