الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ (p-٥٩٣)أخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، والفِرْيابِيُّ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وهَنّادٌ، وابْنُ مَنِيعٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ سُئِلَ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ قالَ: أنْ يَتُوبَ الرَّجُلُ مِنَ العَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لا يَعُودَ إلَيْهِ أبَدًا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قالَ: «سَألْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقالَ: «هُوَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ حِينَ يَفْرُطُ مِنكَ، فَتَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدامَتِكَ عِنْدَ الحافِرِ، ثُمَّ لا تَعُودُ إلَيْهِ أبَدًا»» . وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ ألّا تَعُودَ إلَيْهِ أبَدًا»» . (p-٥٩٤)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما التَّوْبَةُ النَّصُوحُ؟ قالَ: «أنْ يَنْدَمَ العَبْدُ عَلى الذَّنْبِ الَّذِي أصابَ، فَيَعْتَذِرَ إلى اللَّهِ، ثُمَّ لا يَعُودَ إلَيْهِ، كَما لا يَعُودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ»» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِهِ: ﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ قالَ: التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أنْ يَتُوبَ العَبْدُ مِنَ الذَّنْبِ، ثُمَّ لا يَعُودُ إلَيْهِ أبَدًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ قالَ: يَتُوبُ، ثُمَّ لا يَعُودُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ قالَ: هو أنْ يَتُوبَ، ثُمَّ لا يَعُودَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ قالَ: النَّصُوحُ الصّادِقَةُ النّاصِحَةُ. وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: التَّوْبَةُ النَّصُوحُ تُكَفِّرُ كُلَّ سَيِّئَةٍ، وهو في القُرْآنِ، ثُمَّ قَرَأ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا (p-٥٩٥)عَسى رَبُّكم أنْ يُكَفِّرَ عَنْكم سَيِّئاتِكُمْ﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عاصِمٍ أنَّهُ قَرَأ: (تَوْبَةً نُصُوحًا) بِرَفْعِ النُّونِ. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ الحاكِمُ، والبَيْهَقِيُّ في «البَعْثِ»، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهم يَسْعى﴾ قالَ: لَيْسَ أحَدٌ مِنَ المُوَحِّدِينَ إلّا يُعْطى نُورًا يَوْمَ القِيامَةِ، فَأمّا المُنافِقُ فَيُطْفَأُ نُورُهُ، والمُؤْمِنُ مُشْفِقٌ مِمّا رَأى مِن إطْفاءِ نُورِ المُنافِقِ، فَهو يَقُولُ: ﴿رَبَّنا أتْمِمْ لَنا نُورَنا﴾ . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿رَبَّنا أتْمِمْ لَنا نُورَنا﴾ قالَ: قَوْلُ المُؤْمِنِينَ حِينَ يُطْفَأُ نُورُ المُنافِقِينَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب