الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ الأبْرارَ.﴾ الآياتُ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَلِيٍّ في قَوْلِهِ: ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ قالَ: هي عَيْنٌ في الجَنَّةِ يَتَوَضَّؤُونَ مِنها ويَغْتَسِلُونَ فَتَجْرِي عَلَيْها نَضْرَةُ النَّعِيمِ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ وهَنادٌ وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وابْنُ المُنْذِرِ وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ قالَ: الرَّحِيقُ الخَمْرُ والمَخْتُومُ يَجِدُونَ عاقِبَتَها طَعْمَ المِسْكِ. أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: هي الخَمْرُ، ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: عاقَبَتُهُ (p-٣٠٧)مِسْكٌ قَوْمٌ يُمْزَجُ لَهم بِالكافُورِ ويُخْتَمُ لَهم بِالمِسْكِ ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: شَرابٌ مِن أشْرَفِ الشَّرابِ عَيْنًا في الجَنَّةِ يَشْرَبُ بِها المُقَرَّبُونَ صَرْفًا ويُمْزَجُ لِسائِرِ أهْلِ الجَنَّةِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ قالَ: الخَمْرُ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: طِينُهُ مِسْكٌ ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: تَسْنِيمٌ عَلَيْهِمْ مِن فَوْقِ دُورِهِمْ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الحَسَنِ ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ قالَ: هي الخَمْرَةُ ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: خَفايا أخْفاها اللَّهُ لِأهْلِ الجَنَّةِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ قالَ: الخَمْرُ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: آخِرُ طَعْمِهِ مِسْكٌ. (p-٣٠٨)وأخْرَجَ هَنادٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ مُعاوِيَةَ العَبْسِيِّ قالَ: سَألْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ . فَقَرَأها: خاتِمَهُ مِسْكٌ وقالَ: خاتِمُهُ خِلاطُهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عَلْقَمَةَ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: خَلْطُهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مالِكِ بْنِ الحارِثِ ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: هي عَيْنٌ في الجَنَّةِ يَشْرَبُ بِها المُقَرَّبُونَ صِرْفًا ويُمْزَجُ لِسائِرِ أهْلِ الجَنَّةِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: التَّسْنِيمُ أفْضَلُ شَرابِ أهْلِ الجَنَّةِ، ألَمْ تَسْمَعْ أنَّهُ يُقالُ لِلرَّجُلِ إنَّهُ لَفي السِّنّامِ مِن قَوْمِهِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وهَنادٌ وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿مَخْتُومٍ﴾ قالَ: مَمْزُوجٌ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: طَعْمُهُ ورِيحُهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ مِن (p-٣٠٩)طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿مِن رَحِيقٍ﴾ خَمْرٍ، ﴿مَخْتُومٍ﴾ قالَ: خُتِمَ بِالمِسْكِ. وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: لَيْسَ بِخاتِمٍ يُخْتَمُ بِهِ ولَكِنْ خَلْطُهُ مِسْكٌ، ألَمْ تَرَ إلى المَرْأةِ مِن نِسائِكم تَقُولُ خَلْطُهُ مِنَ الطِّيبِ كَذا وكَذا. وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ في الوَقْفِ والِابْتِداءِ عَنْ عَلْقَمَةَ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ ﴿خِتامُهُ مِسْكٌ﴾ قالَ: هو شَرابٌ أبْيَضُ مِثْلُ الفِضَّةِ يَخْتِمُونَ بِهِ آخِرَ شَرابِهِمْ ولَوْ أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الدُّنْيا أدْخَلَ إصْبَعَهُ فِيهِ ثُمَّ أخْرَجَها لَمْ يَبْقَ ذُو رُوحٍ إلا وجَدَ رِيحَها. وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَفَعَهُ: «أيَّما مُؤْمِنٍ سَقى مُؤْمِنًا شَرْبَةً عَلى ظَمَأٍ سَقاهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ مِنَ الرَّحِيقِ المَخْتُومِ» . وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ عَطاءَ قالَ: التَّسْنِيمُ اسْمُ العَيْنِ الَّتِي يُمْزَجُ بِها الخَمْرُ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿تَسْنِيمٍ﴾ أشْرَفُ شَرابِ أهْلِ الجَنَّةِ (p-٣١٠)وهُوَ صِرْفٌ لِلْمُقَرَّبِينَ ويُمْزَجُ لِأصْحابِ اليَمِينِ. وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وهَنادٌ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: عَيْنٌ في الجَنَّةِ تُمْزَجُ لِأصْحابِ اليَمِينِ ويَشْرَبُ بِها المُقَرَّبُونَ صِرْفًا. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ مِن طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ مَهْرانَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ومِزاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴾ قالَ: هَذا مِمّا قالَ اللَّهُ: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهم مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧] . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمانِ قالَ: تَسْنِيمٌ عَيْنٌ في عَدَنٍ يَشْرَبُ بِها المُقَرَّبُونَ صِرْفًا ويَجْرِي تَحْتَهم أسْفَلَ مِنهم إلى أصْحابِ اليَمِينِ فَتُمْزَجُ بِها أشْرِبَتُهم كُلُّها الماءُ والخَمْرُ واللَّبَنُ والعَسَلُ يَطِيبُ بِها أشْرِبَتُهم. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الكَلْبِيِّ قالَ: تَسْنِيمٌ عَيْنٌ تَثْعَبُ عَلَيْهِمْ مِن فَوْقُ وهو شَرابُ المُقَرَّبِينَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب