* الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يستهزئ) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يستهزئ) ، (الواو) عاطفة (يمدّ) فعل مضارع مرفوع و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّ) أو ب (يعمهون) ، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (يعمهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الواو) فاعل.
جملة: «الله يستهزئ بهم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يستهزئ بهم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يمدّهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يستهزئ.
وجملة: «يعمهون» : في محلّ نصب حال من ضمير النصب في يمدّهم.
* الصرف:
(طغيان) ، مصدر سماعي لفعل طغى يطغى باب فتح، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
* البلاغة:
1- الاستهزاء ضرب من العبث واللهو وهما لا يليقان بالله تعالى وهو منزه عنهما ولكنه سمى جزاءه باسمه كما سمى جزاء السيئة سيئة إما للمشاكلة في اللفظ أو المقارنة في الوجود أو يرجع وبال الاستهزاء عليهم فيكون كالمستهزئ بهم.
2- قوله تعالى اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ استئناف في غاية الجزالة والفخامة. وفيه أن الله عز وجل هو الذي يستهزئ بهم الاستهزاء الأبلغ، الذي ليس استهزاؤهم إليه باستهزاء ولا يؤبه له في مقابلته. وفيه أن الله هو الذي يتولى الاستهزاء بهم انتقاما للمؤمنين.
3- المخالفة: بين جملة مستهزءون وجملة يستهزئ لأن هزء الله بهم متجدد وقتا بعد وقت، وحالا بعد حال، يوقعهم في متاهات الحيرة والارتباك زيادة في التنكيل بهم.
{"ayah":"ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ"}