الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِئَلا يَعْلَمَ﴾ الآيَةَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حازِمٍ قالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أبِي سَلَمَةَ قَرَأ أحَدُهُما: ﴿لِئَلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ﴾ وقَرَأ الآخَرُ: (لِيَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ) . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ اللَّهَ قَسَمَ العَمَلَ، وقَسَمَ الأجْرَ - وفي لَفْظٍ: وقَسَمَ الأجَلَ - فَقِيلَ لِلْيَهُودِ: اعْمَلُوا، فَعَمِلُوا إلى نِصْفِ النَّهارِ، فَقِيلَ: لَكم قِيراطٌ، وقِيلَ لِلنَّصارى: اعْمَلُوا (p-٢٩٦)فَعَمِلُوا مِن نِصْفِ النَّهارِ إلى العَصْرِ، فَقِيلَ: لَكم قِيراطٌ، وقِيلَ لِلْمُسْلِمِينَ: اعْمَلُوا، فَعَمِلُوا مِنَ العَصْرِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَقِيلَ: لَكم قِيراطانِ، فَتَكَلَّمَتِ اليَهُودُ والنَّصارى في ذَلِكَ، فَقالَتِ اليَهُودُ: نَعْمَلُ إلى نِصْفِ النَّهارِ فَيَكُونُ لَنا قِيراطٌ؟! وقالَتِ النَّصارى: نَعْمَلُ مِن نِصْفِ النَّهارِ إلى العَصْرِ فَيَكُونُ لَنا قِيراطٌ؟! ويَعْمَلُ هَؤُلاءِ مِنَ العَصْرِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَيَكُونُ لَهم قِيراطانِ»! فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لِئَلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ ألا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِن فَضْلِ اللَّهِ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قالَ: «إنَّ مَثَلَكم فِيما قَبْلَكم مِنَ الأُمَمِ كَما بَيْنَ العَصْرِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ»» . وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾ [الحديد: ٢٨] الآيَةَ، حَسَدَ أهْلُ الكِتابِ المُسْلِمِينَ عَلَيْها، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لِئَلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ﴾ الآيَةَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: قالَتِ اليَهُودُ: يُوشِكُ أنْ يَخْرُجَ مِنّا نَبِيٌّ فَيَقْطَعَ الأيْدِيَ والأرْجُلَ، فَلَمّا خَرَجَ مِنَ العَرَبِ كَفَرُوا، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿لِئَلا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ﴾ الآيَةَ، يَعْنِي بِالفَضْلِ النُّبُوَّةَ. (p-٢٩٧)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أنَّهُ قَرَأ: (كَيْ لا يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ) .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب