* الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (نبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة من الرسم تخفيفا، والفاعل نحن (الفاء) عاطفة (ارتدّا) مثل بلغا [[في الآية (61) من هذه السورة.]] ، (على آثارهما) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارتدّا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (قصصا) مفعول مطلق لفعل محذوف [[أو مصدر في موضع الحال أي مقتصّين.]] منصوب جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذلك ما كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنّا نبغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «نبغي ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «ارتدّا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 65- (الفاء) عاطفة (وجدا) مثل بلغا [[في الآية (61) من هذه السورة.]] ، (عبدا) مفعول به منصوب (من عبادنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت (عبدا) ، و (نا) مضاف إليه (آتيناه) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (رحمة) مفعول به منصوب (من عندنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لرحمة [[أو متعلّق ب (اتيناه) .]] ، و (نا) مثل الأول (الواو) عاطفة (علّمناه) ، مثل آتيناه (من لدنّا) جارّ ومجرور، والاسم في محلّ جرّ متعلّق ب (علّمناه) [[أو متعلّق بمحذوف حال من (علما) .]] . و (نا) مثل الأول (علما) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «وجدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتدّا وجملة: «آتيناه ... » في محلّ نصب نعت ل (عبدا) [[أو هي حال من (عبدا) لأنّه وصف.]] وجملة: «علّمناه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آتيناه..
* الصرف:
(قصصا) مصدر سماعي للثلاثي قصّ الأثر بمعنى تتّبعه شيئا فشيئا وزنه فعل بفتحتين
* الفوائد:
1- لدن:
أ- هي بجميع لغاتها وأقسامها لأول غاية زمان أو مكان وهي مثل «عند» بمعناها وإضافتها، وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا، ومحلّا ان كان مبنيّا أو جملة. فالأول نحو «مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ» والثاني نحو «وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» والثالث الجملة، نحو «لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب» .
ف «لدن» ملازمة للإضافة، فإذا كانت إضافتها إلى جملة تمحّضت للزمان، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلا «حيث» .
وإذا اتصلت ب «لدن» ياء المتكلم اتصلت بها نون الوقاية، فيقال: «لدنيّ» بتشديد النون.
ب- «لدن» تفارق «عند» بستة أمور:
1- مختصة بمبدإ الغايات.
2- قلما يفارقها لفظ «من» الواقع قبلها.
3- أنها مبنية إلا في لغة قيس.
4- جواز إضافتها إلى الجمل.
5- جواز إفرادها قبل «غدوة» ، وتنصب «غدوة» بها، على خلاف في تسمية المنصوب، نحو قوله: لدن غدوة حتى دنت لغروب 6- لا تقع إلا فضلة، فتقول: السفر من عند دمشق، وليس من لدن دمشق.
ج- «لدن» تفارق «لدى» بخمسة أمور:
1- لدن تحل محل ابتداء غاية، نحو «جئت من لدنه» . وهذا لا يصح في «لدى» .
2- «لدن» لا يصح وقوعها عمدة في الكلام.
3- «لدن» كثيرا ما تجرّ ب «من» كما مر، بخلاف «لدى» .
4- «لدن» تضاف إلى الجملة، وهو ممتنع في لدى.
5- إذا وقعت «لدن» قبل «غدوة» ، جاز جرّ غدوة بالإضافة، ونصبها على التمييز، ورفعها على تقدير «لدن كانت غدوة» .
أما «لدى» ليس فيها إلا الإضافة فقط.
6- تخفيف لدن إلى «لد» :
قد تخفف لدن إلى «لد» لكثرة الاستعمال نحو قول الشاعر:
من «لد» شولا فإلى اتلائها.
وهذا البحث فيه طرائف تجدها في المطولات.
{"ayahs_start":64,"ayahs":["قَالَ ذَ ٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰۤ ءَاثَارِهِمَا قَصَصࣰا","فَوَجَدَا عَبۡدࣰا مِّنۡ عِبَادِنَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا"],"ayah":"قَالَ ذَ ٰلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰۤ ءَاثَارِهِمَا قَصَصࣰا"}