الباحث القرآني

﴿بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله﴾: بل حرف إضراب وعطف، وكذبوا فعل وفاعل، و﴿بما﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿كذبوا﴾، وجملة لم يحيطوا صلة ﴿ما﴾ لا محل لها من الإعراب، والواو للحال، والجملة في محل نصب على الحال، أي: كذبوا به حال كونهم لم يفهموا ما كذبوا به، ولا بلغته عقولهم، ولما حرف جازم، و﴿يأتهم﴾ مضارع مجزوم بـ﴿لما﴾، والهاء مفعول به، و﴿تأويله﴾ فاعل ﴿يأتهم﴾، أو الواو للعطف، والجملة معطوفة على لم يحيطوا، فتكون داخلة في حكم الصلة، أي: بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وبما لم يأتهم تأويله. ﴿كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين﴾: ﴿كذلك﴾ الكاف: اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل نصب صفة لمصدر محذوف، والتقدير: تكذيبًا مثلَ ذلك التكذيب كذَّب الذين من قبلهم، وذلك: ﴿ذا﴾ اسم إشارة في محل جر مضاف إليه، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، و﴿كذب الذين﴾ فعل وفاعل، و﴿من قبلهم﴾ جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الذين، وجملة الصلة لا محل لها من الإعراب، فانظر: الفاء عاطفة على محذوف، أي: فأهلكنا فانظر، وكيف اسم استفهام في موضع نصب على أنه خبر كان، ولا يصح أن يعمل فيه الفعل ﴿فانظر﴾، لأن ما قبل الاستفهام لا يعمل فيه، وعاقبة اسمها، والظالمين مضاف إليه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب