الباحث القرآني
(p-٥٩٩)سُورَةُ المُلْكِ
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ بِمَكَّةَ سُورَةُ «تَبارَكَ» المُلْكِ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ جُوَيْبِرٌ في «تَفْسِيرِهِ»، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: أُنْزِلَتْ «تَبارَكَ» المُلْكِ في أهْلِ مَكَّةَ إلّا ثَلاثَ آياتٍ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ سُورَةً مِن كِتابِ اللَّهِ ما هي إلّا ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتّى غُفِرَ لَهُ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١]» .
(p-٦٠٠)وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ في «الأوْسَطِ»، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والضِّياءُ في «المُخْتارَةِ» عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««سُورَةٌ مِنَ القُرْآنِ خاصَمَتْ عَنْ صاحِبِها حَتّى أدْخَلَتْهُ الجَنَّةَ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١] .
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، والحاكِمُ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، وابْنُ نَصْرٍ، والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ»، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «ضَرَبَ بَعْضُ أصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ – خِباءَهُ عَلى قَبْرٍ وهو لا يَحْسَبُ أنَّهُ قَبْرٌ، فَإذا فِيهِ إنْسانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ «المُلْكِ» حَتّى خَتَمَها، فَأتى النَّبِيَّ ﷺ فَأخْبَرَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هِيَ المانِعَةُ، هي المُنْجِيَةُ، تُنْجِيهِ مِن عَذابِ القَبْرِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««سُورَةُ «تَبارَكَ» هي المانِعَةُ مِن عَذابِ القَبْرِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ رافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وأبِي هُرَيْرَةَ، أنَّهُما سَمِعا (p-٦٠١)رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةُ «تَبارَكَ» وهي ثَلاثُونَ آيَةً، جُمْلَةً واحِدَةً» وقالَ: «هِيَ المانِعَةُ في القُبُورِ، وإنَّ قِراءَةَ ﴿قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] تَعْدِلُ في الصَّلاةِ قِراءَةَ ثُلُثِ القُرْآنِ، وإنَّ قِراءَةَ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ [الكافرون: ١] في الصَّلاةِ تَعْدِلُ رُبُعَ القُرْآنِ، وإنَّ قِراءَةَ ﴿إذا زُلْزِلَتِ﴾ [الزلزلة: ١] في الصَّلاةِ تَعْدِلُ نِصْفَ القُرْآنِ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ في «مُسْنَدِهِ» واللَّفْظُ لَهُ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، «عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ قالَ لِرَجُلٍ: ألا أُتْحِفُكَ بِحَدِيثٍ تَفْرَحُ بِهِ؟ قالَ: بَلى، قالَ اقْرَأْ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ وعَلِّمْها أهْلَكَ، وجَمِيعَ ولَدِكَ، وصِبْيانَ بَيْتِكَ، وجِيرانَكَ؛ فَإنَّها المُنْجِيَةُ والمُجادِلَةُ، تُجادِلُ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّها لِقارِئِها، وتَطْلُبُ لَهُ أنْ يُنْجِيَهُ مِن عَذابِ النّارِ، ويَنْجُو بِها صاحِبُها مِن عَذابِ القَبْرِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوَدِدْتُ أنَّها في قَلْبِ كُلِّ إنْسانٍ مِن أُمَّتِي»» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ، بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كانَ قَبْلَكم ماتَ ولَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ مِن كِتابِ اللَّهِ إلّا «تَبارَكَ» فَلَمّا وُضِعَ في حُفْرَتِهِ أتاهُ المَلَكُ، فَثارَتِ السُّورَةُ في وجْهِهِ فَقالَ (p-٦٠٢)لَها: إنَّكِ مِن كِتابِ اللَّهِ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَكِ، وإنِّي لا أمْلِكُ لَكِ ولا لَهُ ولا لِنَفْسِي ضَرًّا ولا نَفْعًا، فَإنْ أرَدْتِ هَذا بِهِ فانْطَلِقِي إلى الرَّبِّ فاشْفَعِي لَهُ، فَتَنْطَلِقُ إلى الرَّبِّ، فَتَقُولُ: يا رَبِّ إنْ فَلانًا عَمَدَ إلَيَّ مِن بَيْنِ كِتابِكَ فَتَعَلَّمَنِي وتَلانِي، أفَتُحْرِقُهُ أنْتَ بِالنّارِ وتُعَذِّبُهُ وأنا في جَوْفِهِ؟! فَإنْ كُنْتَ فاعِلًا ذَلِكَ بِهِ فامْحُنِي مِن كِتابِكَ، فَيَقُولُ: ألا أراكِ غَضِبَتْ؟ فَتَقُولُ: وحُقَّ لِي أنْ أغْضَبَ، فَيَقُولُ: اذْهَبِي فَقَدْ وهَبْتُهُ لَكِ، وشَفَّعْتُكِ فِيهِ، فَتَجِيءُ فَتَزْبُرُ المَلَكَ، فَيَخْرُجُ كاسِفَ البالِ، لَمْ يَحْلَ مِنهُ بِشَيْءٍ، فَتَجِيءُ فَتَضَعُ فاها عَلى فِيهِ، فَتَقُولُ: مَرْحَبًا بِهَذا الفَمِ فَرُبَّما تَلانِي، وتَقُولُ: مَرْحَبًا بِهَذا الصَّدْرِ فَرُبَّما وعانِي، ومَرْحَبًا بِهاتَيْنِ القَدَمَيْنِ فَرُبَّما قامَتا بِي، وتُؤْنِسُهُ في قَبْرِهِ مَخافَةَ الوَحْشَةِ عَلَيْهِ» فَلَمّا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِهَذا الحَدِيثِ لَمْ يَبْقَ صَغِيرٌ ولا كَبِيرٌ ولا حُرٌّ ولا عَبْدٌ إلّا تَعَلَّمَها، وسَمّاها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ المُنْجِيَةَ» .
(p-٦٠٣)وأخْرَجَ ابْنُ نَصْرٍ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ»، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: يُؤْتى الرَّجُلُ في قَبْرِهِ، فَيُؤْتى مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَتَقُولُ رَجُلاهُ: لَيْسَ لَكم عَلى ما قِبَلِي سَبِيلٌ؛ قَدْ كانَ يَقُومُ عَلَيْنا بِسُورَةِ «المُلْكِ» ثُمَّ يُؤْتى مِن قِبَلِ صَدْرِهِ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكم عَلى ما قِبَلِي سَبِيلٌ؛ قَدْ كانَ وعى فِيَّ سُورَةَ «المُلْكِ» ثُمَّ يُؤْتى مِن قِبَلِ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكم عَلى ما قِبَلِي سَبِيلٌ؛ قَدْ كانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ «المُلْكِ» فَهي المانِعَةُ تَمْنَعُ مِن عَذابِ القَبْرِ، وهي في التَّوْراةِ سُورَةُ «المُلْكِ» مَن قَرَأها في لَيْلَةٍ فَقَدْ أكْثَرَ وأطْيَبَ.
وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، بِسَنَدٍ جَيِّدٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنّا نُسَمِّيها في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ – المانِعَةَ، وإنَّها لَفي كِتابِ اللَّهِ سُورَةُ «المُلْكِ» مَن قَرَأها في لَيْلَةٍ فَقَدْ أكْثَرَ وأطْيَبَ.
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» مِن طَرِيقٍ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: إنَّ المَيِّتَ إذا ماتَ أُوقِدَتْ حَوْلَهُ نِيرانٌ، فَتَأْكُلُ كُلُّ نارٍ ما يَلِيها إنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ (p-٦٠٤)عَمَلٌ يَحُولُ بَيْنَهُ وبَيْنَها، وإنَّ رَجُلًا ماتَ ولَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ إلّا سُورَةً ثَلاثِينَ آيَةً، فَأتَتْهُ مِن قِبَلِ رَأْسِهِ فَقالَتْ: إنَّهُ كانَ يَقْرَأُ بِي، فَأتَتْهُ مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَقالَتْ: إنَّهُ كانَ يَقُومُ بِي، فَأتَتْهُ مِن قِبَلِ جَوْفِهِ فَقالَتْ: إنَّهُ كانَ وعانِي، فَأنْجَتْهُ. قالَ: فَنَظَرْتُ أنا ومَسْرُوقٌ في المُصْحَفِ فَلَمْ نَجِدْ سُورَةً ثَلاثِينَ آيَةً إلّا «تَبارَكَ» .
وأخْرَجَهُ الدّارِمِيُّ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، عَنْ مُرَّةَ، مُرْسَلًا.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قالَ: كانَ يُقالُ: إنَّ مِنَ القُرْآنِ سُورَةً تُجادِلُ عَنْ صاحِبِها في القَبْرِ، تَكُونُ ثَلاثِينَ آيَةً، فَنَظَرُوا فَوَجَدُوها «تَبارَكَ» .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ، عَنْ أنَسٍ مَرْفُوعًا قالَ: ««يُبْعَثُ رَجُلٌ يَوْمَ القِيامَةِ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا مِنَ المَعاصِي إلّا رَكِبَها، إلّا أنَّهُ كانَ يُوَحِّدُ اللَّهَ، ولَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ مِنَ القُرْآنِ إلّا سُورَةً واحِدَةً، فَيُؤْمَرُ بِهِ إلى النّارِ، فَطارَ مِن جَوْفِهِ شَيْءٌ كالشِّهابِ، فَقالَتِ: اللَّهُمَّ إنِّي مِمّا أنْزَلْتَ عَلى نَبِيِّكَ ﷺ وكانَ عَبْدُكَ هَذا يَقْرَؤُنِي، فَما زالَتْ تَشْفَعُ حَتّى أدْخَلَتْهُ الجَنَّةَ، وهي المُنْجِيَةُ: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١] .
(p-٦٠٥)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ»، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ في صَلاةِ الجُمُعَةِ بِسُورَةِ «الجُمُعَةِ» و﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلى﴾ [الأعلى: ١] وفي صَلاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ الجُمُعَةِ: ﴿الم﴾ [السجدة: ١] ﴿تَنْزِيلُ﴾ [السجدة: ٢] و﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١]
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ، بِسَنَدٍ واهٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنِّي لَأجِدُ في كِتابِ اللَّهِ سُورَةً هي ثَلاثُونَ آيَةً، مَن قَرَأها عِنْدَ نَوْمِهِ كُتِبَ لَهُ بِها ثَلاثُونَ حَسَنَةً، ومُحِيَ عَنْهُ ثَلاثُونَ سَيِّئَةً، ورُفِعَ لَهُ ثَلاثُونَ دَرَجَةً، وبَعَثَ اللَّهُ إلَيْهِ مَلَكًا مِنَ المَلائِكَةِ لِيَبْسُطَ عَلَيْهِ جَناحَهُ، ويَحْفَظَهُ مِن كُلِّ سُوءٍ حَتّى يَسْتَيْقِظَ، وهي المُجادِلَةُ تُجادِلُ عَنْ صاحِبِها في القَبْرِ، وهي: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١] .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ، بِسَنَدٍ واهٍ، عَنْ أنَسٍ، رَفَعَهُ: ««لَقَدْ رَأيْتُ عَجَبًا؛ رَأيْتُ رَجُلًا ماتَ كانَ كَثِيرَ الذُّنُوبِ، مُسْرِفًا عَلى نَفْسِهِ، فَكُلَّما تَوَجَّهُ إلَيْهِ العَذابُ في قَبْرِهِ مِن قِبَلِ رِجْلَيْهِ أوْ مِن قِبَلِ رَأْسِهِ، أقْبَلَتِ السُّورَةُ الَّتِي فِيها الطَّيْرُ تُجادِلُ عَنْهُ العَذابَ: إنَّهُ كانَ يُحافِظُ عَلَيَّ، وقَدْ وعَدَنِي رَبِّي أنَّهُ مَن واظَبَ عَلَيَّ ألّا يُعَذِّبَهُ، فانْصَرَفَ عَنْهُ العَذابُ بِها» وكانَ المُهاجِرُونَ والأنْصارُ يَتَعَلَّمُونَها، ويَقُولُونَ: المَغْبُونُ مَن لَمْ يَتَعَلَّمْها، وهي سُورَةُ «المُلْكِ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، عَنْ مُرَّةَ الهَمْدانِيِّ قالَ: أُتِيَ رَجُلٌ مِن جَوانِبِ قَبْرِهِ، فَجَعَلَتْ سُورَةٌ مِنَ القُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً تُجادِلُ عَنْهُ حَتّى مَنَعَتْهُ مِن عَذابِ القَبْرِ، (p-٦٠٦)فَنَظَرْتُ أنا ومَسْرُوقٌ فَلَمْ نَجِدْها إلّا «تَبارَكَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ أبِي الصَّبّاحِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««دَخَلَ رَجُلٌ الجَنَّةَ بِشَفاعَةِ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ، وما هي إلّا ثَلاثُونَ آيَةً: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عائِشَةَ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ يَقْرَأُ: ﴿الم﴾ [السجدة: ١] ﴿تَنْزِيلُ﴾ [السجدة: ٢] السَّجْدَةِ و﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ كُلَّ لَيْلَةٍ، لا يَدَعُها في سَفَرٍ ولا حَضَرٍ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ الآيَتَيْنِ» .
أخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ، عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: ««كَلِماتٌ مَن قالَهُنَّ عِنْدَ وفاتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، ثَلاثَ مَرّاتٍ، الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، ثَلاثَ مَرّاتٍ، ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وهو عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الملك»: ١] .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ لِيَبْلُوَكم أيُّكم أحْسَنُ عَمَلا﴾ قالَ: أيُّكم أكْثَرُ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، ولَهُ أحْسَنُ اسْتِعْدادًا، ومِنهُ أشَدُّ خَوْفًا وحَذَرًا.
(p-٦٠٧)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ﴾ قالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««إنَّ اللَّهَ أذَلَّ بَنِي آدَمَ بِالمَوْتِ، وجَعَلَ الدُّنْيا دارَ حَياةٍ، ثُمَّ دارَ مَوْتٍ، وجَعَلَ الآخِرَةَ دارَ جَزاءٍ، ثُمَّ دارَ بَقاءٍ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَياةَ﴾ قالَ: الحَياةُ فَرَسُ جِبْرِيلَ، والمَوْتُ كَبْشٌ أمْلَحُ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قالَ: خَلَقَ اللَّهُ المَوْتَ كَبْشًا أمْلَحَ مُسْتَتِرًا بِسَوادٍ وبَياضٍ، لَهُ أرْبَعَةُ أجْنِحَةٍ؛ جَناحٌ تَحْتَ العَرْشِ، وجَناحٌ في الثَّرى، وجَناحٌ في المَشْرِقِ، وجَناحٌ في المَغْرِبِ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["تَبَـٰرَكَ ٱلَّذِی بِیَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ","ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ"],"ayah":"ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡغَفُورُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق