قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ﴾ . الآيَةَ. (p-٥٢٢)أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ﴾ قالَ: هُمُ الثَّلاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ﴾ قالَ: هِلالُ بْنُ أُمَيَّةُ، ومُرارَةُ بْنُ رِبْعِيٍّ، وكَعْبُ بْنُ مالِكٍ، مِنَ الأوْسِ والخَزْرَجِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، أنَّ أبا لُبابَةَ أشارَ إلى بَنِي قُرَيْظَةَ بِأُصْبُعِهِ أنَّهُ الذَّبْحُ، فَقالَ: خُنْتُ اللَّهَ ورَسُولَهُ. فَنَزَلَتْ: ﴿لا تَخُونُوا اللَّهَ والرَّسُولَ﴾ [الأنفال: ٢٧] ونَزَلَتْ: ﴿وآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ﴾ فَكانَ مِمَّنْ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿إمّا يُعَذِّبُهُمْ﴾ يَقُولُ: يُمِيتُهم عَلى مَعْصِيَةٍ: ﴿وإمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ﴾ فَأرَجَأ أمْرَهُمْ، ثُمَّ نَسَخَها فَقالَ: ﴿وعَلى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ [التوبة: ١١٨] .
{"ayah":"وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا یُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا یَتُوبُ عَلَیۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ"}