* الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة بدل من الحميد- أو من العزيز- [[في الآية السابقة (1) .. ويجوز أن يكون عطف بيان..]] ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (الواو) عاطفة ويل مبتدأ مرفوع [[الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها دالّة على دعاء.]] ، (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ويل (من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ويل) [[أو متعلّق بمحذوف تقديره يضجّون أو يولون، ولا يجوز التعليق بويل لوجود الفاصل وهو الخبر (للكافرين) .]] ، (شديد) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: «ويل للكافرين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (هذا) كتاب في الآية السابقة.
(الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ [[أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذمّ.. أو في محلّ جرّ بدل من الكافرين. هذا وقد ردّ أبو حيّان رأي الزمخشري وأبي البقاء العكبريّ بكونه صفة للكافرين لوجود الفاصل.]] ، (يستحبّون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الحياة) مفعول به منصوب (الدّنيا) نعت للحياة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستحبّون) بتضمينه معنى يفضّلون (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل يستحبّون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يبغونها) مثل يستحبّون و (ها) ضمير في محلّ نصب مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال أي معوجّة [[أو هو مفعول به لفعل يبغون إذا جعل الضمير الغائب في (يبغونها) منصوبا على نزع الخافض أي يبغون لها عوجا.. وانظر الآية (99) من سورة آل عمران.]] ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ أولئك (بعيد) نعت لضلال مجرور مثله.
جملة: «الذين يستحبّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يستحبّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «يصدّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يبغونها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك في ضلال ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين) .
* البلاغة:
1- المجاز العقلي: في قوله تعالى فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ وصف الضلال بالبعد هو من الاسناد المجازي، والبعد في الحقيقة للضالّ، لأنه هو الذي يتباعد عن الطريق، فوصف به فعله، كما تقول جدّ جدّه. وداهية دهياء.
2- وفي جعل الضلال ظرفا مجاز أيضا، كأنه قد أحاط بهم وجلبهم بسواده، فهم منغمسون فيه إلى الأذقان، يتخبطون في متاهاته ويتعسفون في ظلماته.
* الفوائد:
- الويل كلمة تفيد التهديد والوعيد ومعناها الهلاك، ويقال: ويلا لفلان فينصب، ويقال أيضا ويل له كما يقال سلام عليه.
{"ayahs_start":2,"ayahs":["ٱللَّهِ ٱلَّذِی لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَیۡلࣱ لِّلۡكَـٰفِرِینَ مِنۡ عَذَابࣲ شَدِیدٍ","ٱلَّذِینَ یَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا عَلَى ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَیَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلِۭ بَعِیدࣲ"],"ayah":"ٱللَّهِ ٱلَّذِی لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَوَیۡلࣱ لِّلۡكَـٰفِرِینَ مِنۡ عَذَابࣲ شَدِیدٍ"}