الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ﴾ الآيَةَ. (p-٢٣٣)أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ طاوُسٍ قالَ: إنَّ أهَّلَ الجاهِلِيَّةِ كانُوا يُحَرِّمُونَ أشْياءَ ويَسْتَحِلُّونَ أشْياءَ، فَنَزَلَتْ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو داوُدَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ أشْياءَ ويَتْرُكُونَ أشْياءَ تَقَذُّرًا، فَبَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وأنْزَلَ كِتابَهُ، وأحَلَّ حَلالَهُ وحَرَّمَ حَرامَهُ؛ فَما أحَلَّ فَهو حَلالٌ وما حَرَّمَ فَهو حَرامٌ، وما سَكَتَ عَنْهُ فَهو عَفْوٌ مِنهُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ فَقالَ: ما خَلا هَذا فَهو حَلالٌ.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ وأبُو داوُدَ، وابْنُ المُنْذِرِ والنَّحّاسُ وأبُو الشَّيْخِ، «عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ قالَ: قُلْتُ لِجابِرِ بْنِ زَيْدٍ: إنَّهم يَزْعُمُونَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهى عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ فَقالَ: قَدْ كانَ يَقُولُ ذَلِكَ الحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الغِفارِيُّ عِنْدَنا بِالبَصْرَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ولَكِنْ أبى ذَلِكَ البَحْرُ ابْنُ (p-٢٣٤)عَبّاسٍ وقَرَأ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ﴾ الآيَةَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: لَيْسَ مِنَ الدَّوابِّ شَيْءٌ حَرامٌ إلّا ما حَرَّمَ اللَّهُ في كِتابِهِ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وأبُو داوُدَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ أكْلِ القُنْفُذِ فَقَرَأ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ، فَقالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ: خَبِيثَةٌ مِنَ الخَبائِثِ، فَقالَ ابْنُ عُمَرَ: إنْ كانَ النَّبِيُّ ﷺ قالَهُ فَهو كَما قالَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والنَّحّاسُ وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنْ عائِشَةَ، أنَّها كانَتْ إذا سُئِلَتْ عَنْ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، ومِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، قَرَأتْ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ والبُخارِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ والطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، «أنَّ شاةً لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ ماتَتْ، (p-٢٣٥)فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ماتَتْ فُلانَةُ - تَعْنِي الشّاةَ - قالَ: فَلَوْلا أخَذْتُمْ مَسْكَها ! قالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ أنَأْخُذُ مَسْكَ شاةٍ قَدْ ماتَتْ، فَقَرَأ النَّبِيُّ ﷺ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾، وإنَّكم لا تَطْعَمُونَهُ، وإنَّما تَدْبُغُونَهُ حَتّى تَنْتَفِعُوا بِهِ، فَأرْسَلَتْ إلَيْها فَسَلَخَتْها ثُمَّ دَبَغَتْهُ، فاتَّخَذَتْ مِنهُ قِرْبَةً حَتّى تَخَرَّقَتْ عِنْدَها» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ، وقالَ: إنَّما حُرِّمَ مِنَ المَيْتَةِ ما يُؤْكَلُ مِنها وهو اللَّحْمُ، فَأمّا الجِلْدُ والقَدُّ والسِّنُّ والعَظْمُ والشَّعْرُ والصُّوفُ فَهو حَلالٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ قالَ: مُهَراقًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا ذَبَحُوا (p-٢٣٦)أوْدَجُوا الدّابَّةَ، وأخَذُوا الدَّمَ فَأكَلُوهُ، قالُوا: هو دَمٌ مَسْفُوحٌ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: حُرِّمَ الدَّمُ ما كانَ مَسْفُوحًا، فَأمّا لَحْمٌ يُخالِطُهُ الدَّمُ فَلا بَأْسَ بِهِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: لَوْلا هَذِهِ الآيَةُ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ لاتَّبَعَ المُسْلِمُونَ مِنَ العُرُوقِ ما تَتَبَّعَ مِنهُ اليَهُودُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿أوْ دَمًا مَسْفُوحًا﴾ قالَ: المَسْفُوحُ الَّذِي يُهَراقُ، ولا بَأْسَ بِما كانَ في العُرُوقِ مِنها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، والبَيْهَقِيُّ في سُنَنِهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: جاءَ رَجُلٌ إلى ابْنِ عَبّاسٍ فَقالَ لَهُ: آكُلُ الطِّحالَ ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنَّ عامَّتَها دَمٌ ! قالَ: إنَّما حَرَّمَ اللَّهُ الدَّمَ المَسْفُوحَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي مِجْلَزٍ، في الدَّمِ يَكُونُ في (p-٢٣٧)مَذْبَحِ الشّاةِ أوِ الدَّمِ يَكُونُ عَلى أعْلى القِدْرِ، قالَ: لا بَأْسَ إنَّما نُهِيَ عَنِ الدَّمِ المَسْفُوحِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وعائِشَةَ قالا: لا بَأْسَ بِأكْلِ كُلِّ شَيْءٍ إلّا ما ذَكَرَ اللَّهُ في هَذِهِ الآيَةِ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَحْمِ الفِيلِ والأسَدِ، فَتَلا: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ أكْلِ الجِرِّيثِ فَقالَ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا﴾ الآيَةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ سُئِلَ عَنْ ثَمَنِ الكَلْبِ والذِّئْبِ والهِرِّ وأشْباهِ ذَلِكَ فَقالَ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْألُوا عَنْ أشْياءَ إنْ تُبْدَ لَكم تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١] [المائِدَةِ: ١٠١] كانَ ناسٌ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَكْرَهُونَ أشْياءَ فَلا يُحَرِّمُونَهُ، وإنَّ اللَّهَ أنْزَلَ كِتابًا فَأحَلَّ فِيهِ حَلالًا، وحَرَّمَ فِيهِ حَرامًا، وأنْزَلَ في (p-٢٣٨)كِتابِهِ: ﴿قُلْ لا أجِدُ في ما أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلا أنْ يَكُونَ مَيْتَةً أوْ دَمًا مَسْفُوحًا أوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «نَهى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ يَوْمَ خَيْبَرَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «نَهى النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ، ورَخَّصَ في لُحُومِ الخَيْلِ» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنْ أبِي ثَعْلَبَةَ قالَ: «حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لُحُومَ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ ومُسْلِمٌ، عَنْ أنَسٍ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ جاءَهُ جاءٍ فَقالَ: أُكِلَتِ الحُمُرُ، ثُمَّ جاءَهُ جاءٍ فَقالَ: أُفْنِيَتِ الحُمُرُ، فَأمَرَ مُنادِيًا فَنادى في النّاسِ: إنَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ يَنْهَيانِكم عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ، فَإنَّها رِجْسٌ، فَأُكْفِئَتِ القُدُورُ وإنَّها لَتَفُورُ بِاللَّحْمِ» .
(p-٢٣٩)وأخْرَجَ مالِكٌ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ أبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهى عَنْ أكْلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ» .
وأخْرَجَ مُسْلِمٌ وأبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «نَهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، عَنْ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قالَ: «غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأتَتِ اليَهُودُ فَشَكَوْا أنَّ النّاسَ قَدْ أسْرَعُوا إلى حَظائِرِهِمْ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ألا لا تَحِلُّ أمْوالُ المُعاهَدِينَ إلّا بِحَقِّها، حَرامٌ عَلَيْكم حَمِيرُ الأهْلِيَّةِ وخَيْلُها وبِغالُها، وكُلُّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، عَنْ جابِرٍ قالَ: «حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ الحُمُرَ الإنْسِيَّةَ ولُحُومَ البِغالِ، وكُلَّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وحَرَّمَ المُجَثَّمَةَ والخُلْسَةَ والنُّهْبَةَ» .
(p-٢٤٠)وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ حَرَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ كُلَّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، والمُجَثَّمَةَ، والحِمارَ الإنْسِي» .
وأُخْرِجَ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ العِرْباضِ بْنِ سارِيَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السَّبُعِ، وعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وعَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في المُصَنَّفِ، عَنْ مَكْحُولٍ قالَ: «نَهى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ، وعَنِ الحَبالى أنْ يُقْرَبْنَ، وعَنْ بَيْعِ المَغانِمِ حَتّى تُقَسَّمَ، وعَنْ أكْلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ مِن طَرِيقِ القاسِمِ ومَكْحُولٍ، عَنْ أبِي أُمامَةَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أكْلِ الحِمارِ الأهْلِيِّ، وعَنْ أكْلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وأنْ تُوطَأ الحَبالى حَتّى تَضَعْنَ، وعَنْ أنْ تُباعَ السِّهامُ حَتّى تُقَسَّمَ، وأنْ تُباعَ التَّمْرَةُ حَتّى يَبْدُوَ صَلاحُها، ولَعَنَ يَوْمَئِذٍ الواصِلَةَ والمَوْصُولَةَ، (p-٢٤١)والواشِمَةَ والمَوْشُومَةَ، والخامِشَةَ وجْهَها، والشّاقَّةَ جَيْبَها» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهى عَنْ أكْلِ الهِرَّةِ وأكْلِ ثَمَنِها» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهى عَنْ أكْلِ لَحْمِ الضَّبِّ» .
وأخْرَجَ مالِكٌ والشّافِعِيُّ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الضَّبِّ فَقالَ: لَسْتُ آكُلُهُ، ولا أُحَرِّمُهُ» .
وأخْرَجَ مالِكٌ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، «عَنْ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ أنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَيْتَ مَيْمُونَةَ، فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ، فَأهْوى إلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ، فَقالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ أخْبِرُوا (p-٢٤٢)رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِما يُرِيدُ أنْ يَأْكُلَ. فَقالُوا: هو ضَبٌّ يا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَقُلْتُ: أحَرامٌ هو يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأرْضِ قَوْمِي، فَأجِدُنِي أعافُهُ، قالَ خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فَأكَلْتُهُ، ورَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَنْظُرُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ وأبُو داوُدَ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ ثابِتِ بْنِ ودِيعَةَ قالَ: «كُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ في جَيْشٍ فَأصَبْنا ضِبابًا، فَشَوَيْتُ مِنها ضَبًّا، فَأتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأخَذَ عُودًا فَعَدَّ بِهِ أصابِعَهُ ثُمَّ قالَ: إنَّ أُمَّةً مِن بَنِي إسْرائِيلَ مُسِخَتْ دَوابَّ في الأرْضِ، وإنِّي لا أدْرِي أيَّ الدَّوابِّ هي. فَلَمْ يَأْكُلْ ولَمْ يَنْهَ» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ، عَنْ خالِدِ بْنِ الحُوَيْرِثِ «أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو كانَ بِالصِّفاحِ، وإنَّ رَجُلًا جاءَ بِأرْنَبٍ قَدْ صادَها، فَقالَ لَهُ: ما تَقُولُ ؟ قالَ: قَدْ جِيءَ بِها إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وأنا جالِسٌ، فَلَمْ يَأْكُلْها ولَمْ يَنْهَ عَنْ أكْلِها، وزَعَمَ أنَّها تَحِيضُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، «عَنْ أنَسٍ قالَ: أنْفَجْنا أرْنَبًا ونَحْنُ بِمَرِّ (p-٢٤٣)الظِّهْرانِ»، فَسَعى القَوْمُ فَلَغَبُوا، فَأخَذْتُها فَجِئْتُ بِها إلى أبِي طَلْحَةَ، فَذَبَحَها فَبَعَثَ بَوَرِكَيْها إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقَبِلَها.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ والتِّرْمِذِيُّ وضَعَّفَهُ، وابْنُ ماجَهْ، «عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ السُّلَمِيِّ قالَ: سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ أكْلِ الضَّبُعِ، فَقالَ: ويَأْكُلُ الضَّبُعَ أحَدٌ ؟ وسَألْتُهُ عَنْ أكْلِ الذِّئْبِ، قالَ: ويَأْكُلُ الذِّئْبَ أحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ ؟ وفي لَفْظٍ لِابْنِ ماجَهْ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُكَ لِأسْألَكَ عَنْ أجْناسِ الأرْضِ، ما تَقُولُ في الثَّعْلَبِ ؟ قالَ: ومَن يَأْكُلُ الثَّعْلَبَ ؟ قُلْتُ: ما تَقُولُ في الضَّبِّ ؟ قالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ، قُلْتُ: ولِمَ يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قالَ: فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ، ورَأيْتُ خَلْقًا رابَنِي، قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ ما تَقُولُ في الأرْنَبِ ؟ قالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ، قُلْتُ: ولِمَ يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قالَ: نُبِّئْتُ أنَّها تَدْمى» .
وأخْرَجَ ابْنُ ماجَهْ، «عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: مَن يَأْكُلُ الغُرابَ وقَدْ سَمّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فاسِقًا ؟ واللَّهِ ما هو مِنَ الطَّيِّباتِ» .
(p-٢٤٤)وأخْرَجَ أبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ «مِن طَرِيقِ إبْراهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قالَ: أكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَحْمَ حُبارى» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ [١٦٠ظ] والنَّسائِيُّ، «عَنْ أبِي مُوسى قالَ: رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْكُلُ لَحْمَ دَجاجٍ» .
وأخْرَجَ أبُو داوُدَ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، «عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي عَمّارٍ قالَ: قُلْتُ لِجابِرٍ: الضَّبُعُ، أصَيْدٌ هي ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: آكُلُها ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أقالَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قالَ: نَعَمْ» .
{"ayah":"قُل لَّاۤ أَجِدُ فِی مَاۤ أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمࣲ یَطۡعَمُهُۥۤ إِلَّاۤ أَن یَكُونَ مَیۡتَةً أَوۡ دَمࣰا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ خِنزِیرࣲ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَیۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











