الباحث القرآني

* الإعراب: (الواو) استئنافيّة (قال الملأ ... كفروا) مرّ إعراب نظيرها «1» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (بلقاء) متعلّق ب (كذّبوا) ، (في الحياة) متعلّق ب (أترفناهم) ، (ما هذا ... مثلكم) مرّ إعرابها «2» (ممّا) متعلّق ب (يأكل) ، (منه) متعلّق ب (تأكلون) ، (ممّا) الثاني متعلّق ب (يشرب) . جملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «أترفناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «ما هذا إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يأكل ... » في محلّ نصب حال من بشر [[لأنّ النكرة هنا قد وصفت ... ويجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.]] . وجملة: «تأكلون منه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يشرب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأكل. وجملة: «تشربون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. 34- (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أطعتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (مثلكم) نعت ل (بشرا) منصوب (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (اللام) لام القسم عوض من المزحلقة (خاسرون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو. وجملة: «إن أطعتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما هذا إلّا بشر. وجملة: «إنّكم.. لخاسرون» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. 35- (الهمزة) للاستفهام التعجبيّ، وفاعل (يعدكم) ضمير مستتر تقديره هو أي الرسول، وخبر (أنكم) الأول هو (مخرجون) ، وكرّر (أنّكم) توكيدا لطول الفاصلة [[يجوز أن يكون الخبر محذوفا دلّ عليه خبر (أنّكم) الثاني، والمصدر المؤوّل الثاني توكيد للأول أو بدل، أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني مبتدأ خبره الظرف قبله، والجملة حينئذ خبر (أنكم) الأول، أي: أيعدكم أنّكم إخراجكم كائن وقت موتكم.. أو أنّ المصدر المؤوّل الثاني فاعل لفعل محذوف تقديره يحدث، وهو جواب إذا، وجملة الظرف وشرطه وجوابه خبر (أنّكم) الأول.]] ... والمصدر المؤوّل (أنّكم ... مخرجون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعدكم. (إذا) ظرف قد يحمل معنى الشرط، فالجواب محذوف، ويتعلّق به الظرف، وقد يكون ظرفا محضا متعلّق بما دلّ عليه خبر أنّكم (الواو) عاطفة في الموضعين. وجملة: «يعدكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «متمّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «كنتم ترابا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة متّم. 36- (هيهات) اسم فعل ماض بمعنى بعد (هيهات) الثاني توكيد للأول (اللام) زائدة [[أجاز بعض المعربين أن تكون اللام للبيان متعلّقة بمحذوف هو فاعل هيهات أي بعد التصديق أو الوقوع لما توعدون.. أو هي متعلّقة بمحذوف خبر المبتدأ (هيهات) بكونه مصدرا، أي البعد لما توعدون، وهو رأي الزجّاج.]] . (ما) حرف مصدريّ [[أو اسم موصول والعائد محذوف.. وجملة توعدون صلة الموصول.]] ، (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل. والمصدر المؤوّل (ما توعدون..) محلّه الأبعد فاعل هيهات.. ومحلّه الأقرب مجرور باللام أي بعد وعد الرسول بإخراجكم بعد الموت. وجملة: «هيهات ... لما توعدون» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق في حيّز القول السابق. 37- (إن) نافية (إلّا) للحصر (حياتنا) خبر المبتدأ (هي) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) اسمها (مبعوثين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجر الياء. وجملة: «إن هي إلّا حياتنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «نموت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ [[أو في محلّ نصب حال من الضمير في حياتنا.]] . وجملة: «نحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت. وجملة: «ما نحن بمبعوثين» لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت. 38 (إن هو إلّا رجل) مثل إن هي إلّا حياتنا (على الله) متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب [[إن كان دالّا على الشيء المكذوب، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادف له.]] (الواو) عاطفة (ما نحن له بمؤمنين) مثل ما نحن بمبعوثين.. (له) متعلّق ب (مؤمنين) . وجملة: «إن هو إلّا رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول. وجملة: «افترى ... » في محلّ رفع نعت لرجل. وجملة: «ما نحن له بمؤمنين» في محلّ رفع معطوفة على جملة افترى. * الصرف: (هيهات) ، اسم فعل ماض معناه بعد. * الفوائد: 1- الآية «أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ» . للنحاة آراء عدة في إعراب هذه الآية وخصوصا في خبر «أن» الأولى وأن الثانية. نختار لكم الرأي الراجح لدى أئمة النحو الذي ارتاحت له النفس واطمأن إليه الفكر وهو أن «أنّ» الثانية تكرار وتوكيد للأولى بعد أن طال الفصل وأن كلمة «مخرجون» هي خبر ل «أن» الأولى وهذا ما ذهب إليه الجرمي، والمبرد، والفراء ويتفق مع صناعة النحو وقواعد اللغة.. 2- حول هذه الآية: شرح ابن أبي الحديد نهج البلاغة، وقد أورد في شرحه ما يلي: قال قاضي القضاة: إن أحدا من العقلاء لم يذهب إلى نفي الصانع للعالم، ولكن قوما من الوراقين اجتمعوا ووضعوا بينهم مقالة، لم يذهب أحد إليها، وهي أن العالم قديم، لم يزل على هيئته هذه، ولا إله للعالم، ولا صانع له أصلا، وإنما هو هكذا ما زال ولا يزال من غير صانع ولا مؤثر. ومن أشهر الذين أخذوا بهذه المقالة من العرب ابن الراوندي، وقد أخذ هذه المقالة ونشرها في كتابه المعروف بكتاب التاج. وقد ذكر أبو العلاء المعري ابن الراوندي وتاجه في رسالة الغفران، ومما قاله: «وأما ابن الراوندي، فلم يكن إلى المصلحة بمهدي، وأما تاجه فلا يصلح أن يكون نعلا، هل تاجه إلا كما قالت الكاهنة» «أفّ وتفّ وجورب وخف» . وفي هؤلاء يقول أبو العلاء في لزومياته: ضل الذي قال البلاد قديمة ... بالطبع كانت والأنام كبنتها وأمامنا يوم تقوم هجوده ... من بعد إبلاء العظام ورفتها ورحم الله المعري، لو عاش إلى أيامنا، لرأى الآلاف والملايين من الوراقين والراونديين، يجاهرون بمقالة أولئك، ولا يجدون من يشذب مقالتهم أو يزري بآرائهم، فقد أصبحوا ذوي قوة وأيد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب