الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «(إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِرِسالَةٍ، فَضِقْتُ بِها ذَرْعًا، وعَرَفْتُ أنَّ النّاسَ مُكَذِّبِيَّ، فَوَعَدَنِي لَأُبَلِّغَنَّ أوْ لَيُعَذِّبَنِّي، فَأنْزَلَ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ [المائدة»: ٦٧] ) . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ: ﴿بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ قالَ: (يا رَبِّ، إنَّما أنا واحِدٌ، (p-٣٨٣)كَيْفَ أصْنَعُ يَجْتَمِعُ عَلَيَّ النّاسُ؟) فَنَزَلَتْ: ﴿وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ﴾ يَعْنِي: إنْ كَتَمْتَ آيَةً مِمّا أُنْزِلَ إلَيْكَ لَمْ تُبَلِّغْ رِسالَتَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وابْنُ عَساكِرَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ في عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنّا نَقْرَأُ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ أنَّ عَلِيًّا مَوْلى المُؤْمِنِينَ، ﴿وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَنْتَرَةَ، قالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبّاسٍ، فَجاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ ناسًا يَأْتُونا فَيُخْبِرُونا أنَّ عِنْدَكم شَيْئًا لَمْ يُبْدِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلنّاسِ، فَقالَ: ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ قالَ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ ؟ واللَّهِ ما ورَّثَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَوْداءَ في بَيْضاءَ. * * * (p-٣٨٤)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ . أخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والضِّياءُ في (المُخْتارَةِ)، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أيُّ آيَةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ السَّماءِ أشُدُّ عَلَيْكَ؟ فَقالَ: (كُنْتُ بِمِنًى أيّامَ مَوْسِمٍ، واجْتَمَعَ مُشْرِكُو العَرَبِ وأفْناءُ النّاسِ في المَوْسِمِ، فَأُنْزِلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقالَ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ قالَ: (فَقُمْتُ عِنْدَ العَقَبَةِ فَنادَيْتُ: يا أيُّها النّاسُ، مَن يَنْصُرُنِي عَلى أنْ أُبَلِّغَ رِسالاتِ رَبِّي، ولَكُمُ الجَنَّةُ؟ أيُّها النّاسُ، قُولُوا: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنا رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكم تُفْلِحُوا، وتَنْجَحُوا ولَكُمُ الجَنَّةُ)، قالَ: (فَما بَقِيَ رَجُلٌ ولا امْرَأةٌ، ولا صَبِيٌّ إلّا يَرْمُونَ عَلَيَّ بِالتُّرابِ والحِجارَةِ، ويَبْزُقُونَ في وجْهِي ويَقُولُونَ: كَذّابٌ صابِئٌ، فَعَرَضَ عَلَيَّ عارِضٌ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنْ كُنْتَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ آنَ لَكَ أنْ تَدْعُوَ عَلَيْهِمْ كَما دَعا نُوحٌ عَلى قَوْمِهِ بِالهَلاكِ)، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: (اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي، فَإنَّهم لا يَعْلَمُونَ، وانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ أنْ يُجِيبُونِي إلى طاعَتِكَ)، فَجاءَ العَبّاسُ عَمُّهُ فَأنْقَذَهُ مِنهُمْ، وطَرَدَهم عَنْهُ، قالَ الأعْمَشُ: فَبِذَلِكَ تَفْتَخِرُ بَنُو العَبّاسِ ويَقُولُونَ: فِيهِمْ نَزَلَتْ: ﴿إنَّكَ لا تَهْدِي مَن أحْبَبْتَ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشاءُ﴾ [القصص: ٥٦] [القَصَصِ: ٥٦]، هَوى النَّبِيُّ ﷺ أبا طالِبٍ، وشاءَ اللَّهُ عَبّاسَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ» . (p-٣٨٥)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، والتِّرْمِذِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، والحاكِمُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وأبُو نُعَيْمٍ، والبَيْهَقِيُّ كِلاهُما في (الدَّلائِلِ)، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحْرَسُ حَتّى نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ فَأخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ القُبَّةِ فَقالَ: (أيُّها النّاسُ، انْصَرِفُوا، فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّهُ») . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قالَ: «كانَ العَبّاسُ عَمُّ النَّبِيِّ ﷺ في مَن يَحْرُسُهُ، فَلَمّا نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الحَرَسَ» . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا خَرَجَ بَعَثَ مَعَهُ أبُو طالِبٍ مَن يَكْلَؤُهُ حَتّى نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ فَذَهَبَ لِيَبْعَثَ مَعَهُ، فَقالَ: (يا عَمِّ، إنَّ اللَّهَ قَدْ عَصَمَنِي، لا حاجَةَ لِي إلى مَن تَبْعَثُ») . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وأبُو نُعَيْمٍ في (الدَّلائِلِ)، وابْنُ عَساكِرَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحْرَسُ، وكانَ يُرْسِلُ مَعَهُ عَمُّهُ أبُو طالِبٍ كُلَّ يَوْمٍ رِجالًا مِن بَنِي هاشِمٍ يَحْرُسُونَهُ، حَتّى نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ وأرادَ عَمُّهُ أنْ يُرْسِلَ مَعَهُ مَن يَحْرُسُهُ، فَقالَ: (يا عَمِّ، (p-٣٨٦)إنَّ اللَّهَ قَدْ عَصَمَنِي مِنَ الجِنِّ والإنْسِ») . وأخْرَجَ أبُو نُعَيْمٍ في (الدَّلائِلِ)، عَنْ أبِي ذَرٍّ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لا يَنامُ إلّا ونَحْنُ حَوْلَهُ، مِن مَخافَةِ الغَوائِلِ، حَتّى نَزَلَتْ آيَةُ العِصْمَةِ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ [المائدة»: ٦٧] . وأخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مالِكٍ الخَطْمِيِّ، قالَ: «كُنّا نَحْرُسُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِاللَّيْلِ، حَتّى نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ فَتَرَكَ الحَرَسَ» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: «لَمّا غَزا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَنِي أنْمارٍ نَزَلَ ذاتَ الرَّقِيعِ بِأعْلى نَخْلٍ، فَبَيْنا هو جالِسٌ عَلى رَأْسِ بِئْرٍ قَدْ دَلّى رِجْلَيْهِ فَقالَ الوارِثُ مِن بَنِي النَّجّارِ: لَأقْتُلَنَّ مُحَمَّدًا، فَقالَ لَهُ أصْحابُهُ: كَيْفَ تَقْتُلُهُ؟ قالَ: أقُولُ لَهُ: أعْطِنِي سَيْفَكَ، فَإذا أعْطانِيهِ قَتَلْتُهُ بِهِ، فَأتاهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، أعْطِنِي سَيْفَكَ أُشِيمُهُ، فَأعْطاهُ إيّاهُ، فَرُعِدَتْ يَدُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (حالَ اللَّهُ بَيْنَكَ وبَيْنَ ما تُرِيدُ)، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ الآيَةَ» . (p-٣٨٧)وأخْرَجَ ابْنُ حِبّانَ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: «كُنّا إذا صَحِبْنا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ في سَفَرٍ تَرَكْنا لَهُ أعْظَمَ شَجَرَةٍ وأظَلَّها، فَيَنْزِلُ تَحْتَها، فَنَزَلَ ذاتَ يَوْمٍ تَحْتَ شَجَرَةٍ وعَلَّقَ سَيْفَهُ فِيها، فَجاءَ رَجُلٌ فَأخَذَهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (اللَّهُ يَمْنَعُنِي مِنكَ، ضَعْ عَنْكَ السَّيْفَ)، فَوَضَعَهُ، فَنَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ [المائدة»: ٦٧] . وأخْرَجَ أحْمَدُ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ خالِدِ بْنِ الصِّمَّةِ الجُشَمِيِّ قالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِرَجُلٍ فَقِيلَ: هَذا أرادَ أنْ يَقْتُلَكَ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: (لَمْ تُرَعْ، لَمْ تُرَعْ، ولَوْ أرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيَّ») . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: أخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ﷺ أنَّهُ سَيَكْفِيهِ النّاسَ، ويَعْصِمُهُ مِنهُمْ، وأمَرَهُ بِالبَلاغِ،«وذُكِرَ لَنا أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قِيلَ لَهُ: لَوِ احْتَجَبْتَ، فَقالَ: (واللَّهِ لَأُبْدِيَنَّ عَقِبِي لِلنّاسِ ما صاحَبْتُهُمْ») . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لا تَحْرُسُونِي، إنَّ رَبِّي قَدْ عَصَمَنِي») . (p-٣٨٨)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قالَ: «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَتَعَقَّبُهُ ناسٌ مِن أصْحابِهِ، فَلَمّا نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ خَرَجَ فَقالَ: (يا أيُّها النّاسُ، الحَقُوا بِمَلاحِقِكُمْ، فَإنَّ اللَّهَ قَدْ عَصَمَنِي مِنَ النّاسِ») . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ما زالَ يَحْرُسُ يَتَحارَسُهُ أصْحابُهُ، حَتّى أنْزَلَ اللَّهُ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ فَتَرَكَ الحَرَسَ حِينَ أخْبَرَهُ أنَّهُ سَيَعْصِمُهُ مِنَ النّاسِ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا نَزَلَ مَنزِلًا اخْتارَ لَهُ أصْحابُهُ شَجَرَةً ظَلِيلَةً فَيُقِيلُ تَحْتَها، فَأتاهُ أعْرابِيٌّ فاخْتَرَطَ سَيْفَهُ، ثُمَّ قالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ: (اللَّهُ)، فَرُعِدَتْ يَدُ الأعْرابِيِّ، وسَقَطَ السَّيْفُ مِنهُ، قالَ: وضَرَبَ بِرَأْسِهِ الشَّجَرَةَ حَتّى انْتَثَرَتْ دِماغُهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ [المائدة»: ٦٧] . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَهابُ قُرَيْشًا، فَلَمّا نَزَلَتْ: ﴿واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ﴾ اسْتَلْقى ثُمَّ قالَ: (مَن شاءَ (p-٣٨٩)فَلْيَخْذُلْنِي)، مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَحْرُسُهُ أصْحابُهُ حَتّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿يا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ﴾ الآيَةَ، فَخَرَجَ إلَيْهِمْ فَقالَ: (لا تَحْرُسُونِي، فَإنَّ اللَّهَ قَدْ عَصَمَنِي مِنَ النّاسِ») .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب