* الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الشمس) مفعول به منصوب (ضياء) مفعول به ثان منصوب على حذف مضاف أي ذات ضياء [[يجوز أن يكون (ضياء) حالا إن كان (جعل) بمعنى خلق.]] ، (الواو) عاطفة (القمر نورا) مثل الشمس ضياء ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (قدّر) مثل جعل، والفاعل هو و (الهاء) مفعول به (منازل) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قدّره) [[أو هو حال أي متنقّلا.. أو مفعول به وضمير الغائب في محلّ نصب على نزع الخافض أي قدّر له منازل.. أو مفعول ثان إن كان الفعل بمعنى جعله.]] ، (اللام) لام التعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عدد) مفعول به منصوب (السنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (الحساب) معطوف على عدد منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محل جرّ باللام متعلق ب (قدّره) .
(ما) حرف نفي (خلق) مثل جعل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (إلّا) حرف للحصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من لفظ الجلالة (يفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل هو (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفصّل) (يعلمون) مثل يكفرون [[في الآية السابقة (4) .]] جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل الشمس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قدّره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ما خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفصّل ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
* الصرف:
(الشمس) اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ضياء) ، مصدر ضاء يضوء وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يكون اسما لما تدرك به العين الأشياء، والياء فيه منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها، أصله ضواء- بكسر الضاد- والهمزة في آخره أصليّة.
(القمر) ، اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتحتين.
(منازل) ، جمع منزل، اسم مكان من نزل ينزل باب ضرب وزنه فعل بكسر العين لأن مضارعه مكسور العين.
(عدد) ، الاسم من عدّ يعدّ باب نصر وزنه فعل بفتحتين، جمعه أعداد زنة أفعال.
* الفوائد:
إعجاز القرآن.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ.
لقد اشتملت هذه الآية على دقة في التعبير، وسلامة في المعنى، تدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم كلام اللَّه، وأنه صادر عن خالق الكون بما فيه الشمس والقمر وقد أورد العلماء الفرق بين معنى الضياء والنور، وذكروا أن الضياء أكمل وأعم من النور، وأسطع وأقوى. وأما النور فدونه. ويترتب عن ذلك الليل والنهار. ولو كان النور واحدا في الشمس والقمر لما حدث التمييز بين الليل والنهار، كما اشتملت الآية على إشارات فلكية بقوله تعالى وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ فالمولى عز وجل قد جعل للقمر منازل ومواضع يترتب عنها معرفة الشهور القمرية والسنين القمرية، وهذا يحدث باطراد منتظم دون خلل أو شذوذ، ودون زيغ أو انحراف. وقد مضى على ذلك سنون لا يحصيها العدّ، ونحن مع هذا النظام الثابت الدقيق الذي لا يخل أبدا، فما كان لبشر أن يأتي بمثل هذا الكلام مهما أوتي من الحكمة وفصل الخطاب.
{"ayah":"هُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِیَاۤءࣰ وَٱلۡقَمَرَ نُورࣰا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُوا۟ عَدَدَ ٱلسِّنِینَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَ ٰلِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ یُفَصِّلُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ"}