الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ الآياتِ.
أخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في «الزُّهْدِ»، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: هَذا لَهُ عِنْدَ المَوْتِ، ﴿وجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ قالَ: تُخَبَّأُ لَهُ الجَنَّةُ إلى (p-٢٣٩)يَوْمِ يُبْعَثُ، ﴿وأمّا إنْ كانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ﴾ ﴿فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ﴾ قالَ: هَذا عِنْدَ المَوْتِ، ﴿وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ قالَ: تُخَبَّأُ لَهُ الجَحِيمُ إلى يَوْمِ يُبْعَثُ.
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ في «فَضائِلِهِ» وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والبُخارِيُّ في «تارِيخِهِ» وأبُو داوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ وحَسَّنَهُ، والنَّسائِيُّ، والحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ في «نَوادِرِ الأُصُولِ»، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وأبُو نُعَيْمٍ في «الحِلْيَةِ»، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عائِشَةَ أنَّها «سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ – يَقْرَأُ: (فَرُوحٌ ورَيْحانٌ) بِرَفْعِ الرّاءِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: «قَرَأْتُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سُورَةَ «الواقِعَةِ» فَلَمّا بَلَغْتُ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَرُوحٌ ورَيْحانٌ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها: (فَرُوحٌ ورَيْحانٌ) بِرَفْعِ الرّاءِ.
(p-٢٤٠)وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ، أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ: ﴿فَرَوْحٌ﴾ قالَ: رَحْمَةٌ، قالَ: وكانَ الحَسَنُ يَقْرَأُ: ﴿فَرَوْحٌ﴾ يَقُولُ: راحَةٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ﴾ قالَ: راحَةٌ، ﴿ورَيْحانٌ﴾ قالَ: اسْتِراحَةٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: يَعْنِي بِالرَّيْحانِ المُسْتَرِيحَ مِنَ الدُّنْيا، ﴿وجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ يَقُولُ: مَغْفِرَةٌ ورَحْمَةٌ.
وأخْرَجَ مالِكٌ، وأحْمَدُ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ في «مُسْنَدِهِ» والبُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنْ أبِي قَتادَةَ قالَ: «كُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إذْ مَرَّتْ جِنازَةٌ، فَقالَ: «مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَراحٌ مِنهُ» فَقُلْنا يا رَسُولَ اللَّهِ: ما المُسْتَرِيحُ وما المُسْتَراحُ مِنهُ؟ قالَ: «العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيا وأذاها إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنهُ العِبادُ والبِلادُ والشَّجَرُ والدَّوابُّ»» .
وأخْرَجَ أبُو القاسِمِ بْنُ مَندَهْ في كِتابِ «الأحْوالِ والإيمانِ بِالسُّؤالِ» عَنْ سَلْمانَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««إنَّ أوَّلَ ما يُبَشَّرُ بِهِ المُؤْمِنُ عِنْدَ الوَفاةِ بِرَوْحٍ ورَيْحانٍ وجَنَّةِ نَعِيمٍ، وإنَّ أوَّلَ ما يُبَشَّرُ بِهِ المُؤْمِنُ في قَبْرِهِ أنْ يُقالَ: أبْشِرْ بِرِضا اللَّهِ والجَنَّةِ، قَدِمْتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِمَن شَيَّعَكَ إلى قَبْرِكَ، وصَدَّقَ مَن شَهِدَ (p-٢٤١)لَكَ، واسْتَجابَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَكَ»» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: الرَّوْحُ الفَرَحُ، والرَّيْحانُ الرِّزْقُ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: فَرَجٌ مِنَ الغَمِّ الَّذِي كانُوا فِيهِ، واسْتِراحَةٌ مِنَ العَمَلِ، لا يُصَلُّونَ ولا يَصُومُونَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: الرَّوْحُ الِاسْتِراحَةُ، والرَّيْحانُ الرِّزْقُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو القاسِمِ بْنُ مَندَهْ في كِتابِ «السُّؤالِ» عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: ذاكَ في الآخِرَةِ، فاسْتَفْهَمَهُ بَعْضُ القَوْمِ، فَقالَ: أما واللَّهِ إنَّهم لَيُسَرُّونَ بِذَلِكَ عِنْدَ المَوْتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: الرَّيْحانُ الرِّزْقُ.
(p-٢٤٢)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: الرَّوْحُ الرَّحْمَةُ، والرَّيْحانُ هو هَذا الرَّيْحانُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: الرَّوْحُ الرَّحْمَةُ، والرَّيْحانُ يُتَلَقّى بِهِ عِنْدَ المَوْتِ.
وأخْرَجَ المَرْوَزِيُّ في «الجَنائِزِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: تَخْرُجُ رُوحُ المُؤْمِنِ مِن جَسَدِهِ في رَيْحانَةٍ، ثُمَّ قَرَأ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي الدُّنْيا في «ذِكْرِ المَوْتِ» وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ في زَوائِدِ «الزُّهْدِ» عَنْ أبِي عِمْرانَ الجَوْنِيِّ في قَوْلِهِ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: بَلَّغَنِي أنَّ المُؤْمِنَ إذا نَزَلَ بِهِ المَوْتُ تُلُقِّيَ بِضَبائِرِ الرَّيْحانِ مِنَ الجَنَّةِ، فَتُجْعَلُ رُوحُهُ فِيها.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ أبِي العالِيَةِ قالَ: لَمْ يَكُنْ أحَدٌ مِنَ المُقَرَّبِينَ يُفارِقُ الدُّنْيا حَتّى يُؤْتى بِغُصْنٍ مِن رَيْحانِ الجَنَّةِ فَيَشُمَّهُ، ثُمَّ يُقْبَضُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في «ذِكْرِ المَوْتِ» عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: إذا أُمِرَ مَلَكُ المَوْتِ بِقَبْضِ المُؤْمِنِ، أُتِيَ بِرَيْحانٍ مِنَ الجَنَّةِ، فَقِيلَ لَهُ: اقْبِضْ رُوحَهُ فِيهِ، وإذا أُمِرَ (p-٢٤٣)بِقَبْضِ الكافِرِ، أُتِيَ بِبِجادٍ مِنَ النّارِ، فَقِيلَ لَهُ: اقْبِضُهُ فِيهِ.
وأخْرَجَ البَزّارُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: ««إنَّ المُؤْمِنَ إذا حُضِرَ، أتَتْهُ المَلائِكَةُ بِحَرِيرَةٍ فِيها مِسْكٌ وضَبائِرُ رَيْحانٍ، فَتُسَلُّ رُوحُهُ كَما تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ العَجِينِ، ويُقالُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ، اخْرُجِي راضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إلى رَوْحِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فَإذا خَرَجَتْ رُوحُهُ وُضِعَتْ عَلى ذَلِكَ المِسْكِ والرَّيْحانِ، وطُوِيَتْ عَلى الحَرِيرَةِ، وذُهِبَ بِهِ إلى عِلِّيِّينَ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ أتَتْهُ المَلائِكَةُ بِمِسْحٍ فِيهِ جَمْرٌ، فَتُنْزَعُ رُوحُهُ انْتِزاعًا شَدِيدًا، ويُقالُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبِيثَةُ، اخْرُجِي ساخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إلى هَوانِ اللَّهِ وعَذابِهِ، فَإذا خَرَجَتْ رُوحُهُ وُضِعَتْ عَلى تِلْكَ الجَمْرَةِ، فَإنَّ لَها نَشِيشًا، ويُطْوى عَلَيْها المِسْحُ، ويُذْهَبُ بِهِ إلى سِجِّينٍ»» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي الدُّنْيا في «ذِكْرِ المَوْتِ» عَنْ إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ قالَ: بَلَغَنا أنَّ المُؤْمِنَ يُسْتَقْبَلُ عِنْدَ مَوْتِهِ بِطِيبٍ مِن طِيبِ الجَنَّةِ، ورَيْحانٍ مِن رَيْحانِ الجَنَّةِ، فَتُقْبَضُ رُوحُهُ فَتُجْعَلُ في حَرِيرٍ مِن حَرِيرِ الجَنَّةِ، ثُمَّ يُنْضَحُ بِذَلِكَ الطِّيبِ، ويُلَفُّ في الرَّيْحانِ، ثُمَّ تَرْتَقِي بِهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ حَتّى يُجْعَلَ في عِلِّيِّينَ.
(p-٢٤٤)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَسَلامٌ لَكَ مِن أصْحابِ اليَمِينِ﴾ قالَ: تَأْتِيهِ المَلائِكَةُ بِالسَّلامِ مِن قِبَلِ اللَّهِ، تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وتُخْبِرُهُ أنَّهُ مِن أصْحابِ اليَمِينِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَسَلامٌ لَكَ مِن أصْحابِ اليَمِينِ﴾ قالَ: سَلامٌ مِن عَذابِ اللَّهِ، وسَلَّمَتْ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ اللَّهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وأمّا إنْ كانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ﴾ ﴿فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ﴾ قالَ: لا يَخْرُجُ الكافِرُ مِن دارِ الدُّنْيا حَتّى يَشْرَبَ كَأْسًا مِن حَمِيمٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في الآيَةِ قالَ: مَن ماتَ وهو يَشْرَبُ الخَمْرَ شُجَّ في وجْهِهِ مِن جَمْرِ جَهَنَّمَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى، عَنْ بَعْضِ أصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ قالَ: هَذا في الدُّنْيا، ﴿وأمّا إنْ كانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ﴾ ﴿فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ﴾ ﴿وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ قالَ: هَذا في الدُّنْيا.
وأخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى قالَ: حَدَّثَنِي فُلانُ بْنُ فُلانٍ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ (p-٢٤٥)أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ» فَأكَبَّ القَوْمُ يَبْكُونَ، فَقالُوا: إنّا نَكْرَهُ المَوْتَ! قالَ: «لَيْسَ ذاكَ، ولَكِنَّهُ إذا حُضِرَ: ﴿فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ﴾ ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ﴾ ﴿وجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ فَإذا بُشِّرَ بِذَلِكَ أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، واللَّهُ لِلِقائِهِ أحَبُّ، ﴿وأمّا إنْ كانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ الضّالِّينَ﴾ ﴿فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ﴾ فَإذا بُشِّرَ بِذَلِكَ كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، واللَّهُ لِلِقائِهِ أكْرَهُ» .
وأخْرَجَ آدَمُ بْنُ أبِي إياسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي لَيْلى قالَ: «تَلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ الآياتِ: ﴿فَلَوْلا إذا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ﴾ [الواقعة: ٨٣] إلى قَوْلِهِ: ﴿فَرَوْحٌ ورَيْحانٌ وجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ﴾ ﴿وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ ثُمَّ قالَ: «إذا كانَ عِنْدَ المَوْتِ قِيلَ لَهُ هَذا، فَإنْ كانَ مِن أصْحابِ اليَمِينِ أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، وأحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنْ كانَ مِن أصْحابِ الشِّمالِ كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ»» .
وأخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ، عَنْ عُبادَةَ بْنِ الصّامِتِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ» فَقالَتْ عائِشَةُ: إنّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ! فَقالَ: «لَيْسَ ذاكَ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أحَبَّ إلَيْهِ مِمّا أمامَهُ، وأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، وأحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أكْرَهُ إلَيْهِ مِمّا أمامَهُ، وكَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ»» .
(p-٢٤٦)وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««ما مِن مَيِّتٍ يَمُوتُ إلّا وهو يَعْرِفُ غاسِلَهُ، ويُناشِدُ حامِلَهُ؛ إنْ كانَ بُشِّرَ بِرَوْحٍ ورَيْحانٍ، وجَنَّةِ نَعِيمٍ، أنْ يُعَجِّلَهُ، وإنْ كانَ بُشِّرَ بِنُزُلٍ مِن حَمِيمٍ، وتَصْلِيَةِ جَحِيمٍ أنْ يَحْبِسَهُ» .
{"ayahs_start":88,"ayahs":["فَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ","فَرَوۡحࣱ وَرَیۡحَانࣱ وَجَنَّتُ نَعِیمࣲ","وَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡیَمِینِ","فَسَلَـٰمࣱ لَّكَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡیَمِینِ","وَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِینَ ٱلضَّاۤلِّینَ","فَنُزُلࣱ مِّنۡ حَمِیمࣲ","وَتَصۡلِیَةُ جَحِیمٍ"],"ayah":"وَتَصۡلِیَةُ جَحِیمٍ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











