الباحث القرآني

(p-٦١)﷽ سُورَةُ المُدَّثِّرِ. مَكِّيَّةٌ وآياتُها سِتٌّ وخَمْسُونَ. أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والنَّحّاسُ والبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ المُدَّثِّرِ بِمَكَّةَ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ وعَبْدُ الرَّزّاقِ وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ والبُخارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ، وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ كِلاهُما في الدَّلائِلِ، عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، قالَ: «سَألْتُ أبا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أوَّلِ ما نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ فَقالَ: ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ قُلْتُ: يَقُولُونَ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١] فَقالَ أبُو سَلَمَةَ: سَألْتَ جابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ ذَلِكَ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ ما قُلْتُ، قالَ جابِرٌ: لا أُحَدِّثُكَ إلّا ما حَدَّثَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قالَ: جاوَرْتُ بِحِراءٍ فَلَمّا قَضَيْتُ جِوارِي فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي فَلَمْ أرَ شَيْئًا، ونَظَرْتُ عَنْ شَمالِي فَلَمْ أرَ شَيْئًا ونَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أرَ شَيْئًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإذا المَلَكُ الَّذِي جاءَنِي بِحِراءٍ جالِسٌ عَلى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ (p-٦٢)فَجُئِثْتُ مِنهُ رُعْبًا فَرَجَعْتَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي فَدَثَّرُونِي، فَنَزَلَتْ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ ﴿قُمْ فَأنْذِرْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ [المدثر»: ٥] . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ «أنَّ الوَلِيدَ بْنَ المُغِيرَةِ صَنَعَ لِقُرَيْشٍ طَعامًا فَلَمّا أكَلُوا قالَ: ما تَقُولُونَ في هَذا الرَّجُلِ فَقالَ بَعْضُهم: ساحِرٌ وقالَ بَعْضُهم: لَيْسَ بِساحِرٍ وقالَ بَعْضُهم: كاهِنٌ وقالَ بَعْضُهم: لَيْسَ بِكاهِنٍ وقالَ بَعْضُهم: شاعِرٌ وقالَ بَعْضُهم لَيْسَ بِشاعِرٍ وقالَ بَعْضُهم: سِحْرٌ يُؤْثَرُ فاجْتَمَعَ رَأْيُهم عَلى أنَّهُ سِحْرٌ يُؤْثَرُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَخَرَجَ وقَنَّعَ رَأْسَهُ وتَدَثَّرَ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ إلى قَوْلِهِ: (p-٦٣)﴿ولِرَبِّكَ فاصْبِرْ﴾ [المدثر»: ٧] . وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ قالَ: دُثِّرْتَ هَذا الأمْرَ فَقُمْ بِهِ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ قالَ: كانَ مُتَدَثِّرًا في قَرْطَفٍ يَعْنِي شَمْلَةً صَغِيرَةَ الخَمْلِ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: مِنَ الإثْمِ ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ قالَ: الإثْمُ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ شَيْئًا لِتُعْطى أكْثَرَ مِنهُ ﴿ولِرَبِّكَ فاصْبِرْ﴾ قالَ: إذا أعْطَيْتَ عَطِيَّةً فَأعْطِها لِرَبِّكَ واصْبِرْ حَتّى يَكُونَ هو الَّذِي يُثِيبُكَ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ قالَ: المُتَدَثِّرُ في ثِيابِهِ ﴿قُمْ فَأنْذِرْ﴾ قالَ: أنْذِرْ عَذابَ رَبِّكَ ووَقائِعَهُ في الأُمَمِ وشِدَّةَ نِقْمَتِهِ إذا انْتَقَمَ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ يَقُولُ: طَهِّرْها مِنَ المَعاصِي وهي كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ كانَتِ العَرَبُ إذا نَكَثَ الرَّجُلُ ولَمْ يُوفِ بِعَهْدِهِ قالُوا: إنَّ فُلانًا لَدَنِسُ الثِّيابِ وإذا وفّى وأصْلَحَ قالُوا: إنَّ فُلانًا لَطاهِرُ الثِّيابِ ! (p-٦٤)﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ قالَ: هُما صَنَمانِ كانا عِنْدَ البَيْتِ إسافٌ ونائِلَةُ يَمْسَحُ وُجُوهَهُما مَن أتى عَلَيْهِما مِنَ المُشْرِكِينَ فَأمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا أنْ يَهْجُرَهُما ويُجانِبَهُما ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ شَيْئًا لِمَثابَةِ الدُّنْيا ولا لِمُجازاةِ النّاسِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي مالِكٍ ﴿ورَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ قالَ: عَظِّمْ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: عَنى نَفْسَهُ ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ قالَ: الشَّيْطانُ والأوْثانُ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «قُلْنا يا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ نَقُولُ إذا دَخَلْنا في الصَّلاةِ؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ ﴿ورَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ فَأمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أنْ نَفْتَتِحَ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿يا أيُّها المُدَّثِّرُ﴾ قالَ: النّائِمُ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: لا تَكُنْ ثِيابُكَ الَّتِي تَلْبَسُ مِن مَكْسِبَةِ باطِلٍ ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ قالَ: الأصْنامُ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ عَطِيَّةً تَلْتَمِسُ بِها أفْضَلَ مِنها. وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي (p-٦٥)حاتِمٍ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: مِنَ الإثْمِ قالَ: وهي في كَلامِ العَرَبِ نَقِيُّ الثِّيابِ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: مِنَ الغَدْرِ ولا تَكُنْ غَدّارًا. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في الوَقْفِ والِابْتِداءِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عِكْرِمَةَ أنَّ ابْنَ عَبّاسٍ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: لا تَلْبَسْها عَلى غَدْرَةٍ ولا فَجْرَةٍ ثُمَّ قالَ: ألا تَسْمَعُونَ قَوْلَ غَيْلانَ بْنِ سَلَمَةَ: ؎إنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ لا ثَوْبَ فاجِرٍ لَبِسْتُ ولا مِن غَدْرَةٍ أتَقَنَّعُ وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: كانَ الرَّجُلُ في الجاهِلِيَّةِ إذا كانَ غَدَّرًا قالُوا: فُلانٌ دَنِسُ الثِّيابِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي رَزِينٍ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: عَمَلُكَ أصْلِحْهُ كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا كانَ الرَّجُلُ (p-٦٦)حَسَنَ العَمَلِ قالُوا: فُلانٌ طاهِرُ الثِّيابِ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: وعَمَلُكَ فَأصْلِحْ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: لَسْتَ بِكاهِنٍ ولا ساحِرٍ فَأعْرِضْ عَمّا قالُوا ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ قالَ: الأوْثانَ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ مُصانَعَةً رَجاءَ أفْضَلَ مِنهُ مِنَ الثَّوابِ ﴿ولِرَبِّكَ فاصْبِرْ﴾ قالَ: عَلى ما أُوذِيتَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ أبِي مالِكٍ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: عَنى نَفْسَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: لَيْسَ ثِيابَهُ الَّذِي يَلْبَسُ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ قالَ: خُلُقُكَ فَحَسِّنْهُ. (p-٦٧)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ . قالَ: اغْسِلْها بِالماءِ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ «فِي قَوْلِهِ: ﴿وثِيابَكَ فَطَهِّرْ﴾ أنَّهُ ألْقى عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَلى شاةٍ» . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أنَّهُ قَرَأ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ والرِّجْزَ فاهْجُرْ بِالكَسْرِ» . وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ، عَنْ جابِرٍ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ: ﴿والرُّجْزَ فاهْجُرْ﴾ بِرَفْعِ الرّاءِ وقالَ: هي الأوْثانُ» (p-٦٨)وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ حَمّادٍ قالَ: قَرَأْتُ في مُصْحَفِ أُبَيٍّ ولا تَمْنُنْ أنْ تَسْتَكْثِرَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ يَقُولُ: ولا تُعْطِ شَيْئًا لِتُعْطى أكْثَرَ مِنهُ وإنَّما نَزَلَ هَذا في النَّبِيِّ ﷺ . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنِ الضَّحّاكِ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ شَيْئًا لِتُعْطى أكْثَرَ مِنهُ وهي لِلنَّبِيِّ ﷺ خاصَّةً والنّاسُ مُوسَعٌ عَلَيْهِمْ. وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ والبَيْهَقِيُّ في سُنَنِهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعْطِ الرَّجُلَ عَطاءً رَجاءَ أنْ يُعْطِيَكَ أكْثَرَ مِنهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تُعَظِّمْ عَمَلَكَ في عَيْنِكَ أنْ تَسْتَكْثِرَ مِنَ الخَيْرِ. (p-٦٩)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ قالَ: لا تَقُلْ قَدْ دَعَوْتُهم فَلَمْ يُقْبَلْ مِنِّي، عُدْ فادْعُهم ﴿ولِرَبِّكَ فاصْبِرْ﴾ عَلى ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ﴾ الآيَةُ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ﴾ قالَ: الصُّورِ ﴿يَوْمٌ عَسِيرٌ﴾ قالَ: شَدِيدٌ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ﴾ قالَ: فَإذا نُفِخَ في الصُّورِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وأبِي مالِكٍ وعامِرٍ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: النّاقُورُ الصُّورُ كَهَيْئَةِ البُوقِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «نَزَلَتْ ﴿فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كَيْفَ أنْعَمُ وصاحِبُ الصُّورِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ وحَنى جَبْهَتَهُ يَسْتَمِعُ مَتى يُؤْمَرُ. قالُوا: كَيْفَ نَقُولُ يا رَسُولَ اللهِ قالَ: قُولُوا حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ عَلى اللَّهِ تَوَكَّلْنا» . (p-٧٠)وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ والحاكِمُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ قالَ: أمَّنا زُرارَةُ بْنُ أوْفى فَقَرَأ المُدَّثِّرَ فَلَمّا بَلَغَ ﴿فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ﴾ خَرَّ مَيِّتًا فَكُنْتُ فِيمَن حَمَلَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ قَتادَةَ ﴿فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ﴾ قالَ: ثُمَّ بَيَّنَ عَلى مَن مَشَقَّتُهُ وعُسْرُهُ فَقالَ: ﴿عَلى الكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب