الباحث القرآني
(p-٥٢٤)سُورَةُ الطَّلاقِ
مَدَنِيَّةٌ
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ «الطَّلاقِ» بِالمَدِينَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ»، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، عَنْ طاوُسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ في الجُمُعَةِ بِسُورَةِ «الجُمُعَةِ» و﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ﴾ [الطلاق»: ١] .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أنَسٍ قالَ: «طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ – حَفْصَةَ، فَأتَتْ أهْلَها، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ فَقِيلَ لَهُ: راجِعْها؛ فَإنَّها صَوّامَةٌ قَوّامَةٌ، وهي مِن أزْواجِكَ في الجَنَّةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ «فِي قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ قالَ: في حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ، طَلَّقَها النَّبِيُّ ﷺ – واحِدَةً، فَنَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ قالَ: فَراجَعَها» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «طَلَّقَ عَبْدُ يَزِيدَ أبُو رُكانَةَ أُمَّ رُكانَةَ، (p-٥٢٥)ثُمَّ نَكَحَ امْرَأةً مِن مُزَيْنَةَ، فَجاءَتْ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما يُغْنِي عَنِّي إلّا ما تُغْنِي عَنِّي هَذِهِ الشَّعَرَةُ - لِشَعَرَةٍ أخَذَتْها مِن رَأْسِها - فَأخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَمِيَّةٌ عِنْدَ ذَلِكَ، فَدَعا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رُكانَةَ وإخْوَتَهُ، ثُمَّ قالَ لِجُلَسائِهِ: «أتَرَوْنَ كَذا مِن كَذا»؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعَبْدِ يَزِيدَ: «طَلِّقْها» فَفَعَلَ، فَقالَ لِأبِي رُكانَةَ: «ارْتَجِعْها» فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي طَلَّقْتُها، قالَ: «قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ فارْتَجِعْها» فَنَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ [الطلاق»: ١] .
قالَ الذَّهَبِيُّ: إسْنادُهُ واهٍ، والخَبَرُ خَطَأٌ؛ فَإنَّ عَبْدَ يَزِيدَ لَمْ يُدْرِكِ الإسْلامَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُقاتِلٍ قالَ: بَلَغْنا في قَوْلِهِ: ﴿يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ أنَّها نَزَلَتْ في عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاصِ، وطُفَيْلِ بْنِ الحارِثِ، وعَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العاصِ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طَرِيقِ أبِي الزُّبَيْرِ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأتَهُ وهي حائِضٌ عَلى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فانْطَلَقَ عُمَرُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقالَ: «مُرْهُ فَلْيُراجِعْها ثُمَّ يُمْسِكْها حَتّى تَطْهُرَ، ثُمَّ يُطَلِّقْها إنْ بَدا لَهُ» فَأنْزَلَ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ: (يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ» قالَ أبُو الزُّبَيْرِ: هَكَذا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْرَؤُها» .
وأخْرَجَ مالِكٌ، والشّافِعِيُّ، وعَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ» وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ (p-٥٢٦)حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «سُنَنِهِ» «عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأتَهُ وهي حائِضٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَتَغَيَّظَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قالَ: «لِيُراجِعْها، ثُمَّ يُمْسِكْها حَتّى تَطْهُرَ ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فَإنْ بَدا لَهُ أنْ يُطَلِّقَها فَلْيُطْلِّقْها طاهِرًا قَبْلَ أنْ يَمَسَّها، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتِي أمَرَ اللَّهُ أنْ يُطَلَّقَ لَها النِّساءُ» وقَرَأ النَّبِيُّ ﷺ: (يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ») .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في «المُصَنَّفِ»، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ – قَرَأ: (فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ») .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ وأبُو عُبَيْدٍ في «فَضائِلِهِ» وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ (p-٥٢٧)حُمَيْدٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِقُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) .
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ مُجاهِدٍ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِقُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) .
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ قَرَأ: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِقُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ-: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: «طاهِرًا مِن غَيْرِ جِماعٍ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: في الطُّهْرِ في غَيْرِ جِماعٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والطَّبَرانِيُّ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: الطُّهْرِ في غَيْرِ جِماعٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والطَّبَرانِيُّ، والبَيْهَقِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: مَن أرادَ أنْ يُطَلِّقَ لِلسُّنَّةِ كَما أمَرَهُ (p-٥٢٨)اللَّهُ، فَلْيُطَلِّقْها طاهِرًا في غَيْرِ جِماعٍ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، مِن طُرُقٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: طاهِرًا مِن غَيْرِ جِماعٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ أبِي مُوسى، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««لا يَقُلْ أحَدُكم لِامْرَأتِهِ: قَدْ طَلَّقْتُكِ، قَدْ راجَعْتُكِ، لَيْسَ هَذا بِطَلاقِ المُسْلِمِينَ، طَلِّقُوا المَرْأةَ في قُبُلِ طُهْرِها»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: طُهْرِهِنَّ، وفي لَفْظٍ: قالَ: طاهِرًا في غَيْرِ جِماعٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: العِدَّةُ أنْ يُطَلِّقَها طاهِرًا مِن غَيْرِ جِماعٍ، فَأمّا الرَّجُلُ يُخالِطُ امْرَأتَهُ حَتّى إذا أقْلَعَ عَنْها طَلَّقَها عِنْدَ ذَلِكَ، فَلا يَدْرِي أحامِلًا هي أمْ غَيْرَ حامِلٍ فَإنَّ ذَلِكَ لا يَصْلُحُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: سَألَ ابْنَ عَبّاسٍ يَوْمًا رَجُلٌ فَقالَ: يا أبا عَبّاسٍ، إنِّي طَلَّقْتُ امْرَأتِي ثَلاثًا، فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: عَصَيْتَ رَبَّكَ، وحَرُمَتْ عَلَيْكَ امْرَأتُكَ، ولَمْ تَتَّقِ اللَّهَ فَيَجْعَلَ لَكَ مَخْرَجًا، يُطَلِّقُ أحَدُكم ثُمَّ يَقُولُ: يا أبا (p-٥٢٩)عَبّاسٍ! قالَ اللَّهُ: (يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) وهَكَذا كانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقْرَأُ هَذا الحَرْفَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: لا يُطَلِّقُها وهي حائِضٌ، ولا في طُهْرٍ قَدْ جامَعَها فِيهِ، ولَكِنْ يَتْرُكُها، حَتّى إذا حاضَتْ وطَهُرَتْ طَلَّقَها تَطْلِيقَةً، فَإنْ كانَتْ تَحِيضُ فَعِدَّتُها ثَلاثُ حِيَضٍ، وإنْ كانَتْ لا تَحِيضُ فَعِدَّتُها ثَلاثَةُ أشْهُرٍ، وإنْ كانَتْ حامِلًا فَعِدَّتُها أنْ تَضَعَ حَمْلَها، وإنْ أرادَ مُراجَعَتَها قَبْلَ أنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتَها أشْهَدَ عَلى ذَلِكَ رَجُلَيْنِ، كَما قالَ اللَّهُ: ﴿وأشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ﴾ [الطلاق: ٢] [الطَّلاقِ: ٢] عِنْدَ الطَّلاقِ، وعِنْدَ المُراجَعَةِ، فَإنْ راجَعَها فَهي عِنْدُهُ عَلى تَطْلِيقَتَيْنِ، وإنْ لَمْ يُراجِعْها فَإذا انْقَضَّتْ عَدَّتُها فَقَدْ بانَتْ مِنهُ واحِدَةً، وهي أمْلَكُ بِنَفْسِها، ثُمَّ تَتَزَوَّجُ مَن شاءَتْ هو أوْ غَيْرَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الطَّلاقُ عَلى أرْبَعَةِ مَنازِلَ: مَنزِلانِ حَلالٌ ومَنزِلانِ حَرامٌ، فَأمّا الحَرامُ فَأنْ يُطَلِّقَها حِينَ يُجامِعُها لا يَدْرِي أشْتَمَلَ الرَّحِمُ عَلى شَيْءٍ أمْ لا؟ وأنْ يُطَلِّقَها وهي حائِضٌ، وأمّا الحَلالُ فَأنْ يُطَلِّقَها لِأقْرائِها عَنْ غَيْرِ جِماعٍ، وأنْ يُطَلِّقَها مُسْتَبِينًا حَمْلَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: ﴿يا أيُّها (p-٥٣٠)النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ قالَ: طَلاقُ العِدَّةِ أنْ يُطَلِّقَ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ وهي طاهِرٌ، ثُمَّ يَدَعَها حَتّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُها، أوْ يُراجِعَها إنْ شاءَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ والبَيْهَقِيُّ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأتَهُ مِائَةً، قالَ: عَصَيْتَ رَبَّكَ؛ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، ثُمَّ تَلا: (يا أيُّها النَّبِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ) .
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأحْصُوا العِدَّةَ﴾ .
أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: ﴿وأحْصُوا العِدَّةَ﴾ قالَ: الطَّلاقُ، طاهِرًا في غَيْرِ جِماعٍ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أنَّ شُرَيْحًا طَلَّقَ امْرَأتَهُ واحِدَةً، ثُمَّ سَكَتَ عَنْها حَتّى انْقَضَتِ العِدَّةُ، ثُمَّ أتاها فاسْتَأْذَنَ، فَفَزِعَتْ، فَدَخَلَ فَقالَ: إنِّي أرَدْتُ أنْ يُطاعَ اللَّهُ: ﴿لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ ولا يَخْرُجْنَ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أنَّ شُرَيْحًا طَلَّقَ امْرَأتَهُ وأشْهَدَ، وقالَ لِلشّاهِدَيْنِ: اكْتُما عَلَيَّ، فَكَتَما عَلَيْهِ حَتّى انْقَضَتِ العِدَّةُ، ثُمَّ أخْبَرَها، فَنَقَلَتْ مَتاعَها، فَقالَ شُرَيْحٌ: إنِّي كَرِهْتُ أنْ تَأْثَمَ.
(p-٥٣١)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: المُطَلَّقَةُ والمُتَوَفّى عَنْها زَوْجُها يَخْرُجانِ بِالنَّهارِ، ولا يَبِيتانِ لَيْلَةً تامَّةً عَنْ بُيُوتِهِما.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عامِرٍ قالَ: «حَدَّثَتْنِي فاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، أنَّ زَوْجَها طَلَّقَها ثَلاثًا، فَأتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأمَرَها فاعْتَدَّتْ عِنْدَ ابْنِ عَمِّها عَمْرِو بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، «أنَّ فاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أخْبَرَتْهُ أنَّها كانَتْ تَحْتَ أبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ المُغِيرَةِ، فَطَلَّقَها – أجِدُ ثَلاثَ تَطْلِيقاتٍ - فَزَعَمَتْ أنَّها جاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في خُرُوجِها مِن بَيْتِها، فَأمَرَها أنْ تَنْتَقِلَ إلى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأعْمى، فَأبى مَرْوانُ أنْ يُصَدِّقَ فاطِمَةَ في خُرُوجِ المُطَلَّقَةِ مِن بَيْتِها، وقالَ عُرْوَةُ: إنَّ عائِشَةَ أنْكَرَتْ ذَلِكَ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ أبِي إسْحاقَ قالَ: «كُنْتُ جالِسًا مَعَ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ في المَسْجِدِ الأعْظَمِ، ومَعَنا الشَّعْبِيُّ، فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَجْعَلْ لَها سُكْنى ولا نَفَقَةً، فَأخَذَ الأسْوَدُ كَفًّا مِن حَصًى فَحَصَبَهُ، ثُمَّ قالَ: ويْلَكَ! تُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذا؟! قالَ عُمَرُ: لا نَتْرُكُ كِتابَ اللَّهِ وسُنَّةَ نَبِيِّنا لِقَوْلِ امْرَأةٍ لا نَدْرِي حَفِظَتْ أمْ نَسِيَتْ، لَها السُّكْنى والنَّفَقَةُ قالَ اللَّهُ: (p-٥٣٢)﴿لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ [الطلاق»: ١] .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، «أنَّ أبا عَمْرِو بْنَ حَفْصِ بْنِ المُغِيرَةِ خَرَجَ مَعَ عَلِيٍّ إلى اليَمَنِ، فَأرْسَلَ إلى امْرَأتِهِ فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ بِتَطْلِيقَةٍ كانَتْ بَقِيَتْ مِن طَلاقِها، وأمَرَ لَها الحارِثَ بْنَ هِشامٍ وعَيّاشَ بْنَ أبِي رَبِيعَةَ بِنَفَقَةٍ فاسْتَقَلَّتْها، فَقالا لَها: واللَّهِ ما لَكِ نَفَقَةٌ إلّا أنْ تَكُونِي حامِلًا، فَأتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَتْ لَهُ أمْرَها، فَقالَ لَها النَّبِيُّ ﷺ: «لا نَفَقَةَ لَكِ» فاسْتَأْذَنَتْهُ في الِانْتِقالِ، فَأذِنَ لَها، فَأرْسَلَ إلَيْها مَرْوانُ يَسْألُها عَنْ ذَلِكَ فَحَدَّثَتْهُ، فَقالَ مَرْوانُ: لَمْ أسْمَعْ بِهَذا الحَدِيثِ إلّا مِنِ امْرَأةٍ، سَنَأْخُذُ بِالعِصْمَةِ الَّتِي وجَدْنا النّاسَ عَلَيْها، فَقالَتْ فاطِمَةُ: بَيْنِي وبَيْنَكُمُ القُرْآنُ؛ قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ حَتّى بَلَغَ: ﴿لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ قالَتْ: هَذا لِمَن كانَتْ لَهُ مُراجَعَةٌ، فَأيُّ أمْرٍ يُحْدِثُ بَعْدَ الثَّلاثِ؟! فَكَيْفَ يَقُولُونَ: لا نَفَقَةَ لَها إذا لَمْ تَكُنْ حامِلًا؟ فَعَلامَ تَحْبِسُونَها؟! ولَكِنْ يَتْرُكُها، حَتّى إذا حاضَتْ وطَهُرَتْ طَلَّقَها تَطْلِيقَةً، فَإنْ كانَتْ تَحِيضُ فَعِدَّتُها ثَلاثُ حِيَضٍ، وإنْ كانَتْ لا تَحِيضُ فَعِدَّتُها ثَلاثَةُ أشْهُرٍ، وإنْ كانَتْ حامِلًا فَعِدَّتُها أنْ تَضَعَ حَمْلَها، وإنْ أرادَ مُراجَعَتَها قَبْلَ أنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُها أشْهَدَ عَلى ذَلِكَ رَجُلَيْنِ، كَما قالَ اللَّهُ: ﴿وأشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ﴾ [الطلاق: ٢] عِنْدَ الطَّلاقِ وعِنْدَ المُراجَعَةِ، فَإنْ راجَعَها فَهي عِنْدَهُ عَلى تَطْلِيقَتَيْنِ، وإنْ لَمْ يُراجِعْها فَإذا انْقَضَتْ عِدَّتُها فَقَدْ بانَتْ مِنهُ بِواحِدَةٍ، وهي أمْلَكُ بِنَفْسِها، ثُمَّ (p-٥٣٣)تَتَزَوَّجُ مَن شاءَتْ هو أوْ غَيْرَهُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، والبَيْهَقِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: الطَّلاقُ عَلى أرْبَعَةِ مَنازِلَ: مَنزِلانِ حَلالٌ ومَنزِلانِ حَرامٌ، فَأمّا الحَرامُ فَأنْ يُطَلِّقَها حِينَ يُجامِعُها، ولا يَدْرِي اشْتَمَلَ الرَّحِمُ عَلى شَيْءٍ أوْ لا، وأنْ يُطَلِّقَها وهي حائِضٌ، وأمّا الحَلالُ فَأنْ يُطَلِّقَها لِأقْرائِها طاهِرًا عَنْ غَيْرِ جِماعٍ، وأنْ يُطَلِّقَها مُسْتَبِينًا حَمْلَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «سُنَنِهِ»، عَنِ ابْنِ عُمَرَ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: خُرُوجُها قَبْلَ انْقِضاءِ العِدَّةِ مِن بَيْتِها الفاحِشَةُ المُبَيِّنَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: الزِّنى.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، والشَّعْبِيِّ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: إلّا أنْ يَزْنِينَ.
(p-٥٣٤)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: كانَ ذَلِكَ قَبْلَ أنْ تَنْزِلَ الحُدُودُ، وكانَتِ المَرْأةُ إذا أتَتْ بِفاحِشَةٍ أُخْرِجَتْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: إلّا أنْ تُصِيبَ حَدًّا فَتُخْرَجَ فَيُقامَ عَلَيْها.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ راهَوَيْهِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، مِن طُرُقٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَخْرُجْنَ إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: الفاحِشَةُ المُبَيِّنَةُ أنْ تَبْذُوَ المَرْأةُ عَلى أهْلِ الرَّجُلِ، فَإذا بَذَتْ عَلَيْهِمْ بِلِسانِها فَقَدْ حَلَّ لَهم إخْراجُها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ: ﴿إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: لَوْ كانَ كَما تَقُولُونَ: الزِّنى أُخْرِجَتْ فَرُجِمَتْ؛ كانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: إلّا أنْ يَفْحُشْنَ، قالَ: وهو النُّشُوزُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: الفاحِشَةُ المُبَيِّنَةُ السُّوءُ في الخُلُقِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إلا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: بِفُحْشٍ، لَوْ زَنَتْ رُجِمَتْ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ (p-٥٣٥)قالَ: هو النُّشُوزُ، وفي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (إلّا أنْ يَفْحُشْنَ) .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ قالَ: هو النُّشُوزُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ قالَ: إنْ بَدا لَهُ أنْ يُراجِعَها راجَعَها في بَيْتِها، هو أبْعَدُ مِن قَذَرِ الأخْلاقِ، وأطْوَعُ لِلَّهِ أنْ تَلْزَمَ بَيْتَها.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: كانُوا يَسْتَحِبُّونَ أنْ يُطَلِّقَها واحِدَةً، ثُمَّ يَدَعَها حَتّى يَخْلُوَ أجَلُها، وكانُوا يَقُولُونَ: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ لَعَلَّهُ أنْ يَرْغَبَ فِيها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ قالَتْ: هي الرَّجْعَةُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: كانُوا يَسْتَحِبُّونَ أنْ يُطَلِّقَها واحِدَةً، ثُمَّ يَدَعَها حَتّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُها؛ لِأنَّهُ لا يَدْرِي لَعَلَّهُ يَنْكِحُها، قالَ: وكانُوا يَتَأوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ لَعَلَّهُ يَرْغَبُ فِيها.
(p-٥٣٦)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الحَسَنِ: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ . قالَ: المُراجَعَةُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا﴾ لَعَلَّهُ يَرْغَبُ في رَجْعَتِها.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، والشَّعْبِيِّ، مِثْلَهُ.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُوا۟ ٱلۡعِدَّةَۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡۖ لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُیُوتِهِنَّ وَلَا یَخۡرُجۡنَ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِینَ بِفَـٰحِشَةࣲ مُّبَیِّنَةࣲۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن یَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ لَا تَدۡرِی لَعَلَّ ٱللَّهَ یُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ أَمۡرࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق