* الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من قبلهم) متعلّق ب (تبوّؤا) [[أو متعلق بالفعل المقدّر عامل الإيمان: ألفوا الإيمان، والعطف هنا من عطف الجمل.]] ، (إليهم) متعلّق ب (هاجر) ، (لا) نافية (في صدورهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (ممّا) متعلّق بنعت لحاجة، والعائد محذوف، والواو في (أوتوا) نائب الفاعل (على أنفسهم) متعلّق ب (يؤثرون) ، (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (بهم) متعلّق بخبر كان (الواو) اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ، ونائب الفاعل ل (يوق) ضمير مستتر يعود على من (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك هم المفلحون) مثل أولئك هم الصادقون [[في الآية (8) من هذه السورة.]] .
جملة: «الذين تبوّؤا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبوّؤا الدار ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (ألفوا) الإيمان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يحبّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) [[يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل تبوّؤا إذا أعرب (الذين) معطوفا بالواو على الفقراء عطف مفردات.]] .
وجملة: «هاجر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يجدون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يؤثرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحبّون.
وجملة: «كان بهم خصاصة ... » في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّهم يؤثرون على أنفسهم.
وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) [[يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.]] .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
10- (الواو) عاطفة (الذين جاؤوا ... يقولون) مثل الذين تبوّؤا ... يحبّون (من بعدهم) متعلّق ب (جاؤوا) ، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لنا) متعلّق ب (اغفر) وكذلك (لإخواننا) ، (بالإيمان) متعلّق ب (سبقونا) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (في قلوبنا) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (للذين) متعلّق ب (غلّا) [[أو متعلّق بمحذوف نعت ل (غلّا) .]] ..
وجملة: «الذين جاؤوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تبوؤا.
وجملة: «جاؤوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقولون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) [[يجوز في هذه الجملة أن تكون في محلّ نصب حالا من فاعل جاؤوا إذا عطف (الذين) على (الذين تبوّؤا) .. أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.]] .
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول [[يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة وجملة اغفر لنا مقول القول.]] .
وجملة: «اغفر لنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سبقونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء [[أو في محلّ نصب معطوفة على جملة اغفر لنا.]] .
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «ربّنا (الثانية) » لا محلّ لها استئناف في حيز القول [[أو استئنافيّة مؤكّدة لجملة النداء الأولى.]] .
وجملة: «إنّك رؤف رحيم» لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
* الصرف:
(حاجة) ، انظر الآية (68) من سورة يوسف.. وعنى بالحاجة هنا «الحسد والغيظ والحزازة، وهو من إطلاق الملزوم على اللازم على سبيل الكناية لأنّ هذه المعاني لا تنفكّ عن الحاجة غالبا» من حاشية الجمل.
(خصاصة) ، اسم للحاجة والفقر، أصلها خصاص البيت وهي فروجه، ووزن خصاصة فعالة بفتح الفاء.
(يوق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذفت لام الكلمة، وزنه يفع بضمّ فسكون ففتح..
* البلاغة:
فن الإيجاز: في قوله تعالى وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ.
الكلام من باب: علفتها تبنا وماء باردا. أي تبؤوا الدار وأخلصوا الإيمان.
وقيل: التبوّؤ مجاز مرسل عن اللزوم، وهو لازم معناه، فكأنه قيل: لزموا الدار والإيمان. وقيل، في توجيه ذلك: إن أل في الدار للعهد، والمراد دار الهجرة، وهي تغني غناء الإضافة. وفي الإيمان حذف مضاف، أي ودار الإيمان، كأنه قيل: تبوؤا دار الهجرة ودار الإيمان على أن المراد بالدارين المدينة، والعطف كما في قولك «رأيت الغيث والليث» وأنت تريد زيدا.
{"ayahs_start":9,"ayahs":["وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ یُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَیۡهِمۡ وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمۡ حَاجَةࣰ مِّمَّاۤ أُوتُوا۟ وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ","وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰنِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ"],"ayah":"وَٱلَّذِینَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِیمَـٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ یُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَیۡهِمۡ وَلَا یَجِدُونَ فِی صُدُورِهِمۡ حَاجَةࣰ مِّمَّاۤ أُوتُوا۟ وَیُؤۡثِرُونَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةࣱۚ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ"}