* الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها [[في الآية (1) من هذه السورة.
(2، 3) في الآية (2) من هذه السورة.]] ، (كونوا) فعل أمر ناقص مبني على حذف النون.. والواو اسم كونوا (قوّامين) خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء (لله) جارّ ومجرور متعلّق بقوامين (شهداء) خبر ثاني للناقص منصوب (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق بشهداء (الواو) عاطفة (لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا) مرّ إعراب نظيرها «2» ، (اعدلوا) مثل اذكروا «3» ، (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ، والضمير يعود إلى العدل المفهوم من قوله اعدلوا (أقرب) خبر مرفوع (للتقوى) جارّ ومجرور متعلّق بأقرب (الواو) عاطفة (اتّقوا الله إنّ الله خبير) مرّ إعرابها [[في الآية السابقة (7) .]] (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (خبير) [[يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.. أو نكرة موصوفة والجملة بعده نعت.]] ، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كونوا قوّامين» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «لا يجرمنّكم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «لا تعدلوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «اعدلوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هو أقرب للتقوى» : لا محلّ لها تعليليّة.. استئناف بيانيّ.
وجملة «اتّقوا الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة اعدلوا.
وجملة «إنّ الله خبير» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تعملون» : لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
* البلاغة:
التكرير في طلب العدل: في قوله تعالى عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا وذلك إما لاختلاف السبب كما قيل إن الأول نزل في المشركين وهذا في اليهود، أو لمزيد الاهتمام بالعدل والمبالغة في إطفاء ثائرة الغيظ.
* الفوائد:
إقامة العدل:
لقد نهى الله الذين آمنوا من قبل- الآية- أن يحملهم الشنآن لمن صدوهم عن المسجد الحرام، على الاعتداء وكان ذلك قمة في ضبط النفس والسماحة، ولكن هذه الآية تأمر المؤمنين بقمة أكبر من تلك، فها هم أولاء ينهون أن يحملهم الشنآن على أن يميلوا عن العدل.. وهي قمة أعلى مرتقى وأصعب على النفس وأشق.. فهي مرحلة وراء عدم الاعتداء والوقوف عنده، تتجاوز إلى إقامة العدل مع الشعور بالكره والبغض، إن التكليف الأول أيسر لأنه إجراء سلبي ينتهي عند الكف عن الاعتداء، فأما التكليف الثاني فأشق لأنه إجراء إيجابي يحمل النفس على مباشرة العدل مع المبغوضين المشنوئين.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ ٰمِینَ لِلَّهِ شُهَدَاۤءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا یَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰۤ أَلَّا تَعۡدِلُوا۟ۚ ٱعۡدِلُوا۟ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ"}