الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهم جُنَّةً﴾ الآياتِ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهم جُنَّةً﴾ قالَ: حَلِفُهم بِاللَّهِ إنَّهم لَمِنكُمُ، اجْتَنُّوا بِأيْمانِهِمْ مِنَ القَتْلِ والحَرْبِ. (p-٤٩٦)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهم جُنَّةً﴾ قالَ: يَجْتَنُّونَ بِها. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهم جُنَّةً﴾ قالَ: اتَّخَذُوا حَلِفَهم جُنَّةً؛ لِيَعْصِمُوا بِها دِماءَهم وأمْوالَهم. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إذا سافَرَ، كانَ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِن أغْنِياءِ المُؤْمِنِينَ رَجُلٌ مِنَ الفُقَراءِ، يَحْمِلُ لَهُ زادَهُ وماءَهُ، فَكانُوا إذا دَنَوْا مِنَ الماءِ تَقَدَّمَ الفُقَراءُ فاسْتَقَوْا لِأصْحابِهِمْ، فَسَبَقَهم أصْحابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَأبَوْا أنْ يُخَلُّوا عَنِ المُؤْمِنِينَ، فَحَصَرَهُمُ المُؤْمِنُونَ، فَلَمّا جاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ نَظَرَ إلى أصْحابِهِ فَقالَ: واللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنها الأذَلَّ، وقالَ: أمْسِكُوا عَنْهُمُ البَيْعَ، لا تُبايِعُوهُمْ، فَسَمِعَ زَيْدُ بْنُ أرْقَمَ قَوْلَ ابْنِ أُبَيٍّ: لَئِنْ رَجَعْنا إلى المَدِينَةِ، وقَوْلَهُ: لا تُنْفِقُوا عَلى مَن عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، فَأخْبَرَ عَمَّهُ، فَخَبَّرَ عَمُّهُ النَّبِيَّ ﷺ فَدَعا النَّبِيُّ ﷺ ابْنَ أُبَيٍّ وأصْحابَهُ، فَعَجِبَ مِن صُورَتِهِ وجَمالِهِ، وهو يَمْشِي إلى النَّبِيِّ ﷺ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿وإذا رَأيْتَهم تُعْجِبُكَ أجْسامُهم وإنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأنَّهم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ (p-٤٩٧)فَعَرَّفَهُ النَّبِيُّ ﷺ فَلَمّا أُخْبِرَ حَلَفَ ما قالَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿اتَّخَذُوا أيْمانَهم جُنَّةً﴾، وقالُوا: نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ، وذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾ [المنافقون: ١] وكُلُّ شَيْءٍ أنْزَلَ اللَّهُ في المُنافِقِينَ فَإنَّما أرادَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ بِأنَّهم آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ﴾ قالَ: أقَرُّوا بِلا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وقُلُوبُهم تَأْبى ذَلِكَ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿كَأنَّهم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ﴾ قالَ: نَخْلٌ قِيامٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب