الباحث القرآني
(p-٤٥٤)﷽
سُورَةُ الشَّمْسِ.
مَكِّيَّةٌ وآياتُها خَمْسَ عَشْرَةَ.
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ والنَّسائِيُّ عَنْ بِرِيدَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في صَلاةِ العِشاءِ بِالشَّمْسِ وضُحاها وأشْباهِها مِنَ السُّورِ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ أمَرَهُ أنْ يَقْرَأ في صَلاةِ الصُّبْحِ بِ ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾ [الليل: ١] ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ [الشمس»: ١] .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ قالَ: «أمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أنْ نُصَلِّيَ رَكْعَتَيِ الضُّحى بِسُورَتَيْهِما بِالشَّمْسِ وضُحاها والضُّحى» .
(p-٤٥٥)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ الآياتُ. أخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ قالَ: ضَوْؤُها ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: تَبِعَها ﴿والنَّهارِ إذا جَلاها﴾ قالَ: أضاءَها ﴿والسَّماءِ وما بَناها﴾ قالَ: اللَّهُ بَنى السَّماءَ ﴿وما طَحاها﴾ قالَ: دَحاها ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: عَرَّفَها شَقاءَها وسَعادَتَها ﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ قالَ: أغْواها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: يَتْلُو النَّهارَ ﴿والأرْضِ وما طَحاها﴾ يَقُولُ: وما خَلَقَ اللَّهُ فِيها ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: عَلَّمَها الطّاعَةَ والمَعْصِيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: تَبِعَها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ ذِي حَمامَةَ قالَ: إذا جاءَ اللَّيْلُ قالَ الرَّبُّ غَشِيَ عِبادِي خَلْقِيَ العَظِيمُ والِلَيْلُ مَهابَةٌ والَّذِي خَلَقَهُ أحَقُّ أنْ (p-٤٥٦)يُهابَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والأرْضِ وما طَحاها﴾ قالَ: قَسَّمَها ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: بَيَّنَ الخَيْرِ والشَّرِّ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿فَألْهَمَها﴾ قالَ: ألْزَمَها ﴿فُجُورَها وتَقْواها﴾ .
وأخْرَجَ أحْمَدُ وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ ومُسْلِمٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عِمْرانَ بْنِ حَصِينٍ «أنَّ رَجُلًا قالَ يا رَسُولَ اللَّهِ: أرَأيْتَ ما يَعْمَلُ النّاسُ اليَوْمَ ويَكْدَحُونَ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ ومَضى عَلَيْهِمْ في قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ أوْ فِيما يَسْتَقْبِلُونَ مِمّا أتاهم بِهِ نَبِيُّهم واتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الحُجَّةُ قالَ: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ، قالَ: فَلِمَ يَعْمَلُونَ إذَنْ؟ قالَ: مَن كانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِواحِدَةٍ مِنَ المَنزِلَتَيْنِ يُهَيِّئُهُ لِعَمَلِها. وتَصْدِيقُ ذَلِكَ في كِتابِ اللَّهِ ﴿ونَفْسٍ (p-٤٥٧)وما سَوّاها﴾ ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ [الشمس»: ٨] .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا تَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿ونَفْسٍ وما سَوّاها﴾ ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ وقَفَ ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها أنْتَ ولِيُّها ومَوْلاها وخَيْرُ مَن زَكّاها» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها وزَكِّها أنْتَ خَيْرُ مَن زَكّاها أنْتَ ولِيُّها ومَوْلاها، قالَ وهو في الصَّلاةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ ومُسْلِمٌ والنَّسائِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أرْقَمَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْواها أنْتَ خَيْرُ مَن زَكّاها أنْتَ ولِيُّها» .
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ قالَ: ضَوْؤُها ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: تَبِعَها ﴿والنَّهارِ إذا جَلاها﴾ قالَ: أضاءَ ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشاها﴾ قالَ: (p-٤٥٨)يَغْشاها اللَّيْلُ ﴿والسَّماءِ وما بَناها﴾ قالَ: اللَّهُ بَنى السَّماءَ والأرْضَ ﴿وما طَحاها﴾ قالَ: دَحاها ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: عَرَّفَها شَقاءَها ﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾ قالَ: أصْلَحَها ﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ قالَ: أغْواها ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ قالَ: بِمَعْصِيَتِها ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ قالَ: اللَّهُ لا يَخافُ عُقْباها.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ قالَ: إشْراقُها ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: يَتْلُوها ﴿والنَّهارِ إذا جَلاها﴾ قالَ: حِينَ يَنْجَلِي ﴿ونَفْسٍ وما سَوّاها﴾ قالَ: سَوّى خَلْقَها ولَمْ يَنْقُصْ مِنهُ شَيْئًا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿والشَّمْسِ وضُحاها﴾ قالَ: هو النَّهارُ ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: يَتْلُو صَبِيحَةَ الهِلالِ فَإذا سَقَطَتْ رُئِيَ عِنْدَ سُقُوطِها ﴿والنَّهارِ إذا جَلاها﴾ قالَ: إذا غَشِيَها النَّهارُ
﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشاها﴾ قالَ إذا غَشِيَها اللَّيْلُ ﴿والسَّماءِ وما بَناها﴾ قالَ وما خَلَقَها ﴿والأرْضِ وما طَحاها﴾ قالَ: بَسَطَها ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: بَيَّنَ لَها الفُجُورَ مِنَ التَّقْوى ﴿قَدْ أفْلَحَ﴾ قالَ: وقَعَ القَسَمُ هَهُنا ﴿مَن زَكّاها﴾ قالَ: مَن عَمِلَ خَيْرًا فَزَكّاها بِطاعَةِ اللَّهِ ! (p-٤٥٩)﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ قالَ: مِن إثْمِها وفَجَّرَها ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ قالَ: بِالطُّغْيانِ ﴿إذِ انْبَعَثَ أشْقاها﴾ قالَ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ، ﴿فَقالَ لَهم رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وسُقْياها﴾ قالَ: يَقُولُ: خَلُّوا بَيْنَها وبَيْنَ قَسْمِ اللَّهِ الَّذِي قَسَمَ لَها مِن هَذا الماءِ ﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهم بِذَنْبِهِمْ﴾ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّهُ أبى أنْ يَعْقِرَها حَتّى تابَعَهُ صَغِيرُهم وكَبِيرُهم وذَكَرُهم وأُنْثاهم فَلَمّا اشْتَرَكَ القَوْمُ في عَقْرِها دَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهم بِذَنْبِهِمْ فَسَوّاها ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ يَقُولُ: لا يَخافُ تَبِعَتَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: إذا تَبِعَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿والقَمَرِ إذا تَلاها﴾ قالَ: إذا تَبِعَ الشَّمْسَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ أبِي صالِحٍ ﴿والأرْضِ وما طَحاها﴾ قالَ: بَسَطَها.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الضَّحّاكِ مِثْلَهُ.
(p-٤٦٠)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ونَفْسٍ وما سَوّاها﴾ قالَ: سَوّى خَلْقَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿فَألْهَمَها﴾ قالَ: ألْزَمَها ﴿فُجُورَها وتَقْواها﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: الطّاعَةُ والمَعْصِيَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حازِمٍ ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: الفاجِرَةُ ألْهَمَها الفُجُورَ والتَّقِيَّةُ ألْهَمَها اللهُ التَّقْوى.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ يَقُولُ: بَيَّنَ لِلْعِبادِ الرُّشْدَ مِنَ الغَيِّ وألْهَمَ كُلَّ نَفْسِ ما خَلَقَها لَهُ وكَتَبَ عَلَيْها.
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أنَسٍ رَفَعَهُ: «﴿فَألْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها﴾ قالَ: ألْزَمَها» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الكَلْبِيِّ ﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾ الآيَةُ قالَ: (p-٤٦١)أفْلَحَ مَن زَكّاهُ اللَّهُ وخابَ مَن دَسّاهُ اللَّهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الحَسَنِ في الآيَةِ قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّى نَفْسَهُ وأصْلَحَها وخابَ مَن أهْلَكَها وأضَلَّها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الرَّبِيعِ في الآيَةِ يَقُولُ: أفْلَحَ مَن زَكّى نَفْسَهُ بِالعَمَلِ
الصّالِحِ وخابَ مَن دَسَّ نَفْسَهُ بِالعَمَلِ السَّيِّءِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿مَن دَسّاها﴾ قالَ: مَن خَسِرَها.
وأخْرَجَ خَشِيشٌ في الِاسْتِقامَةِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾ يَقُولُ: قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّى اللَّهُ نَفْسَهُ ﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ يَقُولُ: قَدْ خابَ مَن دَسّى اللَّهُ نَفْسَهُ فَأضَلَّهُ ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ قالَ: لا يَخافُ مِن أحَدٍ تابِعَةً.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وقَدْ خابَ مَن دَسّاها﴾ يَعْنِي: مَكَرَ بِها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والدَّيْلَمِيُّ مِن طَرِيقِ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ في قَوْلِهِ: ﴿قَدْ أفْلَحَ مَن زَكّاها﴾ الآيَةُ: أفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكّاها اللَّهُ وخابَتْ نَفْسٌ خَيَّبَها اللَّهُ (p-٤٦٢)مِن كُلِّ خَيْرٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها﴾ قالَ: اسْمُ العَذابِ الَّذِي جاءَها الطَّغْوى فَقالَ: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِعَذابِها.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ والبُخارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ قالَ: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ النّاقَةَ وذَكَرَ الَّذِي عَقَرَها فَقالَ: ﴿إذِ انْبَعَثَ أشْقاها﴾ قالَ: انْبَعَثَ لَها رَجُلٌ عارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ في رَهْطِهِ مِثْلَ أبِي زَمْعَةَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ في الدَّلائِلِ والبَغَوِيُّ عَنْ عَمّارِ بْنِ ياسِرٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَلِيٍّ: ألا أُحَدِّثُكَ بِأشْقى النّاسِ قالَ: بَلى، قالَ: (p-٤٦٣)رَجُلانِ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النّاقَةَ والَّذِي يَضْرِبُكَ عَلى هَذا يَعْنِي قَرْنَهُ حَتّى تَبَتَّلَ مِنهُ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ مِثْلَهُ مِن حَدِيثِ صُهَيْبٍ وجابِرِ بْنِ سَمْرَةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ قالَ: ذاكَ رَبُّنا لا يَخافُ مِنهم تَبِعَةً بِما صَنَعَ بِهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ قالَ: لَمْ يَخِفِ الَّذِي عَقَرَها عاقِبَةَ ما صَنَعَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿ولا يَخافُ عُقْباها﴾ قالَ: لَمْ يَخِفِ الَّذِي عَقَرَها عُقْباها.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا","وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا","وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا","وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰهَا","وَٱلسَّمَاۤءِ وَمَا بَنَىٰهَا","وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا","وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا","فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا","قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا","وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا","كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَاۤ","إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا","فَقَالَ لَهُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡیَـٰهَا","فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَیۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا","وَلَا یَخَافُ عُقۡبَـٰهَا"],"ayah":"وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











