الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ الآيَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والضِّياءُ في المُخْتارَةِ مِن طَرِيقِ سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: المُؤْمِنَةُ ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ﴾ يَقُولُ: إلى جَسَدِكِ، قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وأبُو بَكْرٍ جالِسٌ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ: ما أحْسَنَ هَذا! فَقالَ: أما إنَّهُ سَيُقالُ لَكَ هَذا» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ وأبُو نَعِيمٍ في الحِلْيَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: «قُرِئَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ فَقالَ أبُو بَكْرٍ: إنَّ هَذا لَحَسَنٌ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أما إنَّ المَلَكَ سَيَقُولُها لَكَ عِنْدَ المَوْتِ» .
(p-٤٢٧)وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ مِن طَرِيقِ ثابِتِ بْنِ عِجْلانَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عامِرٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ الصَّدِيقَ يَقُولُ: «قَرَأْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ الآيَةَ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ فَقُلْتُ: ما أحْسَنَ هَذا يا رَسُولَ اللهِ فَقالَ: يا أبا بَكْرٍ أما إنَّ المَلَكَ سَيَقُولُها لَكَ عِنْدَ المَوْتِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقٍ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحّاكِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «مَن يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ نَسْتَعْذِبُ بِها غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فاشْتَراها عُثْمانُ فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: هَلْ لَكَ أنْ تَجْعَلَها سِقايَةً لِلنّاسِ قالَ: نَعَمْ، فَأنْزَلَ اللَّهُ في عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ الآيَةُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾
قالَ: نَزَلَتْ في عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: هو النَّبِيُّ ﷺ .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ بَرِيدَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: يَعْنِي نَفْسَ حَمْزَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ (p-٤٢٨)المُطَمْئِنَةُ﴾ قالَ: المُصَدِّقَةُ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: الَّتِي أيْقَنَتْ بِأنَّ اللَّهَ رَبَّها وضَرَبَتْ لِأمْرِ اللهِ جَأْشًا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي الشَّيْخِ الهَنائِيِّ قالَ: في قِراءَةِ أُبَيٍّ يا أيَّتُها النَّفْسُ الآمِنَةُ المُطْمَئِنَّةُ فادْخُلِي في عَبْدِي.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قَرَأها فادْخُلِي في عَبْدِي عَلى التَّوْحِيدِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ﴾ قالَ: تُرَدُّ الأرْواحُ يَوْمَ القِيامَةِ في الأجْسادِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: يَسِيلُ وادٍ مِن أصْلِ العَرْشِ فَتَنْبُتُ فِيهِ كُلُّ دابَّةٍ عَلى وجْهِ الأرْضِ ثُمَّ تَطِيرُ الأرْواحُ فَتُؤْمَرُ أنْ تَدْخُلَ الأجْسادَ فَهو قَوْلُهُ: ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ .
(p-٤٢٩)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً﴾ قالَ: بِما أُعْطِيتِ مِنَ الثَّوابِ ﴿مَرْضِيَّةً﴾ عَنْها بِعَمَلِها ﴿فادْخُلِي في عِبادِي﴾ المُؤْمِنِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ الآيَةُ قالَ: إنَّ اللَّهَ إذا أرادَ قَبْضَ رُوحِ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ اطْمَأنَّتِ النَّفْسُ إلى اللهِ واطْمَأنَّ اللهُ إلَيْها ورَضِيَتْ عَنِ اللَّهِ ورَضِيَ اللَّهُ عَنْها أمَرَ بِقَبْضِها فَأدْخَلَها الجَنَّةَ وجَعَلَها مِن عِبادِهِ الصّالِحِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي صالِحٍ فِي
قَوْلِهِ: ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ﴾ قالَ: هَذا عِنْدَ المَوْتِ رُجُوعُها إلى رَبِّها خُرُوجُها مِنَ الدُّنْيا فَإذا كانَ يَوْمَ القِيامَةِ قِيلَ لَها: ﴿فادْخُلِي في عِبادِي﴾ ﴿وادْخُلِي جَنَّتِي﴾ .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أبِي أمامَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لِرَجُلٍ: قُلِ اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ نَفْسًا مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقائِكَ وتَرْضى بِقَضائِكَ وتَقْنَعُ بِعَطائِكَ» .
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: المُخْبِتَةُ إلى اللَّهِ.
(p-٤٣٠)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ والحَسَنُ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالا المُطْمَئِنَّةُ إلى ما قالَ اللَّهُ والمُصَدِّقَةُ بِما قالَ اللهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ قالَ: هَذا المُؤْمِنُ اطْمَأنَّ إلى ما وعَدَ اللَّهُ ﴿فادْخُلِي في عِبادِي﴾ قالَ: ادْخُلِي في الصّالِحِينَ وادْخُلِي جَنَّتِي.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ﴾ قالَ: إلى جَسَدِكِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ في الآيَةِ قالَ: إنَّ المُؤْمِنَ إذا ماتَ أُرِيَ مَنزِلَهُ مِنَ الجَنَّةِ فَيَقُولُ تَبارَكَ وتَعالى: ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ عِنْدِي ارْجِعِي إلى جَسَدِكِ الَّذِي خَرَجْتِ مِنهُ ﴿راضِيَةً﴾ ما رَأيْتِ مِن ثَوابِي مُرْضِيًّا عَنْكِ حَتّى يَسْألُكِ مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ ﴿فادْخُلِي في عِبادِي﴾ قالَ: مَعَ عِبادِي.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ الآيَةُ قالَ: بُشِّرْتِ بِالجَنَّةِ عِنْدَ المَوْتِ وعِنْدَ البَعْثِ ويَوْمَ الجَمْعِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والطَّبَرانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: ماتَ ابْنُ عَبّاسٍ (p-٤٣١)بِالطّائِفِ فَجاءَ طَيْرٌ لَمْ نَرَ عَيْنَ خِلْقَتِهِ فَدَخَلَ نَعْشَهُ ثُمَّ لَمْ يُرَ خارِجًا مِنهُ فَلَمّا دُفِنَ تُلِيَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلى شَفِيرِ القَبْرِ لا يُدْرى مَن تَلاها ﴿يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ﴾ ﴿ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ ﴿فادْخُلِي في عِبادِي﴾ ﴿وادْخُلِي جَنَّتِي﴾
وأخَرْجَ أبُو نَعِيمٍ في الدَّلائِلِ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ.
{"ayahs_start":27,"ayahs":["یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَىِٕنَّةُ","ٱرۡجِعِیۤ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِیَةࣰ مَّرۡضِیَّةࣰ","فَٱدۡخُلِی فِی عِبَـٰدِی","وَٱدۡخُلِی جَنَّتِی"],"ayah":"یَـٰۤأَیَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَىِٕنَّةُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق