الباحث القرآني

* الإعراب - (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قلت، والمتكلّم هي امرأة العزيز و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب» ، (اللام) لام التعليل (يعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل هو أي يوسف [[أو هو عزيز مصر إن كان الكلام قد قاله يوسف على الرأي الآخر.]] والمصدر المؤوّل (أن يعلم) في محلّ جرّ متعلّق بالفعل المقدّر. (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لم) حرف نفي وجزم وقلب (أخنه) مضارع مجزوم و (الهاء) مفعول به، والفاعل أنا (بالغيب) جارّ ومجرور حال من فاعل أخنه أو من مفعوله [[أو هو ظرف محض متعلّق ب (أخنه) .]] . والمصدر المؤوّل (أنّى لم أخنه) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم. (الواو) حرف عطف (أنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (كيد) مفعول به منصوب (الخائنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..» في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول. جملة: « (قلت) ذلك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق لامرأة العزيز [[أو هي في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف على التأويل الآخر، أي فقال يوسف: (طلبت) ذلك ليعلم ... وجملة الفعل المحذوف معطوفة على جملة مستأنفة أي: فأخبر يوسف فقال....]] . وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «لم أخنه ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأوّل) . وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) . * الصرف: (أخنه) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أخونه، حذفت الواو لالتقائها ساكنة مع النون في حال الجزم، وزنه أفله بضمّ الفاء وذلك للدلالة على نوع الحرف المحذوف. * الفوائد: 1- رجح البلاغيون أن يكون الكلام «ذلِكَ لِيَعْلَمَ ... » من قول زليخا، لأنه أقرب إلى المقام، وأليق بمقام الغزل، حيث يفدي المحب من يحب بنفسه ألا ترى أنه عند ما استحكمت المحنة، وبلغت النهاية، فدته بنفسها فقالت: (الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) وتقربت إلى قلبه بقولها (ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ) . ويثبت ذلك أيضا قولها للنسوة اللواتي سمعت بمكرهن: فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ غير مكترثة لما فضحها به. 2- قال صاحب (الانتصاف) : «الصحيح من مذاهب أهل السنة تنزيه الأنبياء عن الكبائر والصغائر جميعا، وتتبع الآي المشعرة بوقوع الصغائر بالتأويل. وذهب منهم طائفة مع القدرية الى تجويز الصغائر عليهم، بشرط أن لا تكون منفرة، والصحيح عندنا في قصة يوسف عليه السلام أنه مبرأ عن الوقوع فيما يؤاخذ به، وإن الوقف عند قوله هَمَّتْ بِهِ ثم يبدأ وَهَمَّ بِها. لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كما تقول: قتلت زيدا لولا أنني أخاف الله، فلا يكون الهم واقعا لوجود المانع منه، وهو رؤية البرهان. 3- إن وأخواتها حروف مشبّهة بالفعل، لوجود معنى الفعل في كل واحدة منها. فإن التأكيد والتّشبيه والاستدراك والتّمني والتّرجي من معاني الأفعال، والحروف هي: إنّ وأنّ للتّوكيد، لكنّ للاستدراك كأنّ للتّشبيه، ليت للتّمنّي لعلّ للتّرجي. عملها: يدخل الحرف من هذه الحروف على المبتدأ والخبر فينصب الأول ويسمّى اسمها ويرفع الثاني ويسمّى خبرها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب