الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ تَعالَوْا﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والطَّبَرانِيُّ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، «عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: مَن سَرَّهُ أنْ يَنْظُرَ إلى وصِيَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ الَّتِي عَلَيْها خاتَمُهُ فَلْيَقْرَأْ هَؤُلاءِ الآياتِ: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّكم تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام»: ١٥٣] . (p-٢٥١)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أيُّكم يُبايِعُنِي عَلى هَؤُلاءِ الآياتِ الثَّلاثِ ؟ ثُمَّ تَلا: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ إلى ثَلاثِ آياتٍ، ثُمَّ قالَ: فَمَن وفّى بِهِنَّ فَأجْرُهُ عَلى اللَّهِ، ومَنِ انْتَقَصَ مِنهُنَّ شَيْئًا فَأدْرَكَهُ اللَّهُ في الدُّنْيا كانَتْ عُقُوبَتَهُ، ومَن أخَّرَهُ إلى الآخِرَةِ كانَ أمْرُهُ إلى اللَّهِ إنْ شاءَ آخَذَهُ، وإنْ شاءَ عَفا عَنْهُ» .
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قالَ: «قالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: أيَسُرُّكَ أنْ تَلْقى صَحِيفَةٌ مِن مُحَمَّدٍ ﷺ بِخاتَمِهِ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَرَأ هَؤُلاءِ الآياتِ مِن آخِرِ سُورَةِ الأنْعامِ ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ إلى آخِرِ الآياتِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ الضُّرَيْسِ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ كَعْبٍ قالَ: أوَّلُ ما نَزَلَ مِنَ التَّوْراةِ عَشْرُ آياتٍ وهي العَشْرُ الَّتِي أُنْزِلَتْ مِن آخِرِ الأنْعامِ: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ إلى آخِرِها.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الخِيارِ قالَ: سَمِعَ (p-٢٥٢)كَعْبٌ رَجُلًا يَقْرَأُ: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكم ألا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ فَقالَ كَعْبٌ: والَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ إنَّها لَأوَّلُ آيَةٍ في التَّوْراةِ ( ﷽: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ ) إلى آخِرِ الآياتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُزاحِمِ بْنِ زُفَرَ قالَ: قالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أوْصِنِي، قالَ: ائْتِنِي بِصَحِيفَةٍ، فَكَتَبَ فِيها: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكُمْ﴾ الآياتِ، قالَ: إنَّما أتَيْتُكَ لِتُوصِيَنِي، قالَ: عَلَيْكَ بِهَؤُلاءِ.
وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ والبَيْهَقِيُّ كِلاهُما في الدَّلائِلِ، «عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: لَمّا أمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ﷺ أنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلى قَبائِلِ العَرَبِ خَرَجَ إلى مِنًى وأنا مَعَهُ وأبُو بَكْرٍ، وكانَ أبُو بَكْرٍ رَجُلًا نَسّابَةً، فَوَقَفَ عَلى مَنازِلِهِمْ ومَضارِبِهِمْ بِمِنًى، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَرَدُّوا السَّلامَ، وكانَ في القَوْمِ مَفْرُوقُ بْنُ عَمْرٍو، وهانِئُ بْنُ قَبِيصَةَ، والمُثَنّى بْنُ حارِثَةَ، والنُّعْمانُ بْنُ شَرِيكٍ، وكانَ أقْرَبَ القَوْمِ إلى أبِي بَكْرٍ مَفْرُوقٌ، وكانَ مَفْرُوقٌ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِمْ بَيانًا ولِسانًا، فالتَفَتَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ لَهُ: إلامَ تَدْعُو يا أخا قُرَيْشٍ ؟ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَجَلَسَ، وقامَ أبُو بَكْرٍ يُظِلُّهُ بِثَوْبِهِ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: أدْعُوكم إلى شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وحْدَهُ (p-٢٥٣)لا شَرِيكَ لَهُ، وأنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وأنْ تُؤْوُونِي وتَنْصُرُونِي وتَمْنَعُونِي حَتّى أُؤَدِّيَ عَنِ اللَّهِ الَّذِي أمَرَنِي بِهِ، فَإنَّ قُرَيْشًا قَدْ تَظاهَرَتْ عَلى أمْرِ اللَّهِ، وكَذَّبَتْ رَسُولَهُ، واسْتَغْنَتْ بِالباطِلِ عَنِ الحَقِّ، واللَّهُ هو الغَنِيُّ الحَمِيدُ، قالَ لَهُ: وإلامَ تَدْعُو أيْضًا يا أخا قُرَيْشٍ؟ فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكم عَلَيْكم ألا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٣] فَقالَ لَهُ مَفْرُوقٌ: وإلامَ تَدْعُو أيْضًا يا أخا قُرَيْشٍ ؟ فَواللَّهِ ما هَذا مِن كَلامِ أهْلِ الأرْضِ، ولَوْ كانَ مِن كَلامِهِمْ لَعَرَفْناهُ، فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ والإحْسانِ﴾ [النحل: ٩٠] الآيَةَ [النَّحْلِ: ٩٠]، فَقالَ لَهُ مَفْرُوقٌ: دَعَوْتَ - واللَّهِ - يا قُرَشِيُّ إلى مَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الأعْمالِ، ولَقَدْ أُفِكَ قَوْمٌ كَذَّبُوكَ وظاهَرُوا عَلَيْكَ.
وقالَ هانِئُ بْنُ قَبِيصَةَ: قَدْ سَمِعْتُ مَقالَتَكَ، واسْتَحْسَنْتُ قَوْلَكَ يا أخا قُرَيْشٍ، وأعْجَبَنِي ما تَكَلَّمْتَ بِهِ، ثُمَّ قالَ لَهم رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنْ لَمْ تَلْبَثُوا إلّا يَسِيرًا حَتّى يَمْنَحَكُمُ اللَّهُ بِلادَهم وأمْوالَهم - يَعْنِي أرْضَ فارِسَ وأنْهارَ كِسْرى - ويُفْرِشَكم بَناتِهِمْ، أتُسَبِّحُونَ اللَّهَ وتُقَدِّسُونَهُ ؟! فَقالَ لَهُ النُّعْمانُ بْنُ شَرِيكٍ: اللَّهُمَّ وإنَّ ذَلِكَ لَكَ يا أخا قُرَيْشٍ ؟! فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥] ﴿وداعِيًا إلى اللَّهِ بِإذْنِهِ وسِراجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٦] الآيَةَ [الأحْزابِ: ٤٥، ٤٦]، ثُمَّ نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قابِضًا عَلى يَدِ (p-٢٥٤)أبِي بَكْرٍ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ: ﴿ولا تَقْتُلُوا أوْلادَكم مِن إمْلاقٍ﴾ قالَ: مِن خَشْيَةِ الفاقَةِ، قالَ: وكانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ أحَدُهُمُ ابْنَتَهُ مَخافَةَ الفاقَةِ عَلَيْها والسِّباءِ، ﴿ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ﴾ قالَ: سِرَّها وعَلانِيَتَها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿ولا تَقْتُلُوا أوْلادَكم مِن إمْلاقٍ﴾ قالَ: خَشْيَةَ الفَقْرِ ﴿ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ﴾ قالَ: كانُوا في الجاهِلِيَّةِ لا يَرَوْنَ بِالزِّنى بَأْسًا في السِّرِّ، ويَسْتَقْبِحُونَهُ في العَلانِيَةِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ الزِّنى في السِّرِّ والعَلانِيَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ عَطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها﴾ [١٦١و] قالَ: العَلانِيَةَ، ﴿وما بَطَنَ﴾ قالَ: السِّرَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَيْنٍ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: أرَأيْتُمُ الزّانِيَ والسّارِقَ وشارِبَ الخَمْرِ، ما تَقُولُونَ فِيهِمْ ؟ قالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أعْلَمُ، قالَ: هُنَّ فَواحِشُ وفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ» . (p-٢٥٥)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ أبِي حازِمٍ الرُّهاوِيِّ أنَّهُ سَمِعَ مَوْلاهُ يَقُولُ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: مَسْألَةُ النّاسِ مِنَ الفَواحِشِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ يَحْيى بْنِ جابِرٍ قالَ: بَلَغَنِي أنَّ مِنَ الفَواحِشِ الَّتِي نَهى اللَّهُ عَنْها في كِتابِهِ تَزْوِيجَ الرَّجُلِ المَرْأةَ، فَإذا نَفَضَتْ لَهُ ولَدَها طَلَّقَها مِن غَيْرِ رِيبَةٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها﴾ قالَ: نِكاحَ الأُمَّهاتِ والبَناتِ، ﴿وما بَطَنَ﴾ قالَ: الزِّنى.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها﴾ قالَ: ظُلْمَ النّاسِ، ﴿وما بَطَنَ﴾ قالَ: الزِّنى والسَّرِقَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ﴾ يَعْنِي نَفْسَ المُؤْمِنِ ﴿الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ﴾ قَتْلَها ﴿إلا بِالحَقِّ﴾ .
وأخْرَجَ أحْمَدُ والنَّسائِيُّ، وابْنُ قانِعٍ، والبَغَوِيُّ، والطَّبَرانِيُّ، والحاكِمُ، (p-٢٥٦)وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ الأشْجَعِيِّ قالَ: «قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في حِجَّةِ الوَداعِ: ألا إنَّما هي أرْبَعٌ، لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلّا بِالحَقِّ، ولا تَزْنُوا، ولا تَسْرِقُوا. فَما أنا بِأشَحَّ عَلَيْهِنَّ مِنِّي إذْ سَمِعْتُهُنَّ مِن رَسُولِ اللَّهِ» ﷺ .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ﴾ . قالَ: لا تُقْرِضْ مِنهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَطِيَّةَ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هي أحْسَنُ﴾ قالَ: طَلَبُ التِّجارَةِ فِيهِ والرِّبْحُ فِيهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هي أحْسَنُ﴾ قالَ: يَبْتَغِي لِلْيَتِيمِ في مالِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالَّتِي هي أحْسَنُ﴾ (p-٢٥٧)قالَ: الَّتِي هي أحْسَنُ أنْ يَأْكُلَ بِالمَعْرُوفِ إنِ افْتَقَرَ، وإنِ اسْتَغْنى فَلا يَأْكُلُ، قالَ اللَّهُ: ﴿ومَن كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ومَن كانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالمَعْرُوفِ﴾ [النساء: ٦] [النِّساءِ: ٦] فَسُئِلَ عَنِ الكِسْوَةِ، فَقالَ: لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ كِسْوَةً وإنَّما ذَكَرَ الأكْلَ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: ﴿ولا تَقْرَبُوا مالَ اليَتِيمِ﴾ قالَ: لَيْسَ لَهُ أنْ يَلْبَسَ مِن مالِهِ قَلَنْسُوَةً ولا عِمامَةَ، ولَكِنْ يَدُهُ مَعَ يَدِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى يَبْلُغَ أشُدَّهُ﴾ قالَ: الأشُدُّ الحُلُمُ، إذا كُتِبَتْ لَهُ الحَسَناتُ، وكُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّيِّئاتُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ في قَوْلِهِ: ﴿حَتّى يَبْلُغَ أشُدَّهُ﴾ قالَ: خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّهُ كانَ يَقُولُ في هَذِهِ الآيَةِ: الأشُدُّ الحُلُمُ؛ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وابْتَلُوا اليَتامى حَتّى إذا بَلَغُوا النِّكاحَ﴾ [النساء: ٦] .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ قالَ: الأشُدُّ: الحُلُمُ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ قالَ: «تَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿وأوْفُوا الكَيْلَ والمِيزانَ بِالقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلا وُسْعَها﴾ فَقالَ: مَن أوْفى عَلى يَدَيْهِ في الكَيْلِ والمِيزانِ، واللَّهُ يَعْلَمُ صِحَّةَ نِيَّتِهِ بِالوَفاءِ (p-٢٥٨)فِيهِما، لَمْ يُؤاخَذْ، وذَلِكَ تَأْوِيلُ ﴿وُسْعَها﴾ [الأنعام»: ١٥٢] .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وأوْفُوا الكَيْلَ والمِيزانَ بِالقِسْطِ﴾ يَعْنِي: بِالعَدْلِ، ﴿لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلا وُسْعَها﴾ يَعْنِي: إلّا طاقَتَها.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿بِالقِسْطِ﴾ قالَ: بِالعَدْلِ.
وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وضَعَّفَهُ، وابْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يا مَعْشَرَ التُّجّارِ، إنَّكم قَدْ وُلِّيتُمْ أمْرًا هَلَكَتْ فِيهِ الأُمَمُ السّالِفَةُ قَبْلَكُمُ: المِكْيالَ والمِيزانَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ما نَقَصَ قَوْمٌ المِكْيالَ والمِيزانَ إلّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجُوعَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإذا قُلْتُمْ فاعْدِلُوا﴾ قالَ: قُولُوا الحَقَّ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿وإذا قُلْتُمْ فاعْدِلُوا ولَوْ كانَ ذا قُرْبى﴾ يَعْنِي: ولَوْ كانَ قَرابَتَكَ فَقُلْ فِيهِ الحَقَّ.
{"ayahs_start":151,"ayahs":["۞ قُلۡ تَعَالَوۡا۟ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَیۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنࣰاۖ وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِیَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلۡفَوَ ٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ","وَلَا تَقۡرَبُوا۟ مَالَ ٱلۡیَتِیمِ إِلَّا بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُوا۟ ٱلۡكَیۡلَ وَٱلۡمِیزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُوا۟ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُوا۟ۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ"],"ayah":"وَلَا تَقۡرَبُوا۟ مَالَ ٱلۡیَتِیمِ إِلَّا بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُوا۟ ٱلۡكَیۡلَ وَٱلۡمِیزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُوا۟ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُوا۟ۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











