الباحث القرآني

* الإعراب: (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها [[مفردات وجملا في الآية (9) من السورة.]] ، (لكم) متعلّق ب (قيل) ، (في المجالس) متعلّق ب (تفسحوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط في الموضعين (يفسح) مضارع مجزوم جواب الأمر، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (لكم) الثاني متعلّق ب (يفسح) ، (يرفع) مثل يفسح (منكم) متعلّق بحال من فاعل آمنوا (العلم) مفعول به ثان منصوب [[الواو نائب الفاعل هو المفعول الأول.]] (درجات) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو من نوع الصفة له أي رفعا ذا درجات [[أو حال بحذف مضاف أي ذوي درجات.]] ، (ما) حرف مصدريّ [[أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلة.]] . وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تفسّحوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «1» . وجملة: «افسحوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يفسح الله ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. وجملة: «قيل (الثانية) » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «انشزوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «2» . وجملة: «يرفع الله ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) (الثاني) . وجملة: «الله ... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . * الصرف: (المجالس) ، جمع المجلس، اسم مكان من (جلس) باب ضرب، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين. * البلاغة: التعميم والتخصيص: في قوله تعالى يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ. في هذه الآية الكريمة تعميم ثم تخصيص، وذلك أن الجزاء برفع الدرجات هاهنا مناسب للعمل، لأن المأمور به تفسيح المجلس كيلا يتنافسوا في القرب من المكان الرفيع حوله ﷺ فيتضايقوا، فلما كان الممتثل لذلك يخفض نفسه عما يتنافس فيه من الرفعة، امتثالا وتواضعا، جوزي على تواضعه برفع الدرجات، كقوله «من تواضع لله رفعه الله» ، ثم لما علم أن أهل العلم بحيث يستوجبون عند أنفسهم وعند الناس ارتفاع مجالسهم، خصهم بالذكر عند الجزاء ليسهل عليهم ترك ما لهم من الرفعة في المجلس، تواضعا لله تعالى. * الفوائد: - فضل العلم.. قال الحسن: قرأ ابن مسعود هذه الآية وقال: أيها الناس افهموا هذه الآية، ولترغبكم في العلم، فإن الله تعالى يقول: يرفع المؤمن العالم فوق المؤمن الذي ليس بعالم درجات. وقيل: إن العالم يحصل له بعلمه، من المنزلة والرفعة، ما لا يحصل لغيره. عن قيس بن كثير قال: قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء، وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ قال: حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله ﷺ قال: ما جئت لحاجة غيره. قال: لا. قال: أما قدمت في تجارة؟ قال: لا، قال: ما جئت إلا في طلب هذا الحديث. قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء. وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما. ورّثوا العلم، من أخذه فقد أخذ بحظ وافر. أخرجه الترمذي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب