* الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (لا) ناهية جازمة (الواو) عاطفة (تدعوا) مضارع مجزوم معطوف على (تهنوا) ، (إلى السلم) متعلّق ب (تدعوا) ، (الواو) حالية والثانية استئنافيّة والثالثة عاطفة ... (معكم) ظرف منصوب متعلّق بالخبر.
جملة: «تهنوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لقيتم الكافرين فلا تهنوا ... أو إذا علمتم وجوب الجهاد فلا تهنوا.
وجملة: «تدعوا ... » معطوفة على جملة تهنوا.
وجملة: «أنتم الأعلون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «الله معكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن يتركم ... » معطوفة على جملة الله معكم.
* الصرف:
(يتركم) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يوتركم، فهو معتلّ مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلكم.
* الفوائد:
- مع..
1- هي اسم، بدليل التنوين في قولك (معا) ، وتسكين عينه لغة غنم وربيعة، وقول النحاس إنها حرف مردود. وتستعمل مضافة فتكون ظرفا، ولها حينئذ ثلاث معان:
1- موضع الاجتماع ولهذا يخبر بها عن الذوات، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها وَاللَّهُ مَعَكُمْ.
2- زمانه: (جئت مع العصر) ..
3- مرادفة (عند) كقراءة بعضهم (هذا ذكر من معي) .
2- وتكون مفردة فتنوّن، وتكون حالا، وقد جاءت ظرفا مخبرا به في نحو قول جندل بن عمرو:
أفيقوا بني حرب وأهواؤنا معا ... وأرماحنا موصولة لم تقضب وقيل (معا) حال والخبر محذوف..
وهي في الإفراد بمعنى جمعا عند ابن مالك، وهو خلاف قول ثعلب. إذا قلت جاؤوا جمعيا احتمل أن فعلهم في وقت واحد أو في وقتين، وإذا قلت جاؤوا معا فالوقت واحد.
وتستعمل معا للجماعة كما تستعمل للاثنين. قال متمم بن نويرة:
يذكّرون ذا البث الحزين ببثهّ ... إذا حنت الأولى سجعن لها معا
وقالت الخنساء:
وأفنى رجالي فبادوا معا ... فأصبح قلبي بهم مستفزّا
{"ayah":"فَلَا تَهِنُوا۟ وَتَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن یَتِرَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ"}