الباحث القرآني
(p-٢١٨)٧٩ - سُورَةُ النّازِعاتِ.
مَكِّيَّةٌ وآياتُها سِتٌّ وأرْبَعُونَ
﷽
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ النّازِعاتِ بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَلِيٍّ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: هي المَلائِكَةُ تَنْزِعُ أرْواحَ الكُفّارِ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ هي المَلائِكَةُ تَنْشِطُ أرْواحَ الكُفّارِ ما بَيْنَ الأظْفارِ والجِلْدِ حَتّى تُخْرِجَها ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ هي المَلائِكَةُ تَسْبَحُ بِأرْواحِ المُؤْمِنِينَ بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ هي المَلائِكَةُ يَسْبِقُ بَعْضُها بَعْضًا بِأرْواحِ المُؤْمِنِينَ إلى اللَّهِ ﴿فالمُدَبِّراتِ أمْرًا﴾ قالَ: هي المَلائِكَةُ تُدَبِّرُ أمْرَ العِبادِ مِنَ السَّنَةِ إلى السَّنَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: هي أنْفُسُ الكُفّارِ تُنْزَعُ ثُمَّ تُنْشَطُ ثُمَّ تُغْرَقُ في النّارِ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ مِن طَرِيقِ مُجاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والنّازِعاتِ (p-٢١٩)غَرْقًا﴾ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: المَوْتُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: المَوْتُ.
وأخْرَجَ جُوَيْبِرٌ في تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: هي أرْواحُ الكُفّارِ لَمّا عايَنَتْ مَلَكَ المَوْتِ فَيُخْبِرُها بِسَخَطِ اللَّهِ غَرِقَتْ فَيَنْشِطُها انْتِشاطًا مِنَ العَصَبِ واللَّحْمِ ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ أرْواحُ المُؤْمِنِينَ لَمّا عايَنَتْ مَلَكَ المَوْتِ قالَ: اخْرُجِي أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إلى رُوحٍ ورَيْحانٍ ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ سَبَحَتْ سِباحَةَ الغائِصِ في الماءِ فَرَحًا وشَوْقًا إلى الجَنَّةِ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ قالَ: تَمْشِي إلى كَرامَةِ اللَّهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: هاتانِ الآيَتانِ لِلْكُفّارِ عِنْدَ نَزْعِ النَّفْسِ تَنْشَطُ نَشْطًا عَنِيفًا مِثْلَ سَفُّودٍ في صُوفٍ فَكانَ خُرُوجُهُ شَدِيدًا ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ قالَ: هاتانِ لِلْمُؤْمِنِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: النَّفْسُ حِينَ تَغْرِقُ في الصُّدُورِ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ حِينَ تَنْشِطُ (p-٢٢٠)الرُّوحُ مِنَ الأصابِعِ والقَدَمَيْنِ ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ حِينَ تَسْبَحُ النَّفْسُ في الجَوْفِ تَتَرَدَّدُ عِنْدَ المَوْتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ الَّذِينَ يَلُونَ أنْفُسَ الكُفّارِ إلى قَوْلِهِ: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي صالِحٍ ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ يَنْزِعُونَ نَفْسَ الإنْسانِ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ يَنْزِعُونَ نَفْسَ الإنْسانِ ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ حِينَ يَنْزِلُونَ مِنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ ﴿فالمُدَبِّراتِ أمْرًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ يُدَبِّرُونَ ما أُمِرُوا بِهِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وأبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: المَوْتُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ ﴿فالمُدَبِّراتِ أمْرًا﴾ قالَ: المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: هو الكافِرُ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: هي النُّجُومُ ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ قالَ: هي (p-٢٢١)النُّجُومُ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ قالَ: هي النُّجُومُ ﴿فالمُدَبِّراتِ أمْرًا﴾ قالَ: هي المَلائِكَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَطاءَ ﴿والنّازِعاتِ غَرْقًا﴾ قالَ: هي القِسِيُّ ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ قالَ: هي الأوْهاقُ ﴿فالسّابِقاتِ سَبْقًا﴾ قالَ: هي الخَيْلُ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ قالَ: «قالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا تُمَزِّقِ النّاسَ فَيُمَزِّقُكَ كِلابُ النّارِ، قالَ اللَّهُ: ﴿والنّاشِطاتِ نَشْطًا﴾ أتَدْرِي ما هُوَ؟ قُلْتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ ما هُوَ؟ قالَ: كِلابٌ في النّارِ تَنْشِطُ اللَّحْمَ والعَظْمَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿والسّابِحاتِ سَبْحًا﴾ قالَ: هَذِهِ النُّجُومُ كُلُّها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ أنَّ ابْنَ الكَوّاءِ سَألَهُ عَنِ ”المُدَبِّراتِ أمْرًا“ قالَ: هي المَلائِكَةُ يُدَبِّرُونَ ذِكْرَ الرَّحْمَنِ وأمَرَهُ.
(p-٢٢٢)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سابِطٍ قالَ: يُدَبِّرُ أمْرَ الدُّنْيا أرْبَعَةٌ جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ ومَلَكُ المَوْتِ وإسْرافِيلُ فَأمّا جِبْرِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِالرِّياحِ والجُنُودِ وأمّا مِيكائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِالقَطْرِ والنَّباتِ وأمّا مَلَكُ المَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأرْواحِ وأمّا إسْرافِيلُ فَهو يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ بِالأمْرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في ذِكْرِ المَوْتِ مِن طَرِيقِ أبِي المُتَوَكِّلِ النّاجِي عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فالمُدَبِّراتِ أمْرًا﴾ قالَ: مَلائِكَةٌ يَكُونُونَ مَعَ مَلَكِ المَوْتِ يَحْضُرُونَ المَوْتى عِنْدَ قَبْضِ أرْواحِهِمْ فَمِنهم مَن يُعَرِّجُ بِالرُّوحِ ومِنهم مَن يُؤَمِّنُ عَلى الدُّعاءِ ومِنهم مَن يَسْتَغْفِرُ لِلْمَيِّتِ حَتّى يُصَلّى عَلَيْهِ ويُدْلى في حُفْرَتِهِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ الآياتُ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ فِي
قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قالَ: النَّفْخَةُ الأُولى ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قالَ: النَّفْخَةُ الثّانِيَةُ ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ قالَ: خائِفَةٌ ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ قالَ: الحَياةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ (p-٢٢٣)تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قالَ: تَرْجُفُ الأرْضُ والجِبالُ وهي الزَّلْزَلَةُ ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قالَ: دُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ وابْنُ المُنْذِرِ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إذا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قامَ فَقالَ: يا أيُّها النّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جاءَتِ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ جاءَ المَوْتُ بِما فِيهِ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ، والدَّيْلَمِيُّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ رَجْفًا وتُزَلْزِلُ بِأهْلِها وهي الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ يَقُولُ: مِثْلَ السَّفِينَةِ في البَحْرِ تَكْفَأُ بِأهْلِها مِثْلَ القِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بِأرْجائِهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ أبِي صالِحٍ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ قالَ: النَّفْخَةُ الأُولى ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قالَ: النَّفْخَةُ الثّانِيَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ (p-٢٢٤)قالَ: هُما الصَّيْحَتانِ أمّا الأُولى فَتُمِيتُ كُلَّ شَيْءٍ بِإذْنِ اللَّهِ وأمّا الأُخْرى فَتُحْيِي كُلَّ شَيْءٍ بِإذْنِ اللَّهِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الحَسَنِ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ﴾ ﴿تَتْبَعُها الرّادِفَةُ﴾ قالَ: هُما النَّفْخَتانِ أمّا الأُولى فَتُمِيتُ الأحْياءَ وأمّا الثّانِيَةُ فَتُحْيِي المَوْتى ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ ﴿ونُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ مَن في السَّماواتِ ومَن في الأرْضِ إلا مَن شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإذا هم قِيامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨] .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ قالَ: وجِلَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ قالَ: خائِفَةٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ قالَ: وجِلَةٌ وفي قَوْلِهِ: ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ قالَ: الأرْضُ نَبْعَثُ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿أإذا كُنّا عِظامًا نَخِرَةً﴾ قالَ: مَرْفُوتَةً.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿قُلُوبُ (p-٢٢٥)يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ﴾ قالَ: وجَفَتْ مِمّا عايَنَتْ يَوْمَئِذٍ ﴿أبْصارُها خاشِعَةٌ﴾ قالَ: ذَلِيلَةٌ ﴿يَقُولُونَ أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ أئِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا إذا مُتْنا تَكْذِيبًا بِالبَعْثِ ﴿أإذا كُنّا عِظامًا نَخِرَةً﴾ قالَ: بالِيَةً.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ قالَ: خَلْقًا جَدِيدًا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ قالَ: الحَياةُ بَعْدَ المَوْتِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ أبِي مالِكٍ ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ قالَ: الحَياةُ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ﴿أإنّا لَمَرْدُودُونَ في الحافِرَةِ﴾ ﴿أإذا كُنّا عِظامًا نَخِرَةً﴾ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قالَ كُفّارُ قُرَيْشٍ: لَئِنْ حَيَيْنا بَعْدَ المَوْتِ لِنَخْسَرَنَّ فَنَزَلَتْ ﴿تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ﴾ .
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ (p-٢٢٦)أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”كُنّا عِظامًا نَخِرَةً“ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ناخِرَةً بِالألْفِ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ هَذا الحَرْفَ أئِذا كُنّا عِظامًا ناخِرَةً.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَؤُها عِظامًا ناخِرَةً فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عَبّاسٍ فَقالَ: أوَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ الَّتِي في النّازِعاتِ ناخِرَةٌ بِالألْفِ وقالَ: بالِيَةٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ وعِكْرِمَةَ وإبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ أنَّهم كانُوا يَقْرَءُونَ ناخِرَةً بِالألْفِ.
وأخْرَجَ الفِراءُ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أنَّهُ قالَ عَلى المِنبَرِ: ما بالُ صِبْيانٍ يَقْرَءُونَ ﴿نَخِرَةً﴾ إنَّما هي ناخِرَةٌ (p-٢٢٧)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الضَّحّاكِ عِظامًا ناخِرَةً قالَ: بالِيَةً.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: النّاخِرَةُ: العَظْمُ يَبْلى فَتَدْخُلُ الرِّيحُ فِيهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جَرِيجٍ في قَوْلِهِ: ﴿قالُوا تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ﴾ قالَ: لَئِنْ خُلِقْنا خَلْقًا جَدِيدًا لَنَرْجَعَنَّ إلى الخُسْرانِ وفي قَوْلِهِ: ﴿فَإنَّما هي زَجْرَةٌ واحِدَةٌ﴾ قالَ: صَيْحَةٌ
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ: فَإنَّما هي زَجْرَةٌ واحِدَةٌ. قالَ: صَيْحَةٌ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: المَكانُ المُسْتَوِي في الأرْضِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿قالُوا تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ﴾ قالَ: رَجْعَةٌ خاسِرَةٌ، قالَ: فَلَمّا تَباعَدَ البَعْثُ في أنْفُسِ القَوْمِ قالَ اللَّهُ: ﴿فَإنَّما هي زَجْرَةٌ واحِدَةٌ﴾ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: فَإذا هم عَلى ظَهْرِ الأرْضِ بَعْدَ أنْ كانُوا في جَوْفِها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: كانُوا في بَطْنِ الأرْضِ ثُمَّ صارُوا عَلى ظَهْرِها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الحَسَنِ والشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ.
(p-٢٢٨)وأخْرَجَ أبُو عَبِيدٍ في فَضائِلِهِ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في الوَقْفِ والِابْتِداءِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: السّاهِرَةُ وجْهُ الأرْضِ وفي لَفْظٍ قالَ: الأرْضُ كُلُّها. وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: قالَ أُمَيَّةُ بْنُ أبِي الصَّلْتِ: وفِيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: السّاهِرَةُ وجْهُ الأرْضِ وفي لَفْظٍ قالَ: الأرْضُ كُلُّها ساهِرَةٌ ألا تَرى قَوْلَ الشّاعِرِ: صَيْدُ بَحْرٍ وصَيْدُ ساهِرَةٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: إذا هم بِالأرْضِ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِبَيْتِ أُمَيَّةَ بْنِ أبِي الصَّلْتِ:
؎وفِيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ وما فاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ
(p-٢٢٩)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: بِالأرْضِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: بِالأرْضِ كانُوا بِأسْفَلِها فَأُخْرِجُوا إلى أعْلاها
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: تُسَمّى الأرْضُ ساهِرَةَ بَنِي فُلانٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السّاعِدِيِّ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: أرْضٌ بَيْضاءُ عَفْراءُ كالخُبْزَةِ مِنَ النَّقِيِّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ وهَبِ بْنِ مُنْبِهٍ قالَ: السّاهِرَةُ جَبَلٌ إلى جَنْبِ بَيْتِ المَقْدِسِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ ﴿فَإذا هم بِالسّاهِرَةِ﴾ قالَ: في جَهَنَّمَ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا","وَٱلنَّـٰشِطَـٰتِ نَشۡطࣰا","وَٱلسَّـٰبِحَـٰتِ سَبۡحࣰا","فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبۡقࣰا","فَٱلۡمُدَبِّرَ ٰتِ أَمۡرࣰا","یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ","تَتۡبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ","قُلُوبࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاجِفَةٌ","أَبۡصَـٰرُهَا خَـٰشِعَةࣱ","یَقُولُونَ أَءِنَّا لَمَرۡدُودُونَ فِی ٱلۡحَافِرَةِ","أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمࣰا نَّخِرَةࣰ","قَالُوا۟ تِلۡكَ إِذࣰا كَرَّةٌ خَاسِرَةࣱ","فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ","فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ"],"ayah":"یَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











