* الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (آية لهم.. نسلخ) مثل نظيرها [[في الآية (33) من هذه السورة.]] ، (منه) متعلّق ب (نسلخ) ، (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية.
جملة: «آية لهم الليل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نسلخ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ [[انظر إعراب جملة (أحييناها) في الآية 33، فهذه نظير تلك.]] .
وجملة: «هم مظلمون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة نسلخ.
(الواو) عاطفة (الشمس) معطوف على الليل مرفوع [[يجوز أن يكون مبتدأ.]] ، (لمستقرّ) متعلّق ب (تجري) بتضمينه معنى تنتهي (لها) متعلّق بمستقرّ (ذلك) مبتدأ خبره تقدير (العليم) نعت للعزيز مجرور.
وجملة: «تجري ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ [[أو هي خبر المبتدأ (الشمس) .]] .
وجملة: «ذلك تقدير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (القمر) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده أي أنزلنا- أو خلقنا- (منازل) مفعول به ثان منصوب بتضمين قدّرنا معنى صيّرنا، وذلك بحذف مضاف أي ذا منازل [[أو حال من ضمير الغائب في (قدّرنا) بحذف مضاف أي ذا منازل ويجوز أن]] ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (كالعرجون) متعلّق بحال من فاعل عاد.
والمصدر المؤوّل (أن عاد ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قدّرناه) .
وجملة: « (أنزلنا) القمر ... لا محلّ لها معطوفة على جملة آية لهم الليل.
وجملة: «قدّرناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «عاد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(لا) نافية مهملة (الشمس) مبتدأ مرفوع خبره جملة ينبغي (لها) متعلّق ب (ينبغي) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن تدرك ... ) في محلّ رفع فاعل ينبغي.
(الواو) عاطفة (لا الليل) مثل لا الشمس، والخبر (سابق) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع [[أفاد العموم، والتنوين فيه على نيّة الإضافة.]] ، (في فلك) متعلّق ب (يسبحون) .
وجملة: «لا الشمس ينبغي..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ينبغي» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الشمس) .
وجملة: «تدرك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا الليل سابق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا الشمس ...
وجملة: «يسبحون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
* الصرف:
(37) مظلمون: جمع مظلم أي داخل في الظلام، اسم فاعل من الرباعيّ أظلم، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(39) العرجون: اسم جامد لعود النخلة أو عنقودها، وزنه فعلول بضمّ الفاء واللام وسكون العين بينهما.
* البلاغة:
1- الاستعارة: في قوله تعالى «نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ» .
وأصل السلخ كشط الجلد عن نحو الشاة، فاستعير لكشف الضوء عن مكان الليل وملقى ظلمته وظله، استعارة تبعية مصرحة، والجامع ما يعقل من ترتب أمر على آخر، فإنه يترتب ظهور اللحم على كشط الجلد وظهور الظلمة على كشف الضوء عن مكان الليل، ويجوز أن يكون في النهار استعارة مكنية، وفي السلخ استعارة تخييلية.
2- التشبيه المرسل: في قوله تعالى حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ» .
فقد مثل الهلال بأصل عذق النخلة، والعذق بكسر العين هو الكباسة والكباسة عنقود النخل، وهو تشبيه بديع للهلال، فإن العرجون إذا قدم دق وانحنى واصفر، وهي وجوه الشبه بين الهلال والعرجون، فهو يشبهه في رأي العين في الدقة لا في المقدار، والاستقواس والاصفرار، وهذا من تشبيه المحسوس بالمحسوس، فإن الطرفان وهما القمر والعرجون حسيان.
* الفوائد:
- حذف حرف الجر:
1- يكثر ذلك ويطرد مع (أنّ) و (أن) كقوله تعالى يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا أي بأن ومثله بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ أي بأن هداكم ووَ الَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي أي بأن يغفر لي. وأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ أي (لأن المساجد لله) (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ) أي بأنكم.
2- وجاء في غيرهما كما في الآية التي نحن بصددها وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ أي قدرنا له. ويَبْغُونَها عِوَجاً أي يبغون لها إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ أي يخوفكم بأوليائه.
3- وقد يحذف ويبقى الاسم مجرورا كقول القائل- وقد قيل له كيف أصبحت- «خير» أي بخير.
وقولهم (بكم درهم) أي بكم من درهم. ويقال في القسم «الله لأفعلنّ»
{"ayahs_start":37,"ayahs":["وَءَایَةࣱ لَّهُمُ ٱلَّیۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ","وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِی لِمُسۡتَقَرࣲّ لَّهَاۚ ذَ ٰلِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ","وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِیمِ","لَا ٱلشَّمۡسُ یَنۢبَغِی لَهَاۤ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّیۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلࣱّ فِی فَلَكࣲ یَسۡبَحُونَ"],"ayah":"وَءَایَةࣱ لَّهُمُ ٱلَّیۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ"}