الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «الرُّوحُ جُنُدٌ مِن جُنُودِ اللَّهِ لَيْسُوا بِمَلائِكَةٍ لَهم (p-٢١١)رُءُوسٌ وأيْدٍ وأرْجُلٌ ثُمَّ قَرَأ ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ قالَ: هَؤُلاءِ جُنُدٌ وهَؤُلاءِ جُنُدٌ»
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الرُّوحُ خُلِقَ عَلى صُورَةِ بَنِي آدَمَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: الرُّوحُ يَأْكُلُونَ ولَهم أيْدٍ وأرْجُلٌ ورُءُوسٌ ولَيْسُوا بِمَلائِكَةٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ قالَ: الرُّوحُ خَلْقٌ كالنّاسِ ولَيْسُوا بِالنّاسِ لَهم أيْدٍ وأرْجُلٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ عَنِ الشِّعْبِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ قالَ: هُما سِماطا رَبِّ العالَمِينَ يَوْمَ القِيامَةِ سِماطٌ مِنَ الرُّوحِ وسِماطٌ مِنَ المَلائِكَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَرِيدَةَ قالَ: ما يَبْلُغُ الجِنُّ (p-٢١٢)والإنْسُ والمَلائِكَةُ والشَّياطِينُ عُشْرَ الرُّوحِ ولَقَدْ قُبِضَ النَّبِيُّ وما يَعْلَمُ الرُّوحَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ قالَ: الرُّوحُ أعْظَمُ خَلْقًا مِنَ المَلائِكَةِ ولا يَنْزِلُ مَلَكٌ إلّا ومَعَهُ رُوحٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ وأبُو الشَّيْخِ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ قالَ: هو مَلَكٌ مِن أعْظَمِ المَلائِكَةِ خَلْقًا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: الرُّوحُ مَلَكٌ في السَّماءِ الرّابِعَةِ وهو أعْظَمُ مِنَ السَّمَواتِ والجِبالِ ومِنَ المَلائِكَةِ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ ألْفَ تَسْبِيحَةٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مِن كُلِّ تَسْبِيحَةٍ مَلَكًا مِنَ المَلائِكَةِ يَجِيءُ يَوْمَ القِيامَةِ صَفًّا وحْدَهُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في العَظَمَةِ عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: الرُّوحُ حاجِبُ اللَّهِ فَيَقُومُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ يَوْمَ القِيامَةِ وهو أعْظَمُ المَلائِكَةِ لَوْ فَتَحَ فاهُ لَوَسِعَ جَمِيعَ (p-٢١٣)المَلائِكَةِ والخَلْقُ إلَيْهِ يَنْظُرُونَ فَمِن مَخافَتِهِ لا يَرْفَعُونَ طَرْفَهم إلى مَن فَوْقِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حِبّانَ قالَ: الرُّوحُ أشْرَفُ المَلائِكَةِ وأقْرَبُهم مِنَ الرَّبِّ وهو صاحِبُ الوَحْيِ.
وأخْرَجَ الخَطِيبُ في المُتَّفِقِ والمُفْتَرِقِ عَنْ وهْبِ بْنِ مُنْبِهٍ قالَ: الرُّوحُ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ لَهُ عَشَرَةُ آلافِ جَناحٍ ما بَيْنَ كُلِّ جَناحَيْنِ مِنها ما بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ لَهُ ألْفُ وجْهٍ لِكُلِّ وجْهٍ ألْفُ لِسانٍ وشَفَتانِ وعَيْنانِ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعالى.
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنْ عائِشَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَقُولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وأبُو الشَّيْخِ عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ قالَ: جِبْرِيلُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إنَّ جِبْرِيلَ يَوْمَ القِيامَةِ القائِمُ بَيْنَ يَدِيِ (p-٢١٤)الجَبّارِ تُرْعَدُ فَرائِصُهُ فَرَقًا مِن عَذابِ اللَّهِ يَقُولُ: سُبْحانَكَ لا إلَهَ إلّا أنْتَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ إنَّ ما بَيْنَ مَنكِبَيْهِ كَما بَيْنَ المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ أما سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ صَفًّا﴾ .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾
قالَ: يَعْنِي حِينَ تَقُومُ أرْواحُ النّاسِ مَعَ المَلائِكَةِ فِيما بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أنْ تُرَدَّ الأرْواحُ إلى الأجْسادِ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا يَتَكَلَّمُونَ إلا مَن أذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وقالَ صَوابًا﴾ أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في الأسْماءِ والصِّفاتِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ صَوابًا﴾ قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهَ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ وأبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ صَوابًا﴾ قالَ: شَهادَةُ أنَّ لا إلَهَ إلّا اللَّهَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وقالَ صَوابًا﴾ (p-٢١٥)قالَ حَقًّا في الدُّنْيا وعَمِلَ بِهِ.
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ وضَعَّفَهُ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قالَ: «قالَ العَبّاسُ بْنُ عَبَدِ المُطَّلِبِ يا رَسُولَ اللَّهِ: ما الجَمالُ؟ قالَ: صَوابُ القَوْلِ بِالحَقِّ، قالَ: فَما الكَمالُ قالَ: حُسْنُ الفِعالِ بِالصِّدْقِ» .
{"ayah":"یَوۡمَ یَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ صَفࣰّاۖ لَّا یَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق