* الإعراب:
(الفاء) عاطفة والثانية رابطة (أعرضوا) في محلّ جزم فعل الشرط (صاعقة) مفعول به ثان منصوب (مثل) نعت لصاعقة منصوب.
جملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل [[في الآية (9) من هذه السورة.]] .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنذرتكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
(14) (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بصاعقة عاد لأنها بمعنى العذاب [[أو متعلّق بحال من صاعقة عاد.]] ، (من بين) متعلّق بحال من الرسل وكذلك (من خلفهم) ، (أن) مخفّفة من الثقيلة [[وحينئذ تكتب منفصلة عن (لا) ، ويجوز أن تكون حرف تفسير لتقدّم مجيء الرسل وفيه معنى القول، و (لا) ناهية، والجملة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون حرفا مصدريّا ونصب، و (لا) نافية، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (الباء) المقدّرة.]] ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية (إلّا) للحصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بما) متعلّق بالخبر كافرون (به) متعلّق ب (أرسلتم) ، وضمير الخطاب فيه نائب الفاعل.
وجملة: «جاءتهم الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعبدوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤوّل (أن لا تعبدوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة.. متعلّق ب (جاءتهم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو شاء الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لو شاء..
وجملة: «أرسلتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(15) (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (عاد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب أمّا (في الأرض) متعلّق ب (استكبروا) ، (بغير) حال من فاعل استكبروا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أشدّ (منّا) متعلّق بأشدّ (قوّة) تمييز منصوب (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (هو) ضمير فصل [[أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أشدّ، والجملة الاسميّة خبر إنّ.]] ، (منهم قوّة) مثل منّا قوّة ... (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يروا.
وجملة: «أمّا عاد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرضوا [[أو هي استئنافيّة في سياق التفريع.]] .
وجملة: «استكبروا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ عاد.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «من أشدّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر في حيّز القول أي: أغفلوا ولم يروا ...
وجملة: «خلقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كانوا ... يجحدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «يجحدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
(16) (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (في أيّام) متعلّق ب (أرسلنا) ، (اللام) للتعليل (نذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عذاب) مفعول به ثان منصوب (في الحياة) متعلّق ب (نذيقهم) ...
والمصدر المؤوّل (أن نذيقهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) .
(الواو) اعتراضيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا ...
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «عذاب الآخرة أخزى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «هم لا ينصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عذاب الآخرة.... [[يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (نذيقهم) .]]
وجملة: «لا ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(17- 18) (الواو) عاطفة (أما ثمود) مثل أمّا عاد (الفاء) رابطة لجواب (أمّا) ، والثانية عاطفة (على الهدى) متعلّق بفعل (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا (الفاء) عاطفة (الهون) نعت ل (العذاب) مجرور (بما) متعلّق ب (أخذتهم) [[هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر، أو اسم موصول والعائد محذوف.]] .
وجملة: «أمّا ثمود فهديناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا عاد ...
وجملة: «هديناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ثمود) .
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة هديناهم.
وجملة: «أخذتهم صاعقة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة استحبّوا.
وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «نجّينا..» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخذتهم ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا يتّقون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا [[أو في محلّ نصب حال من الموصول بتقدير (قد) ، أو حال من فاعل آمنوا بتقدير (قد) أيضا..]] .
وجملة: «يتّقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
* الصرف:
(16) صرصرا: اسم للريح الشديدة أو صفة مشتقّة من الصرّ وهو البرد أو من الثلاثيّ صرّ باب ضرب بمعنى صوّت وصاح شديدا، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.
(نحسات) ، جمع نحس صفة مشتقّة من الثلاثيّ نحس باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر كأشر.
(أخزى) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ خزي باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخزي- بالياء- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا.
(17) العمى: مصدر عمي يعمى باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله العمي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. ورسمت برسم الياء غير المنقوطة بسبب أصلها
* البلاغة:
1- الالتفات: في قوله تعالى «فَإِنْ أَعْرَضُوا» .
فقد خاطبهم أولا بقوله: «أإنكم» ، بيد أنهم لم يأبهوا لخطابه ولم يستوعبوا نصحه، فالتفت من الخطاب إلى الغيبة، لأنهم فعلوا الإعراض، فليس له إلا أن يعرض عن خطابهم، ليصح التلاؤم، ويناسب اللفظ المعنى، وهذا من أرفع أنواع البلاغة وأرقاها. وكم للالتفات من أسرار.
2- العدول عن المضارع المستقبل إلى الماضي: في قوله تعالى «فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ» .
فصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبئ عن تحقق المنذر به.
3- الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى» .
والعذاب في الأصل صفة المعذب، وإنما وصف به العذاب على الإسناد المجازي للمبالغة، فإنه يدل على أنه ذل الكافر زاد حتى اتصف به عذابه، كما قرر في قولهم: شعر شاعر.
4- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى ... » .
جعل الخزي هذه المرة خبرا، للمشاكلة على حد قول الشاعر:
«قلت اطبخوا لي جبة وقميصا»
5- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى» .
فقد شبه الكفر بالعمى، لأن الكافر ضال عن القصد، متعسف الطريق كالأعمى، وشبه الإيمان بالهدى، لأن المؤمن مهتد إلى القصد وسواء السبيل ثم حذف المشبه في كليهما وأثبت المشبه به.
* الفوائد:
- الفاصل بين أما والفاء:
1- المبتدأ: كقوله تعالى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ.
2- الخبر: كقولنا (أما في الدار فزيد) .
3- جملة الشرط: كقوله تعالى فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ.
4- اسم منصوب لفظا أو محلا بالجواب: كقوله تعالى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 5- اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء. نحو (أما زيدا فاضربه) . وقراءة بعضهم في الآية التي نحن بصددها وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى بالنصب، ويجب تقدير العامل بعد الفاء.
{"ayahs_start":13,"ayahs":["فَإِنۡ أَعۡرَضُوا۟ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَـٰعِقَةࣰ مِّثۡلَ صَـٰعِقَةِ عَادࣲ وَثَمُودَ","إِذۡ جَاۤءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَـٰۤىِٕكَةࣰ فَإِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ","فَأَمَّا عَادࣱ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُوا۟ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِی خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰۖ وَكَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَجۡحَدُونَ","فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا صَرۡصَرࣰا فِیۤ أَیَّامࣲ نَّحِسَاتࣲ لِّنُذِیقَهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡیِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمۡ لَا یُنصَرُونَ","وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَیۡنَـٰهُمۡ فَٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمۡ صَـٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ","وَنَجَّیۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ"],"ayah":"فَإِنۡ أَعۡرَضُوا۟ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَـٰعِقَةࣰ مِّثۡلَ صَـٰعِقَةِ عَادࣲ وَثَمُودَ"}