* الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير مبتدأ (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع خبر على حذف مضاف أي أنتم مثل هؤلاء [[أو في محلّ نصب منادى لأداة نداء محذوفة!، وجملة تقتلون خبر (أنتم) ، وجملة النداء اعتراضيّة.
جاء في كتاب البحر المحيط لابن حيان ما يلي:
اختلف المعربون في إعراب هذه الجملة، فالمختار أن (أنتم) مبتدأ وهؤلاء خبر وتقتلون حال وقد قالت العرب: ها أنت ذا قائما.. وإنما أخبر عن الضمير باسم الإشارة في اللفظ وكأنه قال أنت حاضر، والمقصود من حيث المعنى الإخبار بالحال، ويدل على أن الجملة حال مجيئهم بالاسم المفرد منصوبا على الحال..]] ، (تقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تخرجون) مثل تقتلون (فريقا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (من ديار) جار ومجرور متعلّق ب (تخرجون) ، و (هم) مضاف إليه (تظاهرون) مضارع مرفوع محذوف منه التاء ... والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تظاهرون) ، (بالإثم) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (تظاهرون) أي تتظاهرون عليهم بحلفائكم وأنتم متلبسون بالإثم والعدوان (العدوان) معطوف بالواو على الإثم مجرور مثله، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أسارى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (تفادوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
(الواو) حاليّة (هو) ضمير الشأن في محلّ رفع مبتدأ [[قد يكون الضمير عائدا على الإخراج المفهوم من قوله يخرجون، فهو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره محرّم و (إخراج) يصبح بدلا من الضمير في محرّم.]] ، (محرّم) خبر مقدّم مرفوع [[أو هو مبتدأ، وإخراج نائب فاعل سدّ مسدّ الخبر.]] ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (محرم) ، (إخراج) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
وجملة: «أنتم هؤلاء» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقررتم في الآية السابقة.
وجملة: «تقتلون ... » في محلّ رفع خبر ثان [[يجوز أن تكون حالا العامل فيها معنى التشبيه في قولنا: مثل هؤلاء.]] وجملة: «تخرجون ... » معطوفة على جملة تقتلون ... تتبعها في المحلّ.
وجملة: «تظاهرون» في محلّ نصب حال من فاعل تخرجون.
وجملة: «يأتوكم ... » في محلّ رفع- أو نصب- معطوفة على جملة تقتلون.
وجملة: «تفادوهم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو محرّم ... » في محلّ نصب حال [[أو هي معطوفة بالواو على الجملة الحاليّة تظاهرون عليهم، وتصبح جملة الشرط اعتراضيّة لأنها بين متعاطفين.]] .
(الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخي و (الفاء) حرف عطف- أو استئنافيّة- (تؤمنون) مثل تقتلون، (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تؤمنون) ، (الكتاب) مضاف اليه مجرور (الواو) عاطفة (تكفرون) مثل تقتلون (ببعض) مثل الأول متعلّق ب (تكفرون) ، (الفاء) استئنافيّة (ما) نافية [[أو اسم استفهام مبتدأ خبره جزاء، وخزي بدل من جزاء.]] ، (جزاء) مبتدأ مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محل نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يفعل (إلّا) أداة حصر (خزي) خبر مرفوع للمبتدأ جزاء (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خزي) ، (الدنيا) نعت ل (الحياة) مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف. (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يردّون) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (الى أشدّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون) ، (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول [[أو حرف مصدري، أو نكرة موصوفه.]] مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافل) ، (تعملون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
جملة: «تؤمنون» لا محلّ لها معطوفة على مقدر تقديره أتفعلون ذلك.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكفرون معطوفة» على جملة تؤمنون.
وجملة: «ما جزاء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «يفعل ذلك» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يردّون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما الله بغافل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
* الصرف:
(تظاهرون) ، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وفي أيّ منهما وقع ذلك خلاف.
(الإثم) ، اسم لما يستحقّ به صاحبه الذمّ واللوم، أو لما تنفر منه النفس، وقد يكون الإثم مصدرا لفعل أثم يأثم باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(العدوان) مصدر سماعيّ لفعل عدا يعدو باب نصر، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وقد تكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عدو بفتح العين وضمّها وسكون الدال، وعداء بفتح العين.
(أسارى) ، جمع أسير- يحتمل أن يكون جمع أسرى الذي هو جمع أسير- وأسير فعيل بمعنى مفعول فعله أسر يأسر باب ضرب.
(تفادوهم) ، فيه إعلال أصله تفاديوهم بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء ونقلت الى الدال، فلمّا اجتمع ساكنان الياء والواو حذفت الياء فهو إعلال بالتسكين واعلال بالحذف.. وزنه تفاعوهم.
(محرّم) ، اسم مفعول لفعل حرّم الرباعيّ، على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
(إخراج) ، مصدر قياسيّ لفعل أخرج الرباعي، وزنه إفعال.
(الكتاب) ، اسم جامد وقصد به التوراة، وزنه فعال بكسر الفاء. انظر الآية (2) من هذه السورة.
(جزاء) ، مصدر سماعيّ لفعل جزى يجزي باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وفيه قلب حرف العلّة همزة، أصله جزاي، جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
(خزي) مصدر سماعيّ لفعل خزي يخزي باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون، وثمّة مصدر آخر هو خزي وزنه فعل بفتحتين.
(الحياة) ، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيى باب فرح وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، وفيه إعلال بالقلب أصله حيية، جاءت الياء الثانية متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(الدنيا) ، صفة مشتقّة وزنه فعلى بضمّ الفاء، مؤنّث اسم التفضيل أدنى، وقد جاءت لام الكلمة واوا في فعلى، وفعله دنا يدنو باب نصر [[انظر النحو الوافي ج 4 ص 588.]] ، وقد رسمت الألف في دنيا برسم الطويلة لأن ما قبلها ياء، وهو هنا واجب التأنيث لأنه محلّى ب (ال) صفة ل (الحياة) .
(القيامة) ، اسم يوم الانبعاث، وهو على وزن المصدر المنتهي بتاء مربوطة أي فعالة بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب، أصله قوامة، قلبت الواو ياء لأن اللفظ مصدر استعمل اسما والواو معلّة في الفعل [[انظر النحو الوافي ج 4 ص 586.]] .
{"ayah":"ثُمَّ أَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِیقࣰا مِّنكُم مِّن دِیَـٰرِهِمۡ تَظَـٰهَرُونَ عَلَیۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِ وَإِن یَأۡتُوكُمۡ أُسَـٰرَىٰ تُفَـٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضࣲۚ فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡیࣱ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ"}