الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكم إذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا في سَبِيلِ اللَّهِ اثّاقَلْتُمْ إلى الأرْضِ﴾ .
أخْرَجَ سُنَيْدٌ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكم إذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا﴾ الآيَةَ، قالَ: هَذا حِينَ أُمِرُوا بِغَزْوَةِ تَبُوكَ بَعْدَ الفَتْحِ وحُنَيْنٍ، أمَرَهم بِالنَّفِيرِ في الصَّيْفِ حِينَ خُرِفَتِ النَّخْلُ وطابَتِ الثِّمارُ واشْتَهَوُا الظِّلالَ وشَقَّ عَلَيْهِمُ المَخْرَجُ؛ فَأنْزَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى: ﴿انْفِرُوا خِفافًا وثِقالا﴾ [التوبة: ٤١] .
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أرَضِيتُمْ بِالحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا قَلِيلٌ﴾ (p-٣٥٤)أخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ المُسْتَوْرِدِ قالَ: «كُنّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَتَذاكَرُوا الدُّنْيا والآخِرَةَ فَقالَ بَعْضُهم: إنَّما الدُّنْيا بَلاغٌ لِلْآخِرَةِ، فِيها العَمَلُ وفِيها الصَّلاةُ وفِيها الزَّكاةُ وقالَتْ طائِفَةٌ مِنهُمُ: الآخِرَةُ فِيها الجَنَّةُ، وقالُوا ما شاءَ اللَّهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلّا كَما يَمْشِي أحَدُكم إلى اليَمِّ فَأدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِيهِ فَما خَرَجَ مِنهُ فَهي الدُّنْيا» .
وأخْرَجَهُ أحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ ماجَهْ عَنِ المُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدّادٍ قالَ: «كُنْتُ في رَكْبٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إذْ مَرَّ بِسَخْلَةٍ مَيِّتَةٍ فَقالَ: أتَرَوْنَ هَذِهِ هانَتْ عَلى أهْلِها حِينَ ألْقَوْها؟ قالُوا: مِن هَوانِها ألْقَوْها يا رَسُولَ اللَّهِ قالَ: فالدُّنْيا أهْوَنُ عَلى اللَّهِ مِن هَذِهِ عَلى أهْلِها» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ جَعَلَ الدُّنْيا قَلِيلًا، وما بَقِيَ مِنها إلّا القَلِيلُ كالثَّغَبِ يَعْنِي الغَدِيرَ شُرِبَ صَفْوُهُ وبَقِيَ كَدَرُهُ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «دَخَلَ عُمَرُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ وهو عَلى حَصِيرٍ قَدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ فِراشًا أوْثَرَ مِن هَذا فَقالَ: ما لِي ولِلدُّنْيا، وما لِلدُّنْيا وما لِي والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ (p-٣٥٥)ما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إلّا كَراكِبٍ سارَ في يَوْمٍ صائِفٍ، فاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ساعَةً ثُمَّ راحَ وتَرَكَها» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، وابْنُ ماجَهْ والحاكِمُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ نامَ عَلى حَصِيرٍ، فَقامَ وقَدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ فَقُلْنا: يا رَسُولَ اللَّهِ: لَوِ اتَّخَذْنا لَكَ فَقالَ: ما لِي ولِلدُّنْيا ما أنا في الدُّنْيا إلّا كَراكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ سَهْلٍ قالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِذِي الحُلَيْفَةِ فَرَأى شاةً شائِلَةً بِرِجْلِها فَقالَ: أتَرَوْنَ هَذِهِ الشّاةَ هَيِّنَةً عَلى صاحِبِها؟ قالُوا: نَعَمْ يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيا أهْوَنُ عَلى اللَّهِ مِن هَذِهِ عَلى صاحِبِها، ولَوْ كانَتْ تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ ما سَقى الكافِرَ مِنها شَرْبَةَ ماءٍ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مَن أحَبَّ دُنْياهُ أضَرَّ بِآخِرَتِهِ، ومَن (p-٣٥٦)أحَبَّ آخِرَتَهُ أضَرَّ بِدُنْياهُ، فَآثَرُوا ما يَبْقى عَلى ما يَفْنى» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في ”نَوادِرِ الأُصُولِ“، وابْنُ أبِي الدُّنْيا في كِتابِ ”المَناماتِ“ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «ألا إنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيا إلّا مِثْلُ الذُّبابِ تَمُورُ في جَوِّها، فاللَّهَ اللَّهَ في إخْوانِكم مِن أهْلِ القُبُورِ فَإنَّ أعْمالَكم تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ» .
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنْ قَتادَةَ بْنِ النُّعْمانِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَماهُ مِنَ الدُّنْيا كَما يَحْمِي أحَدُكم مَرِيضَهُ الماءَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي مالِكٍ الأشْعَرِيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «حُلْوَةُ الدُّنْيا مُرَّةُ الآخِرَةِ، ومُرَّةُ الدُّنْيا حُلْوَةُ الآخِرَةِ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ «عَنْ أبِي جُحَيْفَةَ قالَ: أكَلْتُ لَحْمًا (p-٣٥٧)كَثِيرًا وثَرِيدًا ثُمَّ جِئْتُ فَقَعَدْتُ حِيالَ النَّبِيِّ ﷺ فَجَعَلْتُ أتَجَشَّأُ فَقالَ: أقْصِرْ مِن جُشائِكَ؛ فَإنَّ أكْثَرَ النّاسِ شِبَعًا في الدُّنْيا أكْثَرُهم جُوعًا في الآخِرَةِ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «قالَ النَّبِيُّ ﷺ: يا عائِشَةُ إنْ أرَدْتِ اللُّحُوقَ بِي فَلْيَكْفِكِ مِنَ الدُّنْيا كَزادِ الرّاكِبِ، ولا تَسْتَخْلِفِي ثَوْبًا حَتّى تَرْقَعِيهِ وإيّاكِ ومُجالَسَةَ الأغْنِياءِ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ وضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طارِقٍ عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «نِعْمَتِ الدّارُ الدُّنْيا لِمَن تَزَوَّدَ مِنها لِآخِرَتِهِ حَتّى يُرْضِيَ رَبَّهُ وبِئْسَتِ الدّارُ لِمَن صَدَّتْهُ عَنْ آخِرَتِهِ وقَصَّرَتْ بِهِ عَنْ رِضا رَبِّهِ، وإذا قالَ العَبْدُ: قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيا، قالَتِ الدُّنْيا: قَبَّحَ اللَّهُ أعَصانا لِرَبِّهِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ وعَظَ رَجُلًا فَقالَ: ازْهَدِ الدُّنْيا يُحِبَّكَ اللَّهُ وازْهَدْ فِيما في أيْدِي النّاسِ يُحِبَّكَ النّاسُ» .
(p-٣٥٨)وأخْرَجَ أحْمَدُ، والحاكِمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الدُّنْيا سِجْنُ المُؤْمِنِ وسَنَتُهُ، فَإذا خَرَجَ مِنَ الدُّنْيا فارَقَ السِّجْنَ والسَّنَةَ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَن أصْبَحَ والدُّنْيا أكْبَرُ هَمِّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ في شَيْءٍ، ومَن لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ في شَيْءٍ ومَن لَمْ يَهْتَمَّ لِلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنهم» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ في الزُّهْدِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ الأعْمَشِ عَنْ أبِي سُفْيانَ عَنْ أشْياخِهِ قالَ: «دَخَلَ سَعْدٌ عَلى سَلْمانَ يَعُودُهُ فَبَكى، فَقالَ سَعْدٌ: ما يُبْكِيكَ يا أبا عَبْدِ اللَّهِ؟ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وهو عَنْكَ راضٍ، وتَرِدُ عَلَيْهِ الحَوْضَ وتَلْقى أصْحابَكَ، قالَ: ما أبْكِي جَزَعًا مِنَ المَوْتِ ولا حِرْصًا عَلى الدُّنْيا، ولَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَهِدَ إلَيْنا عَهْدًا، قالَ: لِيَكُنْ بُلْغَةُ أحَدِكم مِنِ الدُّنْيا كَزادِ الرّاكِبِ، وحَوْلِي هَذِهِ الأساوِدَةُ قالَ: وإنَّما حَوْلَهُ (p-٣٥٩)إجّانَةٌ وجَفْنَةٌ ومِطْهَرَةٌ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَأْتِي عَلى النّاسِ زَمانٌ يَتَحَلَّقُونَ في مَساجِدِهِمْ ولَيْسَ هِمَّتُهم إلّا الدُّنْيا لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِمْ حاجَةٌ فَلا تُجالِسُوهم» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ ولا يَزْدادُ النّاسُ عَلى الدُّنْيا إلّا حِرْصًا، ولا يَزْدادُونَ مِنَ اللَّهِ إلّا بُعْدًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ، في ”الزُّهْدِ“ عَنْ سُفْيانَ قالَ: كَتَبَ عُمَرُ إلى أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ: إنَّكَ لَنْ تَنالَ عَمَلَ الآخِرَةِ بِشَيْءٍ أفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ في الدُّنْيا. وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: لَوْ كانَتِ الدُّنْيا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَناحَ ذُبابَةٍ ما سَقى فِرْعَوْنَ مِنها شَرْبَةَ ماءٍ.
(p-٣٦٠)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ المُسْتَوْرِدِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلّا كَما يَجْعَلُ أحَدُكم أُصْبُعَهُ في اليَمِّ ثُمَّ يَرْفَعُها، فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ في ”زَوائِدِ الزُّهْدِ“، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، «عَنْ أبِي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ قالَ: قُلْتُ يا أبا هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ إخْوانِي بِالبَصْرَةِ يَزْعُمُونَ أنَّكَ تَقُولُ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إنَّ اللَّهَ يَجْزِي بِالحَسَنَةِ ألْفَ ألْفِ حَسَنَةٍ فَقالَ أبُو هُرَيْرَةَ: بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إنَّ اللَّهَ يَجْزِي بِالحَسَنَةِ ألْفَيْ ألْفِ حَسَنَةٍ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا قَلِيلٌ﴾ فالدُّنْيا ما مَضى مِنها إلى ما بَقِيَ مِنها عِنْدَ اللَّهِ قَلِيلٌ وقالَ اللَّهُ: ﴿مَن ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضاعِفَهُ لَهُ أضْعافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: ٢٤٥] [البَقَرَةِ: ٢٤٥] فَكَيْفَ الكَثِيرُ عِنْدَ اللَّهِ تَعالى إذا كانَتِ الدُّنْيا ما مَضى مِنها وما بَقِيَ عِنْدَ اللَّهِ قَلِيلٌ»؟
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الأعْمَشِ في قَوْلِهِ: ﴿فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلا قَلِيلٌ﴾ قالَ: كَزادِ الرّاعِي.
(p-٣٦١)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي حازِمٍ قالَ: لَمّا حَضَرَتْ عَبْدَ العَزِيزِ بْنَ مَرْوانَ الوَفاةُ قالَ: ائْتُونِي بِكَفَنِي الَّذِي أُكَفَّنُ فِيهِ أنْظُرْ إلَيْهِ. فَلَمّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ نَظَرَ إلَيْهِ فَقالَ: أما لِيَ مِن كَثِيرٍ؟ ما أُخَلِّفُ مِنَ الدُّنْيا إلّا هَذا؟! ثُمَّ ولّى ظَهْرَهُ وبَكى وقالَ: أُفٍّ لَكِ مِن دارٍ إنْ كانَ كَثِيرُكِ لَقَلِيلٌ، وإنْ كانَ قَلِيلُكِ لَقَصِرٌ، وإنْ كُنّا مِنكِ لَفي غُرُورٍ.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمۡ إِذَا قِیلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡـَٔاخِرَةِۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِیلٌ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











