الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ قالُوا اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا﴾ . الآياتِ.
أخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في الدَّلائِلِ عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: قالَ أبُو جَهْلِ بْنُ هِشامٍ: اللَّهُمَّ إنَّ كانَ هَذا هو الحَقُّ مِن عِنْدِكَ فَأمْطَرَ عَلَيْنا حِجارَةً مِنِ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ: فَنَزَلَتْ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّها نَزَلَتْ في أبِي جَهْلِ بْنِ هِشامٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإذْ قالُوا اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ﴾ قالَ: نَزَلَتْ في النَّضْرِ بْنِ الحارِثِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ﴾: قَوْلُ النَّضْرِ بْنِ الحارِثِ بْنِ كَلَدَةَ. (p-١٠٤)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَطاءٍ قالَ: نَزَلَتْ في النَّضْرِ: ﴿وإذْ قالُوا اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ﴾: ﴿وقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسابِ﴾ [ص: ١٦]، [ص: ١٦]: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكم أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ [الأنعام: ٩٤] [الأنْعامِ: ٩٤] و ﴿سَألَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ﴾ [المعارج: ١] [المَعارِجِ: ١] قالَ عَطاءٌ: لَقَدْ نَزَلَ فِيهِ بِضْعَ عَشْرَةَ آيَةً مِن كِتابِ اللَّهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ بُرَيْدَةَ قالَ: رَأيْتُ عَمْرَو بْنَ العاصِي واقِفًا يَوْمَ أُحُدٍ عَلى فَرَسٍ وهو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ ما يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا فاخْسِفْ بِي وبِفَرَسِي.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «كانَ المُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ بِالبَيْتِ ويَقُولُونَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ ﷺ: قَدْ قَدْ، ويَقُولُونَ: لا شَرِيكَ لَكَ إلّا شَرِيكٌ هو لَكَ تَمْلِكُهُ وما مَلَكَ. ويَقُولُونَ: غُفْرانَكَ غُفْرانَكَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ الآيَةَ، فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: كانَ فِيهِمْ أمانانِ النَّبِيُّ ﷺ والِاسْتِغْفارُ فَذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ وبَقِيَ الِاسْتِغْفارُ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ قالَ: هَذا عَذابُ الآخِرَةِ وذَلِكَ عَذابُ الدُّنْيا» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومانَ ومُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قالا: قالَتْ قُرَيْشٌ:
(p-١٠٥)بَعْضُها لِبَعْضٍ: مُحَمَّدٌ أكْرَمَهُ اللَّهُ مِن بَيْنِنا؟! ﴿اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هو الحَقَّ مِن عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ﴾ الآيَةَ، فَلَمّا أمْسَوْا نَدِمُوا عَلى ما قالُوا فَقالُوا: غُفْرانَكَ اللَّهُمَّ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ أبْزى قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمَكَّةَ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إلى المَدِينَةِ فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ وكانَ أُولَئِكَ البَقِيَّةُ مِنَ المُسْلِمِينَ الَّذِينَ بَقَوْا فِيها يَسْتَغْفِرُونَ، فَلَمّا خَرَجُوا أنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ الآيَةَ. فَأذِنَ في فَتْحِ مَكَّةَ فَهو العَذابُ الَّذِي وعَدَهم» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ عَطِيَّةَ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ يَعْنِي المُشْرِكِينَ حَتّى يُخْرِجَكَ مِنهم: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ: يَعْنِي المُؤْمِنِينَ ثُمَّ أعادَ المُشْرِكِينَ فَقالَ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وهم يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (p-١٠٦)يَقُولُ: لَوِ اسْتَغْفَرُوا وأقَرُّوا بِالذُّنُوبِ لَكانُوا مُؤْمِنِينَ، وفي قَوْلِهِ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ يَقُولُ: وكَيْفَ لا أُعَذِّبُهم وهم لا يَسْتَغْفِرُونَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ قالَ: بَيْنَ أظْهُرِهِمْ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ: يُسْلِمُونَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الكَلْبِيِّ في قَوْلِهِ: وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ. يَقُولُ: وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهو لا يَزالُ الرَّجُلُ مِنهم يَدْخُلُ في الإسْلامِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ: وهم يَدْخُلُونَ في الإسْلامِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَطاءِ بْنِ دِينارٍ قالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ الِاسْتِغْفارِ، فَقالَ: قالَ اللَّهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَقُولُ: يَعْمَلُونَ عَلى الغُفْرانِ، وعَلِمْتُ أنَّ ناسًا سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ مِمَّنْ (p-١٠٧)يَسْتَغْفِرُونَ بِألْسِنَتِهِمْ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسْلامَ وسائِرَ المِلَلِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ والحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالا: نَسَخَتْها الآيَةُ الَّتِي تَلِيها: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ فَقُوتِلُوا بِمَكَّةَ فَأصابَهم فِيها الجُوعُ والحَصَرُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنِ السُّدِّيِّ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي مالِكٍ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ يَعْنِي أهْلَ مَكَّةَ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ﴾ وفِيهِمُ المُؤْمِنُونَ يَسْتَغْفِرُونَ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ قَتادَةَ قالَ: إنَّ القُرْآنَ يَدُلُّكم عَلى دائِكم ودَوائِكم أمّا داؤُكم فَذُنُوبُكُمْ، وأمّا دَواؤُكم فالِاسْتِغْفارُ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ وضَعَّفَهُ عَنْ أنَسٍ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ألا أدُلُّكم عَلى دائِكم ودَوائِكُمْ؟ ألا إنَّ داءَكُمُ الذُّنُوبُ ودَواءَكُمُ الِاسْتِغْفارُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا والبَيْهَقِيُّ عَنْ كَعْبٍ قالَ: إنَّ العَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ الصَّغِيرَ فَيَحْتَقِرُهُ ولا يَنْدَمُ عَلَيْهِ ولا يَسْتَغْفِرُ مِنهُ فَيَعْظُمُ عِنْدَ اللَّهِ حَتّى يَكُونَ مِثْلَ (p-١٠٨)الطَّوْدِ ويَعْمَلُ الذَّنْبَ العَظِيمَ فَيَنْدَمُ عَلَيْهِ ويَسْتَغْفِرُ مِنهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ حَتّى يَغْفِرَ لَهُ.
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وضَعَّفَهُ عَنْ أبِي مُوسى الأشْعَرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ أمانَيْنِ لِأُمَّتِي: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فَإذا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمُ الِاسْتِغْفارَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: كانَ فِيكم أمانانِ مَضى أحَدُهُما وبَقِيَ الآخَرُ قالَ اللَّهُ تَعالى: وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم. الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إنَّ اللَّهَ جَعَلَ في هَذِهِ الأُمَّةِ أمانَيْنِ لا يَزالُونَ مَعْصُومِينَ مِن قَوارِعِ العَذابِ ما داما بَيْنَ أظْهُرِهِمْ فَأمانٌ قَبَضَهُ اللَّهُ تَعالى إلَيْهِ، وأمانٌ بَقِيَ فِيكم قَوْلُهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ الآيَةَ.
(p-١٠٩)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وأبُو الشَّيْخِ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ والحاكِمُ، وابْنُ عَساكِرَ عَنْ أبِي مُوسى قالَ: إنَّهُ قَدْ كانَ فِيكم أمانانِ؛ قَوْلُهُ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فَأمّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَدْ مَضى لِسَبِيلِهِ، وأمّا الِاسْتِغْفارُ فَهو كائِنٌ فِيكم إلى يَوْمِ القِيامَةِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ في هَذِهِ الأُمَّةِ أمانانِ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ والِاسْتِغْفارُ فَذَهَبَ أمانٌ - يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ - وبَقِيَ أمانٌ يَعْنِي الِاسْتِغْفارَ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ فَضالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «العَبْدُ آمِنٌ مِن عَذابِ اللَّهِ ما اسْتَغْفَرَ اللَّهَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ الشَّيْطانَ قالَ: وعِزَّتِكَ يا رَبِّ لا أبْرَحُ أُغْوِي عِبادَكَ ما دامَتْ أرْواحُهم في أجْسادِهِمْ، قالَ الرَّبُّ: وعِزَّتِي وجَلالِي لا أزالُ أغْفِرُ لَهم ما اسْتَغْفَرُونِي» .
(p-١١٠)وأخْرَجَ أبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «مَن أكْثَرَ مِنَ الِاسْتِغْفارِ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومَن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، ورَزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «طُوبى لِمَن وجَدَ في صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفارًا كَثِيرًا» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَأً كَصَدَأِ الحَدِيدِ وجِلاؤُها الِاسْتِغْفارُ» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تُكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفارِ فافْعَلُوا، فَإنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أنْجَحَ عِنْدَ اللَّهِ ولا أحَبَّ إلَيْهِ مِنهُ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ في الزُّهْدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ قالَ: كانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كانَ (p-١١١)قَبْلَكم يَعْمَلُ بِالمَعاصِي، فَبَيْنَما هو ذاتَ يَوْمٍ يَسِيرُ إذْ تَفَكَّرَ فِيما سَلَفَ مِنهُ، فَقالَ: اللَّهُمَّ غُفْرانَكَ، فَأدْرَكَهُ المَوْتُ عَلى تِلْكَ الحالِ فَغُفِرَ لَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأحْمَدُ في الزُّهْدِ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: طُوبى لِمَن وجَدَ في صَحِيفَتِهِ نَبْدًا مِنَ الِاسْتِغْفارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: مَن قالَ: أسْتَغْفِرُ اللَّهَ العَظِيمَ الَّذِي لا إلَهَ إلّا هو الحَيُّ القَيُّومُ وأتُوبُ إلَيْهِ خَمْسَ مَرّاتٍ غُفِرَ لَهُ وإنْ كانَ عَلَيْهِ مِثْلُ زَبَدِ البَحْرِ.
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ في الشَّمائِلِ والنَّسائِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: «انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ، ثُمَّ رَكَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ وفَعَلَ في الرَّكْعَةِ الأُخْرى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ نَفَخَ في آخِرِ سُجُودِهِ ثُمَّ قالَ: رَبِّ ألَمْ تَعِدْنِي ألّا تُعَذِّبَهم وأنا فِيهِمْ؟ رَبِّ ألَمْ تَعِدْنِي ألّا تُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ؟ ونَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ، فَفَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِن صِلاتِهِ وقَدِ (p-١١٢)انْمَحَصَتِ الشَّمْسُ» .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ عُثْمانَ بْنِ أبِي العاصِي قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في الأرْضِ أمانانِ: أنا أمانٌ والِاسْتِغْفارُ أمانٌ وأنا مَذْهُوبٌ بِي ويَبْقى أمانُ الِاسْتِغْفارِ، فَعَلَيْكم بِالِاسْتِغْفارِ عِنْدَ كُلِّ حَدَثٍ وذَنْبٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والنَّحّاسُ في ناسِخِهِ والبَيْهَقِيُّ في الدَّلائِلِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ قالَ: ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَ قَوْمًا وأنْبِياؤُهم بَيْنَ أظْهُرِهِمْ حَتّى يُخْرِجَهم: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يَقُولُ: وفِيهِمْ مَن قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ الدُّخُولُ في الإيمانِ: وهو الِاسْتِغْفارُ، وقالَ لِلْكافِرِ: ﴿ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلى ما أنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ [آل عمران: ١٧٩] فَيَمِيزُ اللَّهُ أهْلَ السَّعادَةِ مِن أهْلِ الشَّقاوَةِ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ فَعَذَّبَهم يَوْمَ بَدْرٍ بِالسَّيْفِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (p-١١٣)ثُمَّ اسْتَثْنى أهْلَ الشِّرْكِ فَقالَ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ والنَّحّاسُ وأبُو الشَّيْخِ عَنِ الضَّحّاكِ: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهم وأنْتَ فِيهِمْ﴾ قالَ: المُشْرِكِينَ الَّذِينَ بِمَكَّةَ: ﴿وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ قالَ: المُؤْمِنِينَ بِمَكَّةَ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ قالَ: كُفّارَ مَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ قالَ: عَذابُهم فَتْحُ مَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: ﴿وما لَهم ألا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ وهم يَجْحَدُونَ آياتِ اللَّهِ ويُكَذِّبُونَ رُسُلَهُ وإنْ كانَ فِيهِمْ ما يَدَّعُونَ.
وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ في قَوْلِهِ:
﴿وهم يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ﴾ أيْ مَن آمَنَ بِاللَّهِ وعَبَدَهُ أنْتَ ومَنِ اتَّبَعَكَ: ﴿وما كانُوا أوْلِياءَهُ إنْ أوْلِياؤُهُ إلا المُتَّقُونَ﴾ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنهُ، ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ عِنْدَهُ أيْ أنْتَ ومَن آمَنَ بِكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي (p-١١٤)حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنْ أوْلِياؤُهُ إلا المُتَّقُونَ﴾ قالَ: مَن كانُوا حَيْثُ كانُوا.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في الأدَبِ المُفْرَدِ والطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ رِفاعَةَ بْنِ رافِعٍ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ لِعُمَرَ: اجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فَجَمَعَهُمْ، فَلَمّا حَضَرُوا بابَ النَّبِيِّ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقالَ: قَدْ جَمَعْتُ لَكَ قَوْمِي، فَسَمِعَ ذَلِكَ الأنْصارُ فَقالُوا: قَدْ نَزَلَ في قُرَيْشٍ الوَحْيُ، فَجاءَ المُسْتَمِعُ والنّاظِرُ ما يُقالُ لَهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ فَقامَ بَيْنَ أظْهُرِهِمْ فَقالَ: هَلْ فِيكم مِن غَيْرِكُمْ؟ٍ قالُوا: نَعَمْ فِينا حَلِيفُنا، وابْنُ أُخْتِنا ومُوالِينا، قالَ النَّبِيُّ ﷺ: حَلِيفُنا مِنّا، وابْنُ أُخْتِنا مِنّا ومُوالِينا مِنّا أنْتُمْ تَسْمَعُونَ إنَّ أوْلِيائِي مِنكُمُ المُتَّقُونَ، فَإنْ كُنْتُمْ أُولَئِكَ فَذاكَ وإلّا فانْظُرُوا لا يَأْتِي النّاسُ بِالأعْمالِ يَوْمَ القِيامَةِ وتَأْتُونَ بِالأثْقالِ فَيُعْرَضُ عَنْكم» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ في الأدَبِ المُفْرَدِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إنْ أوْلِيائِي يَوْمَ القِيامَةِ المُتَّقُونَ، وإنْ كانَ نَسَبٌ أقْرَبَ مِن نَسَبٍ فَلا يَأْتِينِي النّاسُ بِالأعْمالِ وتَأْتُونِي بِالدُّنْيا تَحْمِلُونَها عَلى رِقابِكم فَتَقُولُونَ يا مُحَمَّدُ فَأقُولُ هَكَذا وهَكَذا لا وأعْرَضَ في كُلِّ (p-١١٥)عِطْفَيْهِ» .
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ وابْنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ أنَسٍ قالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَن آلُكَ؟ فَقالَ: كُلُّ تَقِيٍّ وتَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿إنْ أوْلِياؤُهُ إلا المُتَّقُونَ﴾ [الأنفال»: ٣٤] .
وأخْرَجَ أحْمَدُ والبُخارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ العاصِي: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إنَّ آلَ فُلانٍ لَيْسُوا لِي بِأوْلِياءَ إنَّما ولِيِّيَ اللَّهُ وصالِحُ المُؤْمِنِينَ» .
وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إنَّ أوْلى النّاسِ بِي المُتَّقُونَ مَن كانُوا وحَيْثُ كانُوا» .
{"ayahs_start":32,"ayahs":["وَإِذۡ قَالُوا۟ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَیۡنَا حِجَارَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ","وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ","وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَهُۥۤۚ إِنۡ أَوۡلِیَاۤؤُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ"],"ayah":"وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَهُۥۤۚ إِنۡ أَوۡلِیَاۤؤُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











