الباحث القرآني

* الإعراب: (يحلفون بالله) مرّ إعرابها [[في الآية (56) من هذه السورة.]] ، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون) ، (اللام) للتعليل (يرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به. والمصدر المؤوّل (أن يرضوكم) في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون) . (الواو) حاليّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع (الهاء) مضاف إليه (أحقّ) خبر المبتدأ مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يرضوا) مثل الأول و (الهاء) مفعول به. والمصدر المؤوّل (أن يرضوه) في محلّ رفع بدل من اسم الجلالة أو من رسول [[وإذا كان بدلا من أحدهما فثمّة وجه ليكون بدل الآخر ... والمعنى: إرضاء الله وإرضاء رسوله أحقّ من إرضاء غيرهما ... وفي الآية توجيهات أخرى في الإعراب منها: (أحقّ) خبر مقدّم والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، والجملة خبر ل (الله ورسوله) أي: الله ورسوله إرضاؤهما أحقّ.. وقيل: (أحق) خبر الرسول لأنه الأقرب، وخبر لفظ الجلالة محذوف دل عليه المذكور.. وقيل: المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ) ، أي أحقّ بالإرضاء- وقد رفض ابن هشام هذا التخريج الأخير- هذا وقد جاء لفظ (أحقّ) خبرا عن الاسمين (الله، رسوله) لأن أمر الرسول تابع لأمر الله، وقد أفرد وهو في موضع التثنية، أو لأنّ (أحقّ) وهو اسم تفضيل جاء مجرّدا من (ال) والإضافة ومن التفضيليّة مقدّرة.]] . (إن) حرف شرط جازم (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء. جملة: «يحلفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يرضوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «الله ورسوله أحقّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل يحلفون. وجملة: «يرضوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الظاهر. وجملة: «كانوا مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كانوا مؤمنين فالله ورسوله أحقّ بالإرضاء. * الصرف: (يرضوكم) ، فيه اعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يرضيوكم- بضمّ الياءين- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الضاد- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- فأصبح يرضوكم، وزنه يفعوكم. * الفوائد: ورد في هذه الآية قوله تعالى وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ فقد أعرب النحويون: الله لفظ الجلالة مبتدأ، ورسوله: اسم معطوف. أما الخبر فقد تضاربت فيه أقوال النحاة: ما يقوله أبو البقاء العكبري: الخبر هو (أحقّ) وهو خبر للمبتدأ الذي هو (الله) ، والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الأول ويصبح التقدير (والله أحق أن ترضوه ورسوله أحق) . ما يقوله سيبويه: أما سيبويه فقد قال أحق خبر الرسول وخبر الأول محذوف، لأن (رسوله أقرب للخبر. وهذا أقوى، إذ لا يلزم منه التفريق بين المبتدأ وخبره، وفيه أيضا أنه خبر الأقرب إليه، ومثله قول الشاعر: نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف فالشاهد أن (راض) خبر أنت ولا تصلح أن تكون خبر نحن. وهذا يؤيد قول سيبويه، لأن راض أقرب إلى المبتدأ (أنت) . وقيل (أحقّ) خبر عن الاسمين لأن أمر الرسول تابع لأمر الله تعالى، وقيل أفرد كلمة (أحقّ) وهي بمعنى التثنية، والمصدر المؤول من (أن ترضوه) في محلّ جر بالياء المقدرة ويصبح التقدير (أحق بالرضا) .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب