الباحث القرآني

﴿كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله﴾: كيف اسم استفهام خبر مقدم ليكون، وعهد اسم يكون مؤخر، وللمشركين حال. أو للمشركين خبر، وكيف حال. أو قوله: عند الله هو الخبر، وكيف حال من العهد، وفي الحالتين ﴿عند﴾ ظرف للعهد، و﴿عند رسوله﴾ عطف على ﴿عند الله﴾. ﴿إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام﴾: استثناء منقطع، أي: لكن الذين عاهدتم فإن حكمهم كذا وكذا، فالذين مبتدأ خبره جملة فأتموا، أو الاستثناء متصل، فهو مستثنى من المشركين، وجملة عاهدتم صلة الذين لا محل لها من الإعراب. ﴿فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين﴾: الفاء استئنافية، وما مصدرية ظرفية، وهي في محل نصب على الظرف، أي: فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم، أو ما شرطية، وحينئذ ففي محلها وجهان: أولهما: النصب على الظرفية الزمانية، والتقدير: أي زمان استقاموا لكم فاستقيموا لهم، والثاني: أنها في محل رفع مبتدأ، وفي الخبر القول المشهور في خبر أداة الشرط، واستقاموا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط إن اعتبرت شرطية، والفاء رابطة على كل حال، واستقيموا فعل أمر وفاعل، وجملة ﴿فما استقاموا...﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب. و﴿إن الله﴾ إن حرف ناسخ، ولفظ الجلالة اسمها، وجملة يحب المتقين خبرها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب