* الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رأيتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتأمّلتم فرأيتم ...
وجملة: «كنتم تعبدون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعبدون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(76) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير الفاعل في (تعبدون) ، (الواو) (عاطفة (آباؤكم) معطوف على الضمير الفاعل في (تعبدون) .
(77) (الفاء) استئنافيّة [[أو تعليليّة إذا أوّل فعل الرؤية بمعنى أخبروني أي أخبروني عمّا تعبدون هل هم حقيقي بالعبادة فإنّهم عدوّ ...]] ، (لي) متعلّق بنعت لعدو (إلّا) أداة استثناء (ربّ) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع [[أو المتّصل بحسب تأويل اعتقادهم بالمعبود إن كان الله من بين ما يعبدون أو لا.]] .
وجملة: «إنّهم عدوّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول السابق.
(78) (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ العالمين [[أو مبتدأ خبره جملة هو يهدين بزيادة الفاء ... أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.]] ، والنون في (خلقني) للوقاية وكذلك في الأفعال (يهدين، يطعمني، يسقين، يشفين، يميتني، يحيين) ، (الفاء) عاطفة ... وحذفت الياء من الأفعال للفواصل.
وجملة: «خلقني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو يهدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يهدين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
(79) (الواو) عاطفة (الذي) موصول معطوف على الذي الأول، كذلك الموصولان الآتيان..
وجملة: «هو يطعمني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يطعمني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «يسقين ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعمني (80) (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط ...
وجملة: «مرضت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هو يشفين» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يشفين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) الثاني.
(81) وجملة: «يميتني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «يحيين» لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتني.
(82) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لي) متعلّق ب (يغفر) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يغفر) .
وجملة: «أطمع» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الرابع.
وجملة: «يغفر» ... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل «أن يغفر ... » في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أطمع) ، أي أطمع بأن يغفر.
* البلاغة:
1- التعريض: في قوله تعالى: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ.
وإنما قال «عَدُوٌّ لِي» تصويرا للمسألة في نفسه، على معنى: أني فكرت في أمري فرأيت عبادتي لها عبادة للعدو، فاجتنبتها، وآثرت عبادة من الخير كله منه وأراهم بذك أنها نصيحة نصح بها نفسه أولا، وبنى عليها تدبير أمره، لينظروا فيقولوا: ما نصحنا إبراهيم إلا بما نصح به نفسه، وما أراد لنا إلا ما أراد لروحه، ليكون أدعى لهم إلى القبول، وأبعث على الاستماع منه. ولو قال: فإنه عدوّ لكم، لم يكن بتلك المثابة ولأنه دخل من باب من التعريض، وقد يبلغ التعريض للمنصوح ما لا يبلغه التصريح، لأنه يتأمّل فيه، فربما قاده التأمل إلى التقبل ومنه ما يحكى عن الشافعي، رضي الله عنه، أن رجلا واجهه بشيء فقال:
لو كنت بحيث أنت، لاحتجت إلى أدب.
2- أسرار حروف العطف: وهنا موضع دقيق المسلك، لطيف المرمى، قلما ينتبه إليه أحد أو يتفطن إليه كاتب، فإن أكثر الناس يضعون حروف العطف في غير مواضعها، فيجرون ب «في» ما ينبغي له أن يجر ب «على» : كما أنهم يعطفون دون أن يتفطنوا إلى سر الحرف الذي عطف به الكلام، فقد قال تعالى:
«وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ» فالأول عطفه بالواو التي هي لمطلق الجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام، جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي.
3- التنكيت: في قوله تعالى وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ فإن السر في إضافة المرض إلى نفسه التأدب مع الله تعالى بتخصيصه بنسبة الشفاء الذي هو نعمة ظاهرة إليه تعالى، إذ أسند إلى الله أفعال الخير كلها وأسند فعل الشر إلى نفسه، وللاشارة إلى أن كثيرا من الأمراض تحدث بتفريط الإنسان في مأكله ومشربه وغير ذلك.
* الفوائد:
مراعاة الفواصل:
في قوله تعالى: يَهْدِينِ، ويَسْقِينِ، ويَشْفِينِ، ويُحْيِينِ» وجميع هذه الآيات حذفت فيها ياء المتكلم، مراعاة للنسق اللفظي في سائر آيات السورة. وهذا المقام ليس الوحيد الذي تراعى فيه الفواصل والجرس الموسيقي للنظم القرآني. ففي القرآن مواطن كثيرة، قد أخذت بهذا الاتجاه الذي ليس له غاية سوى التأثير في أذهان السامعين، وخصوصا المعاندين من مشركي قريش.
وقد حصل هذا التأثير في مواطن كثيرة كما يروي لنا التاريخ ... !
{"ayahs_start":75,"ayahs":["قَالَ أَفَرَءَیۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ","أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ","فَإِنَّهُمۡ عَدُوࣱّ لِّیۤ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ","ٱلَّذِی خَلَقَنِی فَهُوَ یَهۡدِینِ","وَٱلَّذِی هُوَ یُطۡعِمُنِی وَیَسۡقِینِ","وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ یَشۡفِینِ","وَٱلَّذِی یُمِیتُنِی ثُمَّ یُحۡیِینِ","وَٱلَّذِیۤ أَطۡمَعُ أَن یَغۡفِرَ لِی خَطِیۤـَٔتِی یَوۡمَ ٱلدِّینِ"],"ayah":"قَالَ أَفَرَءَیۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ"}