الباحث القرآني

﴿يا أيها الذين آمنوا﴾: يا حرف نداء، و﴿أي﴾ منادى نكرة مقصودة مبني على الضم، وها للتنبيه، والذين صفة لـ﴿أي﴾، وجملة آمنوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ﴿لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾: لا ناهية، تتخذوا: فعل مضارع مجزوم بـ﴿لا﴾، والواو فاعل، وعدوي مفعول به، وعدوكم عطف على عدوي، وأولياء مفعول به ثانٍ. ﴿تلقون إليهم بالمودة﴾: تلقون: فعل، وفاعل، والمفعول به محذوف، ويكون معنى الباء في ﴿بالمودة﴾ السببية. كأنه قيل: ﴿تلقون إليهم أسرار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخباره بسبب المودة التي بينكم﴾. وإليهم: جار ومجرور متعلقان بـ﴿تلقون﴾. وبالمودة: جار ومجرور متعلقان بـ﴿تلقون﴾ أيضًا. وقيل: الباء صلة، والمودة هي المفعول به لـ﴿تلقون﴾. وجملة ﴿تلقون﴾: فيها أربعة أوجه: الأول: أنها تفسيرية لموالاتهم إياهم. الثاني: أنها استئنافية، وعلى هذين الوجهين فلا محل لها من الإعراب. الثالث: أنها في محل نصب حال من فاعل ﴿تتخذوا﴾ أي: لا تتخذوا ملقين المودة. الرابع: أنها صفة لـ﴿أولياء﴾. ﴿وقد كفروا بما جاءكم من الحق﴾: الواو حالية، وقد حرف تحقيق، وكفروا فعل وفاعل، والجملة حال من لا تتخذوا، أو من تلقون، وبما جار ومجرور متعلقان بـ﴿كفروا﴾، وجملة ﴿جاءكم﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، ومن الحق حال. ﴿يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم﴾: جملة ﴿يخرجون...﴾ استئنافية لا محل لها من الإعراب، أو في محل نصب حال من الضمير في ﴿كفروا﴾. والرسول: مفعول به منصوب بالفتحة. وإياكم عطف على الرسول، والمصدر المؤول من ﴿أن تؤمنوا﴾ مفعول لأجله، أي: لإيمانكم بالله، و﴿بالله﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿تؤمنوا﴾، وربكم بدل. ﴿إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي﴾: إن شرطية، وكنتم فعل ماضٍ ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها، وجملة خرجتم خبر كنتم، وجهادًا مفعول لأجله، أو حال، أي حال كونكم مجاهدين، وجواب الشرط محذوف دل عليه قوله: لا تتخذوا. ﴿تسرون إليهم بالمودة﴾: جملة تسرون إما مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وإما تابعة لـ﴿تلقون إليهم﴾ على أنها بدل بعض من كل، وتسرون فعل مضارع مرفوع، والواو فاعل، والمفعول به محذوف، وبالمودة جار ومجرور متعلقان بـ﴿تسرون﴾، أو الباء صلة في المفعول. ﴿وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم﴾: الواو حالية. وأنا مبتدأ. وأعلم خبر. وبما جار ومجرور متعلقان بـ﴿أعلم﴾. وجملة أخفيتم صلة ﴿ما﴾ لا محل لها من الإعراب. أو ﴿أعلم﴾ فعل مضارع، و﴿ما أعلنتم﴾ عطف على ﴿بما أخفيتم﴾. ﴿ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل﴾: الواو عاطفة، أو الواو مستأنفة والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، ويفعله فعل الشرط، والفاعل مستتر تقديره هو، والهاء مفعول به، والفاء رابطة لجواب الشرط لاقترانه بقد، وضل فعل، وفاعله هو، وسواء السبيل مفعوله، وقيل: ضل لازم، فينصب سواء السبيل على الظرفية المكانية.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب