الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أرَأيْتَ الَّذِي يَنْهى﴾ ﴿عَبْدًا﴾ الآياتُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ والبُخارِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وابْنُ مَرْدُويَهَ، وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ مَعًا في الدَّلائِلِ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ أبُو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الكَعْبَةِ لَأطَأنَّ عُنُقَهُ، فَبَلَغَ النَّبِيُّ ﷺ فَقالَ: لَوْ فَعَلَ لَأخَذَتْهُ المَلائِكَةُ عِيانًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، وابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ المُنْذِرِ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي فَجاءَ أبُو جَهْلٍ فَقالَ: ألَمْ أنْهِكَ عَنْ هَذا ألَمْ أنْهِكَ عَنْ هَذا فانْصَرَفَ النَّبِيُّ ﷺ فَزَبَرَهُ فَقالَ أبُو جَهْلٍ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ أنَّ ما بِها رَجُلٌ أكْثَرُ نادِيًا مِنِّي فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ ﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ قالَ ابْنُ (p-٥٢٨)عَبّاسٍ: واللَّهِ لَوْ دَعا نادِيَهُ لَأخَذَتْهُ الزَّبانِيَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ والطَّبَرانِيُّ في الأوْسَطِ وأبُو نَعِيمٍ في الدَّلائِلِ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ أبُو جَهْلٍ: لَئِنْ عادَ مُحَمَّدٌ يُصَلِّي عِنْدَ المَقامِ لِأقْتُلُنَّهُ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] حَتّى بَلَغَ هَذِهِ الآيَةَ ﴿لَنَسْفَعًا بِالنّاصِيَةِ﴾ ﴿ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ﴾ ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ ﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ فَجاءَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي فَقِيلَ: ما يَمْنَعُكَ فَقالَ: قَدِ اسْوَدَّ ما بَيْنِي وبَيْنَهُ، قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: واللَّهِ لَوْ تَحَرَّكَ لَأخَذَتْهُ المَلائِكَةُ والنّاسُ يَنْظُرُونَ إلَيْهِ» .
وأخْرَجَ البَزّارُ والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ عَنِ العَبّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قالَ: «كُنْتُ يَوْمًا في المَسْجِدِ فَأقْبَلَ أبُو جَهْلٍ فَقالَ: إنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ إنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا ساجِدًا لَأطَأنَّ عَلى رَقَبَتِهِ، فَخَرَجْتُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
حَتّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أبِي جَهْلٍ، فَخَرَجَ غَضْبانَ حَتّى جاءَ المَسْجِدَ فَعَجَّلَ أنْ يَدْخُلَ مِنَ البابِ فاقْتَحَمَ الحائِطَ، فَقُلْتُ هَذا يَوْمُ شَرِّ فَأْتَزَرْتُ ثُمَّ تَبِعْتُهُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] فَلَمّا بَلَغَ شَأْنَ أبِي جَهْلٍ ﴿كَلا إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغى﴾ [العلق: ٦] قالَ إنْسانٌ (p-٥٢٩)لِأبِي جَهْلٍ: يا أبا الحَكَمِ هَذا مُحَمَّدٌ، فَقالَ: ألّا تَرُونَ ما أرى واللَّهِ لَقَدْ سُدَّ أُفُقُ السَّماءِ عَلَيَّ، فَلَمّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آخِرَ السُّورَةِ سَجَدَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ ومُسْلِمٌ والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ «عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ أبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وجْهَهُ إلّا بَيْنَ أظْهُرِكم قالُوا: نَعَمْ، فَقالَ: واللّاتِ والعُزّى لَئِنْ رَأيْتُهُ يُصَلِّي كَذَلِكَ لَأطَأنَّ عَلى رَقَبَتِهِ ولِأُعَفِّرَنَّ وجْهَهُ في التُّرابِ، فَأتى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وهو يُصَلِّي لِيَطَأ عَلى رَقَبَتِهِ، قالَ: فَما فَجِئَهم مِنهُ إلّا وهو يَنْكُصُ عَلى عَقِبَيْهِ ويَتَّقِي بِيَدَيْهِ فَقِيلَ لَهُ: ما لَكَ؟ فَقالَ: إنَّ بَيْنِي وبَيْنَهُ خَنْدَقًا مِن نارٍ وهَوَلًا وأجْنِحَةً فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ المَلائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا قالَ: وأنْزَلَ اللَّهُ﴿كَلا إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغى﴾ [العلق: ٦] ﴿أنْ رَآهُ اسْتَغْنى﴾ [العلق: ٧] إلى آخِرِ السُّورَةِ يَعْنِي أبا جَهْلٍ ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ يَعْنِي قَوْمَهُ ﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ يَعْنِي المَلائِكَةَ» .
(p-٥٣٠)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أرَأيْتَ الَّذِي يَنْهى﴾ ﴿عَبْدًا إذا صَلّى﴾ قالَ أبُو جَهْلِ بْنُ هِشامٍ: حَيْثُ رَمى رَسُولَ اللَّهِ بِالسَّلا عَلى ظَهْرِهِ وهو ساجِدٌ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿أرَأيْتَ الَّذِي يَنْهى﴾ ﴿عَبْدًا إذا صَلّى﴾ قالَ: نَزَلَتْ في عَدُوِّ اللَّهِ أبِي جَهْلٍ وذَلِكَ أنَّهُ قالَ: لَئِنْ رَأيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي لَأطَأنَّ عَلى عُنُقِهِ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿أرَأيْتَ الَّذِي يَنْهى﴾ ﴿عَبْدًا إذا صَلّى﴾ ﴿أرَأيْتَ إنْ كانَ عَلى الهُدى﴾ ﴿أوْ أمَرَ بِالتَّقْوى﴾ قالَ: مُحَمَّدٌ ﴿أرَأيْتَ إنْ كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ أبا جَهْلٍ ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ قالَ: قَوْمُهُ حَيُّهُ ﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ قالَ: الزَّبانِيَةَ في كَلامِ العَرَبِ الشُّرَطُ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿أرَأيْتَ الَّذِي يَنْهى﴾ ﴿عَبْدًا إذا صَلّى﴾ قالَ: أبُو جَهْلٍ يَنْهى مُحَمَّدًا إذا صَلّى ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ قالَ: عَشِيرَتُهُ، مَجْلِسُهُ ! (p-٥٣١)﴿سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ﴾ قالَ: المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَنَسْفَعًا﴾ قالَ: لِنَأْخُذَنَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ قالَ: ناصِرُهُ وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحارِثِ قالَ: الزَّبانِيَةُ أرْجُلُهم في الأرْضِ ورُؤُوسُهم في السَّماءِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ قالَ ﴿واسْجُدْ﴾ يا مُحَمَّدُ ﴿واقْتَرِبْ﴾ أنْتَ يا أبا جَهْلٍ يَتَوَعَّدُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: أقْرَبُ ما يَكُونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ وهو ساجِدٌ ألا تَسْمَعُونَهُ يَقُولُ ﴿واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ عُثْمانَ بْنِ أبِي العاصِي قالَ: «آخِرُ كَلامٍ كَلَّمَنِي بِهِ (p-٥٣٢)رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذِ اسْتَعْمَلَنِي عَلى الطّائِفِ أنْ قالَ: خَفِّفِ الصَّلاةَ عَنِ النّاسِ حَتّى وقَّتَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وأشْباهَها مِنَ القُرْآنِ»
{"ayahs_start":9,"ayahs":["أَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی یَنۡهَىٰ","عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰۤ","أَرَءَیۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰۤ","أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰۤ","أَرَءَیۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰۤ","أَلَمۡ یَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ یَرَىٰ","كَلَّا لَىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِیَةِ","نَاصِیَةࣲ كَـٰذِبَةٍ خَاطِئَةࣲ","فَلۡیَدۡعُ نَادِیَهُۥ","سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِیَةَ","كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡ وَٱقۡتَرِب ۩"],"ayah":"كَلَّا لَىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِیَةِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق