الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وعَلى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ . أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وعَلى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ قالَ: هو الَّذِي لَيْسَ بِمُنْفَرِجِ الأصابِعِ يَعْنِي: لَيْسَ بِمَشْقُوقِ الأصابِعِ؛ مِنها الإبِلُ والنَّعامُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وعَلى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ (p-٢٤٥)قالَ: هو البَعِيرُ والنَّعامَةُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ قَتادَةَ ﴿حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ قالَ: كانَ يُقالُ: هو البَعِيرُ والنَّعامَةُ في أشْياءَ مِنَ الطَّيْرِ والحِيتانِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ قالَ: كُلَّ شَيْءٍ لَمْ تُفْرَجْ قَوائِمُهُ مِنَ البَهائِمِ، وما انْفَرَجَ أكَلَتْهُ اليَهُودُ، قالَ: انْفَذَّتْ قَوائِمُ الدَّجاجِ والعَصافِيرِ فَيَهُودُ تَأْكُلُهُ، ولَمْ تُفْرَجْ قائِمَةُ البَعِيرِ، خُفُّهُ، ولا خُفُّ النَّعامَةِ ولا قائِمَةُ الوَزِّينَةِ، فَلا تَأْكُلُ اليَهُودُ الإبِلَ، ولا النَّعامَ، ولا الوَزِّينَةَ، ولا كُلَّ شَيْءٍ لَمْ تُفْرَجْ قائِمَتُهُ كَذَلِكَ، ولا تَأْكُلُ حِمارَ الوَحْشِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿وعَلى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ قالَ: الدِّيكُ مِنهُ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ قالَ: كُلَّ شَيْءٍ لَمْ تُفْرَجْ قَوائِمُهُ مِنَ البَهائِمِ، وما انْفَرَجَتْ قَوائِمُهُ أكَلُوهُ، ولا يَأْكُلُونَ البَعِيرَ ولا النَّعامَةَ ولا البَطَّ ولا الوَزَّ ولا حِمارَ الوَحْشِ. * * * قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ومِنَ البَقَرِ والغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ (p-٢٤٦)وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «قاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ، لَمّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شُحُومَها جَمَلُوهُ ثُمَّ باعُوهُ فَأكَلُوها» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَباعُوها وأكَلُوا أثْمانَها» . وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَباعُوها، وأكَلُوا أثْمانَها» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَباعُوهُ وأكَلُوا ثَمَنَهُ» . وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ - ثَلاثًا - إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ فَباعُوها وأكَلُوا أثْمانَها، وإنَّ اللَّهَ لَمْ يُحَرِّمْ عَلى قَوْمٍ أكْلَ شَيْءٍ إلّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَمَنَهُ» . (p-٢٤٧)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ومِنَ البَقَرِ والغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إلا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما﴾ يَعْنِي: ما عَلِقَ بِالظَّهْرِ مِنَ الشَّحْمِ ﴿أوِ الحَوايا﴾ هو المِبْعَرُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿ومِنَ البَقَرِ والغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما﴾ قالَ: حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الثَّرْبَ وشَحْمَ الكُلْيَتَيْنِ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: إنَّما حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الثَّرْبَ وشَحْمَ الكُلْيَةِ وكُلَّ شَحْمٍ كانَ لَيْسَ في عَظْمٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي صالِحٍ في قَوْلِهِ: ﴿إلا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما﴾ قالَ: الألْيَةُ، ﴿أوِ الحَوايا﴾ قالَ: المِبْعَرُ ﴿أوْ ما اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ﴾ قالَ: الشَّحْمُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوِ الحَوايا﴾ قالَ: المَباعِرُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿أوِ الحَوايا﴾ قالَ: المَرابِضُ والمَباعِرُ ﴿أوْ ما اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ﴾ قالَ: ما (p-٢٤٨)أُلْزِقَ بِالعَظْمِ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قالَ: الحَوايا المَرابِضُ الَّتِي تَكُونُ فِيها الأمْعاءُ، تَكُونُ وسَطَها، وهي بَناتُ اللَّبَنِ، وهي في كَلامِ العَرَبِ تُدْعى المَرابِضَ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ ما اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ﴾ قالَ: الألْيَةُ؛ اخْتَلَطَ شَحْمُ الألْيَةُ بِالعُصْعُصِ فَهو حَلالُ، وكُلُّ شَحْمِ القَوائِمِ والجَنْبِ والرَّأْسِ والعَيْنِ والأُذُنِ يَقُولُونَ: قَدِ اخْتَلَطَ ذَلِكَ بِعَظْمٍ، فَهو حَلالٌ لَهم، إنَّما حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الثَّرْبَ وشَحْمَ الكُلْيَةِ وكُلَّ شَيْءٍ كانَ كَذَلِكَ لَيْسَ في عَظْمٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ جَزَيْناهم بِبَغْيِهِمْ﴾ قالَ: إنَّما حَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ عُقُوبَةً بِبَغْيِهِمْ، فَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ، وما هو بِخَبِيثٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب