الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأمّا الإنْسانُ﴾ الآياتُ. أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿فَأمّا الإنْسانُ﴾ الآيَةُ قالَ: كَلّا أكْذَبْتُهُما جَمِيعًا ما بِالغِنى أكْرَمَكَ ولا بِالفَقْرِ أهانَكَ ثُمَّ أخْبَرَهُمُ بِما يُهِينُ ﴿بَلْ لا تُكْرِمُونَ اليَتِيمَ﴾ . إلى آخِرِهِ وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: ظَنَّ كَرامَةَ اللَّهِ في كَثْرَةِ المالِ وهُوانِهِ في قِلَّتِهِ وكَذَبَ إنَّما يُكْرِمُ بِطاعَتِهِ مَن أكْرَمَ ويُهِينُ بِمَعْصِيَتِهِ مَن أهانَ. (p-٤١٩)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ ﴿فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ﴾ قالَ: ضَيَّقَهُ عَلَيْهِ. وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ ”بَلْ لا يُكْرِمُونَ اليَتِيمَ ولا يَحُضُّونَ“ بِالياءِ» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ ( ويَأْكُلُونَ التُّراثَ ) قالَ: المِيراثَ ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: نَصِيبَهُ ونَصِيبَ صاحِبِهِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: سَفًّا وفي قَوْلِهِ: ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ قالَ: شَدِيدًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: أكْلًا شَدِيدًا، وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ في مَسائِلِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ سَألَهُ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ قالَ: كَثِيرًا، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ (p-٤٢٠)قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ قَوْلَ أُمَيَّةَ: ؎إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لا ألَمًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المَزْنِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وتَأْكُلُونَ التُّراثَ أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: اللَّمُّ الِاعْتِداءُ في المِيراثِ يَأْكُلُ مِيراثَهُ ومِيراثَ غَيْرِهِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ قَتادَةَ ( ويَأْكُلُونَ التُّراثَ ) قالَ: المِيراثُ ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: شَدِيدًا ( ويُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمًّا ) قالَ: شَدِيدًا. وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: اللَّمُّ السَّفُّ لَفُّ كُلِّ شَيْءٍ. اللَّفُّ وفي قَوْلِهِ: ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ قالَ: الجَمُّ الكَثِيرُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿أكْلا لَمًّا﴾ قالَ: مِن طَيِّبٍ أوْ خَبِيثٍ وفي قَوْلِهِ: ﴿حُبًّا جَمًّا﴾ قالَ: فاحِشًا. (p-٤٢١)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ( ويَأْكُلُونَ التُّراثَ أكْلًا لَمًّا ) قالَ: يَأْكُلُ نَصِيبِي ونَصِيبَكَ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ( ويَأْكُلُونَ التُّراثَ ) الآيَةُ قالَ: كانُوا لا يُوَرِّثُونَ النِّساءَ ولا يُوَرِّثُونَ الصِّغارَ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في الآيَةِ قالَ: الأكْلُ اللَّمُّ الَّذِي يَلُمُّ كُلَّ شَيْءٍ يَجِدُهُ لا يَسْألُ عَنْهُ يَأْكُلُ الَّذِي لَهُ والَّذِي لِصاحِبِهِ لا يَدْرِي أحَلالًا أمْ حَرامًا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سُفْيانَ أنَّهُ قالَ في قَوْلِهِ: ﴿وتُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمًّا﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما مِنكم مِن أحَدٍ إلّا ومالُ وارِثِهِ أحَبُّ إلَيْهِ مِن مالِهِ، قالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ: ما مَنّا أحَدٌ إلّا ومالُهُ أحَبُّ إلَيْهِ مِن مالِ وارِثِهِ، قالَ: لَيْسَ لَكَ مِن مالِكَ إلّا ما أكَلْتَ فَأفْنَيْتَ أوْ لَبِسْتَ فَأبْلَيْتَ أوْ أعْطَيْتَ فَأمْضَيْتَ» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ ﴿كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ اليَتِيمَ﴾ بِالتّاءِ ورَفَعَ التّاءَ ﴿ولا تَحاضُّونَ﴾ مَمْدُودَةٌ مَنصُوبَةُ التّاءِ بِالألْفِ غَيْرِ مَهْمُوزَةٍ ﴿وتَأْكُلُونَ التُّراثَ﴾ بِالتّاءِ ﴿أكْلا لَمًّا﴾ مُثْقَلَةً. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ ”كَلّا بَلْ لا يُكْرِمُونَ اليَتِيمَ ولا يَحَضُّونَ عَلى طَعامِ المِسْكِينِ ويَأْكُلُونَ التُّراثَ أكْلًا لَمًّا (p-٤٢٢)ويُحِبُّونَ المالَ حُبًّا جَمًّا“ الأرْبَعَةُ بِالياءِ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْرَأُ كَلّا بَلْ لا يُكْرِمُونَ اليَتِيمَ إلى قَوْلِهِ: ويُحِبُّونَ المالَ بِالياءِ كُلِّها» .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب