* الإعراب:
(الواو) استئنافية (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بفعل قالوا الآتي [[أو هو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قول ربّك ...]] ، (قال) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) في محلّ جرّ مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) . (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم، (جاعل) خبر مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاعل) . (خليفة) مفعول به لاسم الفاعل جاعل، منصوب. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضم و (الواو) فاعل، (الهمزة) للاستفهام (تجعل) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تجعل) . (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يفسد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (فيها) مثل الأول متعلّق ب (يفسد) . (الواو) عاطفة (يسفك) مثل يفسد (الدماء) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (نسبّح) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بحمد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نسبّح أي: مشتملين بحمدك و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (نقدّس) مثل نسبّح (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (نقدّس) . (قال) مثل الأول (إنّي) سبق إعرابها (أعلم) مضارع مرفوع هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة أي مجتمعا (ثمّ) حرف عطف (استوى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى عمد أو قصد. (الفاء) عاطفة (سوّى) مثل استوى، و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به و (النون) حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (سبع) مفعول به ثان منصوب (سموات) مضاف اليه مجرور (الواو) عاطفة أو حاليّة (هو) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (بكلّ) جارّ ومجرور متعلق ب (عليم) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «سوّاهن ... » لا محل لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: «هو.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة.
* الصرف:
(جميعا) اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة.
(استوى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة.
(سوّاهنّ) ، فيه إعلال مثل استوى.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به [[أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت لها.]] (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل.
جملة: «قال ربّك ... » في محلّ جرّ بإضافة إذ إليها.
وجملة: «إنّي جاعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «تجعل فيها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفسد فيها» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يسفك الدماء» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «نحن نسبّح ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «نسبّح ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
وجملة: «نقدّس ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نسبّح.
وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «إني أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
* الصرف:
(إذ) ظرف للزمن الماضي لا يأتي بعده إلا جملة، وقد تحذف الجملة ويستعاض منها بالتنوين، وقد تكون للمفاجاة: بينما أنا جالس إذ جاء زيد.
(ملائكة) ، قيل جمع مألك وزن مفعل مشتقّ من الألوكة وهي الرسالة، فالهمزة فاء الكلمة ثمّ أخّرت فجعلت بعد اللام فقالوا ملأك فأصبح وزنه معفل والجمع ملائكة على معافلة. وقيل أصل الكلمة لأك فعين الكلمة همزة، وأصل ملك ملأك من غير نقل، وألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت الهمزة، فلمّا جمع الاسم ردّت الهمزة فوزنه الآن مفاعلة. وقال قوم: عين الكلمة واو وهو من لاك يلوك أدار أراد الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يدير الرسالة في فيه، فيكون أصل ملك ملاك مثل معاذ، ثمّ حذفت عينه تخفيفا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك مثل من الملك وهي القوّة، فالميم أصل ولا حذف فيه ولكنّه جمع على فعائلة شاذّا [[العكبري من كتاب (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) .]] .
(جاعل) ، اسم فاعل من جعل الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(خليفة) ، فعيلة بمعنى فاعل وزيدت التاء للمبالغة، فهو صفة مشبّهة.
(الدماء) ، جمع دم، ولامه محذوفة، أصله دمي بياء في آخره لأن المثنّى دميان [[كما جاء في القاموس المحيط.]] . وفي كلمة (الدماء) قلب الياء همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة وأصله الدماي.
(حمد) ، مصدر سماعيّ لفعل حمد يحمد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.
* البلاغة:
1- الاستفهام: الوارد في قوله تعالى أَتَجْعَلُ خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه.
فهو استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاما عن الجعل نفسه والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل، فالمسئول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها.
* الفوائد:
1- إذ ظرف لما مضى من الزمن ويأتي بعدها جملة، وفي إعرابها خمسة أوجه:
أ- ظرف..
ب- مفعول به..
ج- بدلا من مفعول به..
د- مضاف إليه على أن يكون المضاف اسم زمان.
هـ- وتقع بعد بينا وبينما وحينئذ تكون للمفاجاة «فبينما العسر إذ دارت معاسير.
{"ayah":"وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ إِنِّی جَاعِلࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ خَلِیفَةࣰۖ قَالُوۤا۟ أَتَجۡعَلُ فِیهَا مَن یُفۡسِدُ فِیهَا وَیَسۡفِكُ ٱلدِّمَاۤءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ"}