الباحث القرآني

﴿هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا﴾: ﴿هو﴾ مبتدأ، والذي خبره، وجملة جعل صلة الذي لا محل لها من الإعراب، وإن كان الجعل بمعنى التصيير كانت الشمس مفعولا أولا، وضياء مفعولا ثانيًا، وإن كان الجعل بمعنى الخلق كانت الشمس مفعولا به، وضياء حال، و﴿القمر نورًا﴾ عطف عليهما. ﴿وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب﴾: الواو عاطفة، وقدره فعل وفاعل مستتر ومفعول به، ومنازل، أي: في منازل، فهو منصوب على الظرفية، أو التقدير: ذا منازل، و﴿قدّر﴾ على هذا متعدية إلى مفعولين، لأن معناه: جعل وصير، فيكون مفعولا ثانيًا، أو يكون قدر متعديًا إلى واحد بمعنى خلق، وهو الهاء، ومنازل حال، أي: متنقلا، وقيل: الضمير منصوب بنزع الخافض، فحذف حرف الجر، أي: قدر له منازل، ومنازل مفعول به، واللام للتعليل، وتعلموا منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول من أن والفعل مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿قدره﴾، وعدد مفعول به، والسنين مضاف إليه، والحساب معطوف على عدد. ﴿ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون﴾: ما نافية، و﴿خلق الله ذلك﴾ فعل وفاعل ومفعول به، وإلا أداة حصر، وبالحق حال، فالاستثناء المفرغ من أعم الأحوال، أي: ما خلق ذلك إلا متلبسًا بالحق والحكمة البالغة، ولم يخلقه عبثًا، وجملة ﴿يفصل الآيات﴾ حال أيضًا، والآيات مفعول به، و﴿لقوم﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿يفصل﴾، وجملة يعلمون صفة لـ﴿قوم﴾.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب