الباحث القرآني

﴿قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء﴾: جملة سآوي مقول القول، وإلى جبل جار ومجرور متعلقان بـ﴿آوي﴾، وجملة يعصمني صفة لجبل، ومن الماء جار ومجرور متعلقان بـ﴿يعصمني﴾. ﴿قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم﴾: لا نافية للجنس، وعاصم اسمها مبني على الفتح، و﴿اليوم﴾ ظرف متعلق بـ﴿أمر الله﴾، لأنه بمعنى المصدر، أو خبر ﴿لا﴾ محذوف، و﴿اليوم﴾ منصوب على إضمار فعل يدل عليه عاصم، أي: لا عاصم يعصم اليوم من أمر الله، و﴿من أمر﴾ جار ومجرور متعلقان بذلك الفعل المحذوف، ومن أمر الله خبر ﴿لا﴾، وإلا أداة استثناء أو حصر، والاستثناء متصل، و﴿مَن﴾ مستثنى، وجملة رحم صلة ﴿مَن﴾ لا محل لها من الإعراب، أو الاستثناء منقطع، و﴿إلا﴾ بمعنى لكن، ومَن مبتدأ، وجملة رحم صلة ﴿مَن﴾ لا محل لها من الإعراب، والخبر محذوف، تقديره: هو المعصوم. وقيل: في ﴿لا عاصم اليوم﴾ ثلاثة أوجه: أحدها: أنه اسم فاعل على بابه، فعلى هذا يكون قوله: ﴿إلا من رحم﴾ فيه وجهان: أحدهما هو استثناء متصل، و﴿من رحم﴾ بمعنى الراحم، أي: لا عاصم إلا الله، ثانيهما: أنه منقطع. والثاني: أن ﴿عاصم﴾ بمعنى معصوم، فعلى هذا يكون الاستثناء متصلًا، أي: إلا من رحمه الله. والثالث: أن ﴿عاصم﴾ بمعنى ذا عصمة، والاستثناء متصل أيضًا، فأما خبر ﴿لا﴾ فلا يجوز أن يكون ﴿اليوم﴾، لأن ظرف الزمان لا يكون خبرًا عن الجثة، بل الخبر ﴿من أمر الله﴾، واليوم معمول ﴿من أمر الله﴾، ولا يجوز أن يكون اليوم معمول عاصم، إذ لو كان كذلك لنوّن. وقيل: إن الاحتمالات الممكنة هنا أربعة: لا عاصم إلا راحم، ولا معصوم إلا مرحوم، ولا عاصم إلا مرحوم، ولا معصوم إلا راحم، فالأولان استثناء من الجنس، والآخران استثناء من غير الجنس فيكون منقطعًا. ﴿وحال بينهما الموج فكان من المغرقين﴾: الواو عاطفة، وحال فعل ماض، وبينهما متعلقان بـ﴿حال﴾، والموج فاعل، ﴿فكان﴾ عطف على حال، واسم كان مستتر، و﴿من المغرقين﴾ خبر كان.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب