الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بَلْ يُرِيدُ﴾ الآياتُ. أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أبِي صالِحٍ قالَ: قالُوا: إنْ كانَ مُحَمَّدٌ صادِقًا فَلْيُصْبِحْ تَحْتَ رَأْسِ كُلِّ رَجُلٍ مِنّا صَحِيفَةٌ فِيها بَراءَةٌ وأمِنَةٌ مِنَ النّارِ فَنَزَلَتْ ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهم أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجاهِدٍ ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهم أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾ قالَ: إلى فُلانِ بْنِ فُلانٍ مِن رَبِّ العالَمِينَ يُصْبِحُ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ رَجُلٍ صَحِيفَةٌ مَوْضُوعَةٌ يَقْرَؤُها. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنهم أنْ يُؤْتى صُحُفًا مُنَشَّرَةً﴾ قالَ: قَدْ قالَ قائِلُونَ مِنَ النّاسِ لِمُحَمَّدٍ ﷺ: (p-٩٣)إنْ سَرَّكَ أنْ نُتابِعَكَ فَأْتِنا بِكِتابٍ خاصَّةً يَأْمُرُنا بِاتِّباعِكَ وفي قَوْلِهِ: ﴿كَلا بَلْ لا يَخافُونَ الآخِرَةَ﴾ قالَ: ذَلِكَ الَّذِي تَضَحَّكَ بِالقَوْمِ وأفْسَدَهم أنَّهم كانُوا لا يَخافُونَ الآخِرَةَ ولا يُصَدِّقُونَ بِها وفي قَوْلِهِ: ﴿كَلا إنَّهُ تَذْكِرَةٌ﴾ قالَ: هَذا القُرْآنُ. وفي قَوْلِهِ: ﴿هُوَ أهْلُ التَّقْوى وأهْلُ المَغْفِرَةِ﴾ قالَ: إنَّ رَبَّنا مَحْقُوقٌ أنْ تُتَّقى مَحارِمُهُ وهو أهْلٌ أنْ يَغْفِرَ الذُّنُوبَ الكَثِيرَةَ لِعِبادِهِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنِ الحَسَنِ ﴿كَلا بَلْ لا يَخافُونَ الآخِرَةَ﴾ قالَ: هَذا الَّذِي فَضَحَهم. وأخْرَجَ أحْمَدُ والدّارِمِيُّ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهَ والبَزّارُ وأبُو يَعْلى، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنِ أنَسٍ «أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ ﴿هُوَ أهْلُ التَّقْوى وأهْلُ المَغْفِرَةِ﴾ فَقالَ: قَدْ قالَ رَبُّكم أنا أهْلٌ أنَّ أُتَّقى فَلا يَجْعَلَ مَعِي إلَهًا، فَمَنِ اتَّقانِي فَلَمْ يَجْعَلْ مَعِي إلَهًا فَأنا أهْلٌ أنْ أغْفِرَ لَهُ» . (p-٩٤)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينارٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ، وابْنَ عُمَرَ، وابْنَ عَبّاسٍ يَقُولُونَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿هُوَ أهْلُ التَّقْوى وأهْلُ المَغْفِرَةِ﴾ قالَ: يَقُولُ اللَّهُ أنا أهْلٌ أنْ أُتَّقى فَلا يُجْعَلُ مَعِي شَرِيكٌ فَإذا اتُّقِيتُ ولَمْ يُجْعَلْ مَعِي شَرِيكٌ فَأنا أهْلٌ أنْ أغْفِرَ ما سِوى ذَلِكَ» . وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في نَوادِرِ الأُصُولِ عَنِ الحَسَنِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قالَ اللَّهُ لَأنا أكْرَمُ وأعْظَمُ عَفْوًا مِن أنْ أسْتُرَ عَلى عَبْدٍ لِي في الدُّنْيا ثُمَّ أفْضَحُهُ بَعْدَ أنْ سَتَرْتُهُ ولا أزالُ أغْفِرُ لِعَبْدِي ما اسْتَغْفَرَنِي قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ اللَّهُ تَعالى: إنِّي لَأجِدُنِي أسْتَحْيِي مِن عَبْدِي يَرْفَعُ يَدَيْهِ إلَيَّ ثُمَّ أرُدُّهُما، قالَتِ المَلائِكَةُ: إلَهَنا لَيْسَ لِذَلِكَ بِأهْلٍ، قالَ اللَّهُ: لَكِنِّي أهْلُ التَّقْوى وأهْلُ المَغْفِرَةِ أُشْهِدُكم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ. قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ويَقُولُ اللَّهُ: إنِّي لِأسْتَحْيِي مِن عَبْدِي وأُمَّتِي يَشِيبانِ في الإسْلامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُما بَعْدَ ذَلِكَ في النّارِ»
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب