الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ودانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها﴾ الآياتُ. أخْرَجَ الفَرْيابِيُّ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ وهَنادُ بْنُ السَّرِيِّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وعَبْدُ اللهِ بْنِ أحْمَدَ في زَوائِدِ الزُّهْدِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ وابْنُ أبِي حاتِمٍ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في (p-١٦٠)البَعْثِ عَنِ البَراءِ بْنِ عازِبٍ في قَوْلِهِ: ﴿ودانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها﴾ قالَ: قَرِيبَةً ﴿وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا﴾ قالَ: إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِن ثِمارِ الجَنَّةِ قِيامًا وقُعُودًا ومُضْطَجِعِينَ وعَلى أيِّ حالٍ شاءُوا وفي لَفْظٍ قالَ: ذُلِّلْتَ لَهم فَيَتَناوَلُونَ مِنها كَيْفَ شاءُوا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا﴾ قالَ: إنْ قَعَدُوا نالُوها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا﴾ قالَ: أُدْنِيَتْ مِنهم يَتَناوَلُونَها وهم مُتَّكِئُونَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا﴾ قالَ: أُدْنِيَتْ مِنهم يَتَناوَلُونَها إنْ قامَ ارْتَفَعَتْ بِقَدْرِهِ وإنْ قَعَدَ تَدَلَّتْ حَتّى يَتَناوَلَها وإنِ اضْطَجَعَ تَدَلَّتْ حَتّى يَتَناوَلَها فَذَلِكَ تَذْلِيلُها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: يَقُولُ غِلْمانُ أهْلِ الجَنَّةِ مِن أيْنَ نَقْطِفُ لَكَ مِن أيْنَ نَسْقِيكَ.
(p-١٦١)وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: أرْضُ الجَنَّةِ مِن ورَقٍ وتُرابُها مِسْكٌ وأُصُولُ شَجَرِها ذَهَبٌ ووَرَقٌ وأفْنانُها اللُّؤْلُؤُ والزَّبَرْجَدُ والوَرَقُ والثِّمارُ بَيْنَ ذَلِكَ فَمَن أكَلَ قائِمًا لَمْ يُؤْذِهِ ومَن أكَلَ مُضْطَجِعًا لَمْ يُؤْذِهِ ومَن أكَلَ جالِسًا لَمْ يُؤْذِهِ ﴿وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا﴾ وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿ويُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِن فِضَّةٍ﴾ الآيَةُ قالَ: صَفاءُ القَوارِيرِ في بَياضِ الفِضَّةِ ﴿قَدَّرُوها تَقْدِيرًا﴾ قالَ: قُدِّرَتْ عَلى قَدْرِ رِيِّ القَوْمِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ”قُدَّرُوها“ بِرَفْعِ القافِ.
وأخْرَجَ عَنِ الحَسَنِ أنَّهُ قَرَأها بِنَصْبِ القافِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ:
آنِيَةٌ مِن فِضَّةٍ وصَفاؤُها كَصَفاءِ القَوارِيرِ ﴿قَدَّرُوها تَقْدِيرًا﴾ (p-١٦٢)قالَ: قُدِّرَتْ لِلْكَفِّ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَوْ أخَذْتَ فِضَّةً مِن فِضَّةِ الدُّنْيا فَضَرَبْتَها حَتّى جَعَلْتَها مِثْلَ جَناحِ الذُّبابِ لَمْ يُرَ الماءُ عَنْ ورائِها ولَكِنَّ قَوارِيرَ الجَنَّةِ بَياضُ الفِضَّةِ في صَفاءِ القَوارِيرِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَيْسَ في الجَنَّةِ شَيْءٌ إلّا قَدْ أُعْطِيتُمْ في الدُّنْيا شِبْهَهُ إلّا ﴿قَوارِيرا مِن فِضَّةٍ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: قَوارِيرَ مِن فِضَّةٍ قالَ: لَوِ اجْتَمَعَ أهْلُ الدُّنْيا عَلى أنْ يَعْمَلُوا إناءً مِن فِضَّةٍ يُرى ما فِيهِ مِن خَلْفِهِ كَما يُرى مِنَ القَوارِيرِ ما قَدَرُوا عَلَيْهِ.
وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿قَدَّرُوها تَقْدِيرًا﴾ قالَ: أتَوْا بِها عَلى قَدْرِ الفَمِ لا يُفَضِّلُونَ شَيْئًا ولا يَشْتَهُونَ بَعْدَها شَيْئًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وهَنادٌ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: (p-١٦٣)الآنِيَةُ الأقْداحُ والأكْوابُ المْكَوْكَباتُ وتَقْدِيرُها أنَّها لَيْسْتَ بِالمَلْأى الَّتِي تَفِيضُ ولا ناقِصَةً بِقَدْرٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿قَدَّرُوها تَقْدِيرًا﴾ قالَ: قَدَّرَتْها السُّقاةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿قَوارِيرا مِن فِضَّةٍ﴾ قالَ: صَفاؤُها صَفاءُ القَوارِيرِ وهي مِن فِضَّةٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ ﴿كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلا﴾ قالَ: يُمْزَجُ لَهم بِالزَّنْجَبِيلِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلا﴾ قالَ: يَأْثُرُ لَهم ما كانُوا يَشْرَبُونَ في الدُّنْيا فَيُحَبِّبُهُ إلَيْهِمْ بِذَلِكَ.
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ عَنِ الحَسَنِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أرْبَعُ عُيُونٍ في الجَنَّةِ عَيْنانِ تَجْرِيانِ مِن تَحْتِ العَرْشِ إحْداهُما الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ ﴿يُفَجِّرُونَها تَفْجِيرًا﴾ [الإنسان: ٦] والأُخْرى الزَّنْجَبِيلُ وعَيْنانِ نَضّاخَتانِ مِن فَوْقِ إحْداهُما الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ سَلْسَبِيلًا والأُخْرى التَّسْنِيمُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وهَنادٌ وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وابْنُ جَرِيرٍ (p-١٦٤)وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿عَيْنًا فِيها تُسَمّى سَلْسَبِيلا﴾ قالَ: حَدِيدَةُ الجِرْيَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿عَيْنًا فِيها تُسَمّى سَلْسَبِيلا﴾ قالَ: عَيْنُ الخَمْرِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿تُسَمّى سَلْسَبِيلا﴾ قالَ: تَجْرِي سِلْسِلَةَ السَّبِيلِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ ﴿عَيْنًا فِيها تُسَمّى سَلْسَبِيلا﴾ قالَ: سِلْسِلَةٌ فَهم يُصَرِّفُونَها حَيْثُ شاءُوا وفي قَوْلِهِ: ﴿ويَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ﴾ قالَ: لا يَمُوتُونَ وفي قَوْلِهِ: ﴿إذا رَأيْتَهم حَسِبْتَهم لُؤْلُؤًا مَنثُورًا﴾ قالَ: مِن كَثْرَتِهِمْ وحُسْنِهِمْ.
(p-١٦٥)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: بَيْنَما المُؤْمِنُ عَلى فِراشِهِ إذْ أبْصَرَ شَيْئًا يَسِيرُ نَحْوَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: لُؤْلُؤٌ لُؤْلُؤٌ فَإذا وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ كَما وصَفَهُمُ اللَّهُ وهي الآيَةُ ﴿إذا رَأيْتَهم حَسِبْتَهم لُؤْلُؤًا مَنثُورًا﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أنا أوَّلُهم خُرُوجًا إذا خَرَجُوا وأنا قائِدُهم إذا وفَدُوا وأنا خَطِيبُهم إذا أنْصَتُوا وأنا مُسْتَشْفِعُهم إذا حُبِسُوا وأنا مُبَشِّرُهم إذا أيِسُوا الكَرامَةَ والمَفاتِيحُ بِيَدِي ولِواءُ الحَمْدِ بِيَدِي وآدَمُ ومَن دُونَهُ تَحْتَ لِوائِي ولا فَخْرَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ ألْفُ خادِمٍ كَأنَّهم بِيضٌ مَكْنُونٌ أوْ لُؤْلُؤٌ مَنثُورٌ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ وهَنادٌ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ والبَيْهَقِيُّ في البَعْثِ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو قالَ: إنَّ أدْنى أهْلِ الجَنَّةِ مَنزِلًا مَن يَسْعى عَلَيْهِ ألْفُ خادِمٍ كُلُّ خادِمٍ عَلى عَمَلٍ لَيْسَ عَلَيْهِ صاحِبُهُ.
وتَلا هَذِهِ الآيَةَ: إذا رَأيْتَهم حَسِبْتَهم لُؤْلُؤًا مَنثُورًا وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: ما مِن أهْلِ الجَنَّةِ مِن أحَدٍ إلّا يَسْعى عَلَيْهِ ألْفُ غُلامٍ، كُلُّ واحِدٍ عَلى عَمَلٍ ما عَلَيْهِ صاحِبُهُ (p-١٦٦)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: يَقُولُ غِلْمانُ الجَنَّةِ: مِن أيْنَ نَقْطِفُ لَكَ؟ مَن أيْنَ نَسْقِيكَ؟ .
وأخْرَجَ الحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ ذَكَرَ مَراكِبَ أهْلِ الجَنَّةِ ثُمَّ تَلا ﴿وإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ وابْنُ المُنْذِرِ والبَيْهَقِيُّ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ قالَ: هو اسْتِئْذانُ المَلائِكَةِ لا تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ إلّا بِإذْنٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ سُفْيانَ في قَوْلِهِ: ﴿ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ قالَ: بَلَغَنا أنَّهُ اسْتِئْذانُ المَلائِكَةِ عَلَيْهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ وهْبٍ عَنِ الحَسَنِ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «إنَّ أدْنى أهْلِ الجَنَّةِ مَنزِلَةً الَّذِي يَرْكَبُ في ألْفِ ألْفٍ مِن خَدَمِهِ مِنَ الوِلْدانِ المُخَلَّدِينَ عَلى
خَيْلٍ مِن ياقُوتٍ أحْمَرَ لَها أجْنِحَةٌ مِن ذَهَبٍ ﴿وإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ [الإنسان»: ٢٠] .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «دَخَلَ عُمَرُ بْنُ (p-١٦٧)الخَطّابِ» عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وهو راقِدٌ عَلى حَصِيرٍ مِن جَرِيدٍ قَدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ فَبَكى عُمَرُ فَقالَ: ما يُبْكِيكَ فَقالَ: ذَكَرْتُ كِسْرى ومُلْكَهُ وقَيْصَرَ ومُلْكَهُ وصاحِبَ الحَبَشَةِ ومُلْكَهُ وأنْتَ رَسُولُ اللَّهِ عَلى حَصِيرٍ مِن جَرِيدٍ؟ فَقالَ: أما تَرْضى أنَّ لَهُمُ الدُّنْيا ولَنا الآخِرَةُ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿وإذا رَأيْتَ ثَمَّ رَأيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي الجَوْزاءِ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ﴿عالِيَهم ثِيابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ﴾ قالَ: عَلَتِ الخُضْرَةُ أكْثَرَ ثِيابِها الخُضْرَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿شَرابًا طَهُورًا﴾ قالَ: ما ذَكَرَ اللَّهُ مِنَ الأشْرِبَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي قَلابَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وسَقاهم رَبُّهم شَرابًا طَهُورًا﴾ قالَ: ما ذَكَرَ اللَّهُ مِنَ الأشْرِبَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي قَلابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ﴿وسَقاهم رَبُّهم شَرابًا طَهُورًا﴾ قالَ: إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ إذا أكَلُوا أوْ شَرِبُوا ما شاءَ اللَّهُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ دَعُوا الشَّرابَ الطَّهُورَ فَيَشْرَبُونَ فَيُطَهِّرُهم فَيَكُونُ ما أكَلُوا وشَرِبُوا جُشاءً بِرِيحِ مِسْكٍ يَفِيضُ مِن جُلُودِهِمْ وتَضْمُرُ (p-١٦٨)لِذَلِكَ بُطُونُهم.
وأخْرَجَ هَنادٌ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ إبْراهِيمَ التَّيْمِيِّ في هَذِهِ الآيَةِ ﴿وسَقاهم رَبُّهم شَرابًا طَهُورًا﴾ قالَ: عَرَقٌ يَفِيضُ مِن أعْراضِهِمْ مِثْلَ رِيحِ المِسْكِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ إبْراهِيمَ التَّيْمِيِّ قالَ: بَلَغَنِي أنَّهُ يُقْسَمُ لِلرَّجُلِ مِن أهْلِ الجَنَّةِ شَهْوَةُ مِائَةِ رَجُلٍ مَن أهْلِ الدُّنْيا وأكْلُهم ونَهْمَتُهم فَإذا أكَلَ سُقِيَ شَرابًا طَهُورًا يَخْرُجُ مِن جِلْدِهِ رَشْحًا كَرَشْحِ المِسْكِ ثُمَّ تَعُودُ شَهْوَتُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وكانَ سَعْيُكم مَشْكُورًا﴾ فَقالَ: لَقَدْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْيًا قَلِيلًا.
{"ayahs_start":14,"ayahs":["وَدَانِیَةً عَلَیۡهِمۡ ظِلَـٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِیلࣰا","وَیُطَافُ عَلَیۡهِم بِـَٔانِیَةࣲ مِّن فِضَّةࣲ وَأَكۡوَابࣲ كَانَتۡ قَوَارِیرَا۠","قَوَارِیرَا۟ مِن فِضَّةࣲ قَدَّرُوهَا تَقۡدِیرࣰا","وَیُسۡقَوۡنَ فِیهَا كَأۡسࣰا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِیلًا","عَیۡنࣰا فِیهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِیلࣰا","۞ وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَیۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا","وَإِذَا رَأَیۡتَ ثَمَّ رَأَیۡتَ نَعِیمࣰا وَمُلۡكࣰا كَبِیرًا","عَـٰلِیَهُمۡ ثِیَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوۤا۟ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا","إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَاۤءࣰ وَكَانَ سَعۡیُكُم مَّشۡكُورًا"],"ayah":"عَـٰلِیَهُمۡ ثِیَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوۤا۟ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق